الوكيل الإخباري - تعرّضت العديد من العملات العربية في الآونة الأخيرة لضغوضات هائلة أدت إلى تراجعها بشكل ملحوظ أمام العملات الأجنبية، حيث كانت إحدى أبرز هذه العملات هي الدينار العراقي، والليرة السورية، والليرة اللبنانية.
الدينار العراقي
انخفض سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار الأمريكي، على وقع عقوبات أمريكية، طالت بنوكاً عراقية بزعم مخالفات، تتعلق بتسرب الدولار إلى دول معاقبة.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن فرضت عقوبات على 14 مصرفاً عراقياً بمنعها من إجراء معاملات بالدولار، في إطار حملة شاملة، لمكافحة تسريب العملة الخضراء إلى دول خاضعة للعقوبات في الشرق الأوسط.
وأكد البنك المركزي العراقي أن المصارف المحلية المحرومة من التعامل بالدولار لا تشكل سوى 8% من مجموع التحويلات الخارجية.
وسجل سعر الصرف صباح اليوم، نحو 147.3 ألف دينار لكل 100 دولار، واستقرت أسعار الـ 100 دولار في شركات الصرافة بالأسواق المحلية في بغداد عند 148.5 ألف دينار عراقي للبيع، بينما بلغ سعر الشراء 146.5 ألف دينار.
وكان سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي في محال الصرافة والمعروف بـ"السعر الموازي" قد شهد استقراراً، خلال الأسابيع الماضية بين 147 و148 ألف دينار لكل 100 دولار، في حين أن السعر الرسمي، الذي أقرته الحكومة العراقية يبلغ 132 ألف دينار. ودعا المركزي العراقي، دعا إلى الإبلاغ عن حالة دفع سعر أعلى من السعر الرسمي.
الليرة السورية
تشهد سوريا موجة ارتفاع في سعر صرف الدولار، إذ خسرت الليرة السورية أكثر من 50% من قيمتها خلال الشهرين الماضيين أمام الدولار الذي تجاوز في "السوق السوداء" حاجر الـ 12 ألف ليرة لأول مرة في تاريخه.
وخفض مصرف سوريا المركزي سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار بنحو 30 في المئة، يوم أمس الاثنين، في خطوة تشير إلى مزيد من تدهور قيمة العملة السورية مقابل العملات الأجنبية الأخرى.
وكشف البنك المركزي في نشرة المصارف الصادرة بتاريخ 24 يوليو تموز 2023، أنه قرر خفض قيمة الليرة السورية لتصل إلى 8542 ليرة لكل دولار، من 6532 ليرة لكل دولار سابقاً.
وهذه هي المرة الرابعة هذا العام التي يعلن فيها المصرف المركزي خفضاً لقيمة الليرة السورية مقابل الدولار، إذ أعلن في يناير كانون الثاني، وفبراير شباط، وأبريل نيسان، إجراءات مماثلة.
وقبل أيام رفع المركزي السوري سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في المصرف المركزي رسميا قبل أيام إلى 9900 ليرة وفقا لنشرة الحوالات والصرافة.
الليرة اللبنانية
يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019، بالتزامن مع انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي محاولة لضبط سعر الصرف في مقابل الدولار، تم إنشاء منصة "صيرفة" من قبل الحكومة لمواجهة الأسعار غير المنضبطة في السوق السوداء، وتتحدث وثيقة مسربة الآن عن اقتراح إلغاء ربط الليرة اللبنانية بالدولار والتحول نحو التعويم، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن ماهية هذه الأنظمة وانعكاساتها المتوقعة على العملة.
واقترح نواب حاكم مصرف لبنان المركزي في وثيقة اطلعت عليها رويترز، يوم الخميس الماضي، إلغاء ربط الليرة اللبنانية بالدولار الأميركي المعمول به منذ فترة طويلة، والتحول إلى تحرير "مُدار" لسعر الصرف بحلول نهاية سبتمبر المقبل.
وفقدت الليرة أكثر من 98 في المئة من قيمتها في السوق الموازية منذ بدء الانهيار الاقتصادي في 2019. وفي فبراير الماضي، خفض البنك المركزي سعر الصرف الرسمي من 1500 ليرة الذي استمر عقودا إلى 15 ألف ليرة مقابل الدولار.
-
أخبار متعلقة
-
الذهب عالمياً يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام
-
النفط عالميا يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية
-
ارتفاعات جماعية لأسواق الأسهم الأوروبية عند الإغلاق
-
تراجع مؤشر نازداك الأميركي
-
بتكوين تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب
-
روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
-
الصين تعلن اكتشاف احتياطيات من الذهب بقيمة 82.8 مليار دولار
-
اليابان .. 141 مليار دولار حزمة تمويل جديدة لتحفيز الاقتصاد