الأحد 2024-11-24 05:00 ص

طرق الدفع في المستقبل

01:05 م

الوكيل الإخباري - مزودو خدمات الدفع يقفون عائقاً في وجه القطاع المالي

هل تعلم أن هناكما يقف في وجه طرق الدفع الحديثة؟وهل لاحظت تحولاً سريعاً من طرق الدفع التقليدية إلى وسائل الدفع غير النقدية؟ إن كان جوابك نعم، فتأكد أن ليس لتلك الوسائل علاقة بتبني التقنيات الحديثة. إليك البداية..

نشأت التقنية المالية والتقدم في طرق الدفع


 

 في يوم من الإيام كان هناك نظام نقدي للدفع إلى أن تطور القطاع المالي أكثر وتبنى التقنية من أجل تحسين الخدمات والحلول لعملائه ومن هنا ظهر اسم "التقنيات المالية"،ومن أولى الإنجازاتالتي حققتهاكانتتسهيل عمليات إرسال الأموال بين الشركات في دول عدة في عام 1970 والتي أنهت الحاجة للاعتماد على البريد وخدماته.

كان ذلك مذهلاً بالفعل إلى أن قام بنك "باركليز"، وهو بنك استثماري بريطاني، بمفاجأة العالم بإطلاقه أول جهاز صرّاف آلي عام 1967، وبعدها أتت "ويلز فارجو"، وهي شركة خدمات مالية أمريكية، بأول حساب بنكي عبر الإنترنت في العالم عام 1995.

ذلك ليس كله فحسب، بل هناك "باي بال" وحساباتها الإلكترونية منذ عام 1998، وشركة "آبل" وحلول الدفع عبر الموبايل منذ 2016. كل ما ذكر يعتبر إنجازات رائعة، لكن دعني أعود بك عزيزي القارئ إلى عام 2009عندما تم إهمال التكنولوجيا وأصبحت لاحقاً حديث العالم بعد الإنترنت.

 

ظهور البيتكوين وتقنية سلسلة الكتل


بدأت البيتكوين في عام 2009 كوسيلة دفع لامركزية، فهي تسعى لمنح الناس الحرية وتسهيل الدفعات عبر الحدود، وإنهاء التحديات التي يفرضها الوقت والمكان. ولكن وراء كل عملة عظيمة تقنية مميزة، أنها تقنية سلاسل الكتل.

قد يتساءل البعض، ما الذي يجعل سلسلة الكتل مختلفة عن غيرها من الابتكارات الحديثة؟ إن لهذه التقنية، والمعروفة باسم تقنية دفتر الأستاذ الموزع، القدرة على حفظ المعاملات المالية في كتل تجميعية للبيانات وبعدها تبقى على سجلات لامركزية. الإيجابي بالأمر أنه لا يمكن تغيير البيانات المخزنة في تلك الكتل، وبالتالي فمحتواها يبقى للأبد مما يجعل هذه التقنية في غاية الأمان.

إضافة إلى ضمان ثباته الدائم، لا يمكن اختراق المحتوى المخزن في تلك الكتل أو تعديله أو التلاعب به مما يجعلها تقنية لا غنى عنها لقطاعات المالية والمصرفية، والصحة، وإدارة الهوية وغيرها الكثير. والأفضل من ذلك هو إمكانية إضافة المعاملات إلى تلك الكتل وذلك بعد استيفاء بعض الشروط المسبقة.

ولأزيدك من الشعر بيت، فتقنية الدفع المبنية على سلسلة الكتل تجمع كل ما سعت الابتكارات التقنية الأخرى لجمعه بشكل منفرد. فبإمكانك اليوم إرسال الدفعات عبر الدول خلال ثوان معدودة باستخدام "ريبل" والاعتماد على 4,942 صراف آلي للعملات المشفرة والمنتشرة في أكثر من 77 دولة حول العالم والتحقق من حسابك في الوقت الحقيقي. وما يثير الدهشة عدم وجود سلطة مركزية لتسهيل تلك العمليات مما يجعل منحنىالابتكار في مجال طرق الدفع بارتفاع مستمر.

