الوكيل الإخباري-
حقق سعر الذهب قفزات متتالية ومفاجئة على مدار عام 2024، ما يدفع الكثيرين للتساؤل حول مصير الأسعار خلال بقية العام الجاري وعام 2025، وسط توقعات تميل معظمها للتفاؤل بشأن أسعار المعدن الأصفر.
وصعد سعر الذهب بما يتجاوز 22 في المئة منذ بداية العام الجاري حتى الآن مسجلاً مستويات تاريخية، وذلك مقارنة بزيادة بواقع 13.11 في المئة عام 2023، ومقابل انخفاض مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية- هذا العام حتى الآن بنحو 55 في المئة.
وجاءت هذه الارتفاعات وسط عددٍ من العوامل التي عززت الطلب على الذهب، بما في ذلك توقعات الأسواق باتجاه البنوك المركزية العالمية إلى خفض أسعار الفائدة هذا العام، ما يقلل من جاذبية سندات الخزانة لصالح الذهب.
كذلك يلقى الذهب دعماً إضافياً بسبب ارتفاع الطلب على شراء المعدن الثمين من قبل البنوك المركزية العالمية وخاصة من قبل الصين والهند وروسيا وتركيا، وفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي، وهو اتجاه متعارف عليه في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية.
وتقول ورقة بحثية شارك في كتابتها المؤرخ باري آيكنجرين عام 2023 ونشرها صندوق النقد الدولي، إن "الذهب يناشد مديري احتياطيات البنوك المركزية باعتباره ملاذاً آمناً في فترات التقلبات الاقتصادية والمالية والجيوسياسية".
توقعات سعر الذهب العالمي 2025
تراوح سعر أونصة الذهب عالمياً بين 2200 دولار و2500 دولار خلال الأشهر الخمسة الماضية، وهو ما يتجاوز معظم تقديرات البنوك الاستثمارية للربع الثالث من عام 2024.
على سبيل المثال، توقع بنك جيه بي مورغان وصول سعر الذهب إلى 2425 دولاراً للأونصة بنهاية الربع الثالث قبل أن يصل إلى 2500 دولار بنهاية العام الجاري، في حين لامست الأسعار 2531 دولاراً في وقتٍ سابق من تعاملات أغسطس آب الجاري.
وبنهاية عام 2025، يتوقع جيه بي مورغان مستويات تاريخية جديدة بتجاه 2600 دولار للأونصة، مقابل توقعات أكثر تفاؤلاً من غولدمان ساكس بوصول الأسعار إلى 2700 دولار، بل ويرى بعض المحللين احتمالية وصول الأسعار إلى 3000 دولار بنهاية 2024.
هل سينخفض الذهب قريباً؟
رغم مكانة الذهب كأصل آمن في أوقات المخاطر، إلّا أنه يمكن أن يتصرف كأصل ذي مخاطرة عالية، وقد رأينا أمثلة على ذلك خلال الأزمة المالية العالمية وجائحة كورونا، عندما اضطرت أنواع معينة من صناديق الاستثمار إلى بيع أصولها الأكثر سيولة للتعويض عن خسائر محافظها الاستثمارية في أماكن أخرى.
ومع ذلك، وفقاً لتوقعات شركة الوساطة المالية كابيكس، من المرجح أن تتأثر أسعار الذهب على المدى المتوسط إلى الطويل بالعوامل الجيوسياسية، إذ تشير الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط والتوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى أن الطلب على الملاذ الآمن سيستمر في دعم أسعار الذهب على المدى القصير إلى المتوسط.
وقالت كابيكس في تقرير "من وجهة نظرنا، فإن الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر تشرين الثاني والتخفيض الذي طال انتظاره لسعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يستمران في دعم الذهب حتى نهاية العام".
وأضافت "من المتوقع أيضاً أن تستمر البنوك المركزية في إضافة المزيد إلى ممتلكاتها، وهو ما ينبغي أن يعزز الأسعار.. وحتى لو انخفضت أسعار الذهب في الأيام المقبلة، فلا يزال من المتوقع أن يبلغ متوسطها 2300 دولار في الربع الثالث".
-
أخبار متعلقة
-
صادرات روسيا إلى الاتحاد الأوروبي تتجاوز 3 مليارات يورو لشهر سبتمبر
-
الذهب عالمياً يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام
-
النفط عالميا يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية
-
ارتفاعات جماعية لأسواق الأسهم الأوروبية عند الإغلاق
-
تراجع مؤشر نازداك الأميركي
-
بتكوين تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب
-
روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
-
الصين تعلن اكتشاف احتياطيات من الذهب بقيمة 82.8 مليار دولار