الوكيل الإخباري - أحمد عزام
مقدم برعاية https://www.nooralmal.com
أكدت الولايات المتحدة يوم الخميس أن الجولة المقبلة من المحادثات التجارية مع المسؤولين الصينيين ستُعقد في واشنطن في أكتوبر،دفعتالمؤشرات الأمريكية للحصول على بعض الإيجابية. إن التوصل إلى اتفاق ناجح في ختام المحادثات قد يؤدي إلى تراجع التعريفات على الجانبين، رغم أن هذه النتيجة لا تزال بعيدة المنال. حيث يواصل المسؤولون الصينيون حث الولايات المتحدة على إلغاء العقوبات المفروضة على شركة هاواوي، بينما تطالب الولايات المتحدة بإصلاح الملكية الفكرية وسوق مستدامة لصادراتها الزراعية. هذهالطلبات الكبيرة من كلا الجانبين قد تتدفع الأمور إلى عدم الوصول إلى حل نهائي فوري.
استمرت الحرب
التجارية الآن بشكل جدي منذ أكثر من عام، إذ أن التصعيد الأخير قد دفع بمقاييس عدم
اليقين التجاري إلى مستويات عالية،كما أن بيئة الأعمال غامضة والنشاط يتعثر نتيجة
لذلك.
فقد انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي أقل من 50 في أغسطس للمرة الأولى منذ عام 2016، حيث سجلت المزيد من الشركات انكماشًا في نشاط الصناعات التحويلية. بينما استقر جانب الخدمات للاقتصاد في شهر أغسطس بشكل أفضل مع ارتفاع مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي إلى 56.4، لكن من غير المتوقع أن يستمر قطاع الخدمات سالماً، نظرًا لأن المزيد من المنتجات الاستهلاكية ستخضع للتعريفة في الأسعار للشهر القادم، فإن ذلك سيؤدي إلى تآكل القوة الشرائية ومن المحتمل أن يؤدي إلى انخفاض ثقة المستهلكين، مما قد يؤثر على إنفاق المستهلك.
وسط تزايد التوترات
التجارية والمخاوف من الركود، تحولت كل الأنظار إلى تقرير الوظائف الأمريكيةيوم
الجمعة المنصرم.
فقد تباطأ التوظيف في أغسطس، حيث أضاف أرباب العمل 130000 وظيفةفقط، بينما إستقرت البطالة عند مستويات 3.7%. وكانت النقطة المضيئة في التقرير هي متوسط الأجور في الساعة ، التي ارتفعت بنسبة 0.4٪،حيث يكافح نمو الأجور للخروج من نطاقه الأخير،لكن بما أن التعريفات الجمركيةتلمس الصناعات، سيكون لدى الشركات مساحة أقل لرفع الأجور.
إلى المملكة
المتحدة، عاد برلمان المملكة المتحدة إلى العمل هذا الأسبوع، ومع عودته جاء نقاش
حاد آخر حول العلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
في الوقت الحالي، من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر. ققد صرح رئيس الوزراء بوريس جونسون أن حكومته تفضل ترك الاتحاد الأوروبي بصفقة،لكن في حالة عدم إمكانية الوصول إلى صفقة ستضطر المملكة المتحدة إلى المغادرة في 31 أكتوبر بدون أي صفقة.
بعض أعضاء حزب
رئيس الوزراء لم يدافعوا عن موقف الرئيس، فقادت سلسلة من الانشقاقات أدت إلى فقدان
الأغلبية.
فقد حدثت هذه الانشقاقات عندما أيد بعض المحافظين التصويت بقيادة حزب العمال للمطالبة بالتمديد بعد الموعد النهائي في 31 أكتوبر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. في مواجهة هذه الهزيمة، دعا رئيس الوزراء جونسون إلى إجراء انتخابات في 15 أكتوبر. حيث فشل التصويت على الانتخابات للمرة الأولى ومن المقرر إجراء تصويت ثان يوم الاثنين، على الرغم من أنه يبدو أيضًا متجهًا نحو الهزيمة.
في كندا، على
عكس الاحتياطي الفيدرالي أو البنك المركزي الأوروبي، قاوم بنك كندا حتى الآن ضرب النغمة
الحمائمية للإقتصادات العالمية.
فق ترك بنك كندا سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في اجتماعه هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الكندي قرب مستهدفات التضخم. انتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في كندا بقوة في الربع الثاني، والإسكان أظهرعلامات إضافية على الاستقرار. ومع ذلك ، لم يكن بيان بنك كندا متفائلاً تمامًا، حيث أكد صناع السياسة على أن "النزاعات التجارية المتصاعدة والشكوك المرتبطة بها تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي والكندي."
وتترقب الأسواق العالمية عدداً من البيانات الإقتصادية المهمة، حيث يُفرج
الإقتصاد البريطاني قراءة الناتج الإجمالي المحلي يوم الإثنين. بينما سيصدر البنك
المركزي الأوروبي معدلات الفائدة وبيانه ومؤتمره الصحفي يوم الخميس، بالإضافة
لقراءة مؤشر التضخم من الإقتصاد الأمريكي. بينما يختتم الأسبوع مع قراءة مبيعات
التجزئة الأمريكية يوم الجمعة.
-
أخبار متعلقة
-
إيلون ماسك يؤيد تدخل الرئيس الأمريكي في قرارات البنك الفيدرالي
-
خبير بريطاني: الصناعة الألمانية تنهار بسبب العقوبات ضد روسيا ونزاع أوكرانيا
-
تباطؤ التضخم في الصين ليسجل 0.3% في أكتوبر
-
روسيا تسجل رقما تاريخيا في احتياطات الذهب
-
عملة البيتكوين تواصل الصعود وتتجاوز الـ 77 ألف دولار
-
روسيا تنوي زيادة حصتها في سوق الفحم العالمية
-
الزيوت النباتية تقود ارتفاعا لأسعار معظم السلع الغذائية عالميا
-
الذهب عالمياً يتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في أكثر من 5 أشهر