 

وجدت تقنية سلسلة الكتل من يتبناها في القطاع المالي


لا فائدة لأي نظام دون مستخدمين، ولن تكون للتقنية أي منطق لإطلاقها دون تبنيها، لا سيما من قبل الشخصيات القياديةلمختلف الشركات والبنوك مثل "فيسبوك"، و"جي بي مورجان"، و"جوليوس بير"، و"فيديلتي للاستثمارات" والعديد من الشركات التي تستخدم تقنية سلسلة الكتل. وعلى سبيل المثال، قامت شركة "فيسبوك" بتبني سلسلة الكتل وتنوي إطلاق عملتها الرقمية المشفرة الخاصة قريباً. فبوجود تلك الأصول الافتراضية ستقوم منصة التواصل الاجتماعي بتمكينملياري مستخدم لإجراء الدفعات مباشرة، كما ويستطيع موظفو "فيسبوك" اختيار الدفع بالعملة المشفرة بدلاً من الدفع النقدي.

 

جي بي مورجان تطلق عملة رقمية مشفرة مبنية على سلسلة الكتل

 

 كان بنك "جي بي مورجان" وهو من أكبر البنوك في الولايات المتحدة، أول بنك يطلق عملته الرقمية المشفرة في فبراير هذه السنة. ووفقاًللبنك، فإن العملة المسماة "جي بي إم" تهدف لتمكين ارسال الأموال بين حسابات الشركات بشكل مباشر. وقال البنك أيضاً: "إن عملية تبادل القيمة مثل الأموال، بين مختلف الأطراف باستخدام سلسلة الكتل، تتطلب عملة رقمية، ولذلك ابتكرنا عملة (جي بي إم)".

"جوليوس بير" على الصعيد الآخر، وهو ثالث أكبر البنوك السويسرية الخاصة، كان قد أعلن في 26فبراير 2019 بأنه سيبدأ في تقديم خدمات الأصول الرقمية لعملائه، وخلال تعليقه عن الموضوع في ذلك الوقت، قال البنك أن تلك الخطوة أتت لتلبية الطلب المتزايد من عملائه.

 

العالم يتبنى سلسة الكتل من "ريبل" بشكل واسع

 حظيت هذه التقنية من "ريبل" بانتشار واسع في العالم كله حيث تبنتها العديد من الشركات المالية وانضمت لما يعرف بشبكة ريبل "ريبل نت". على سبيل المثال، قامت "ريبل" بالشراكة مع البنك الفيدرالي في الهند عام 2019 لتسهيل الدفع عبر الحدود. ومؤخراً تم دمج عملة "إكس آر بي" في منصة التجارة الإلكترونية "ووكوميرس" والتي تحظى بأكثر من 3.3 مليون مستخدم.

تتميز تقنية "ريبل" بكونها قابلة للقياس والتوسع وبإجرائها الدفعات في غضون 4 ثوان فقط وهي أسرع من طرق الدفع التقليدية التي تستغرق من3 إلى 4 أيام، فلديها القدرة على إجراء 1500 معاملة في الثانية بالمقارنة مع شبكة "بيتكوين" 5 معاملات في الثانية، و"إيثريوم" 15 معاملة في الثانية.

 

شركة "بي أيه بي بي" تكشف عننظامهاالبنكي اللامركزي الجديد
قامت الشركة البريطانية المختصة بالتقنية المالية بإطلاق نظام بنكي لامركزي ليجعل كل من لا يتعامل مع البنوك يعدل عن رأيه. فمن خلال معرفة متطلبات العميل مع تطبيق ذكي، يمكن لأي مستخدم في المستقبل أن يستفيد من مجموعة من الخدمات مثل الدفعات الشخصية، والتداول، والتأمين الخاص بالعملات الرقمية.

ووفقاًللشركة، فهي تهدف لتحسين الدعم المالي للمجتمعات وتعزيز مستوى المعيشة والتأثير إيجابياً في العالم أجمع، ولهذا فهي تعتمد على المقاييس الحيوية وتقنية سلسلة الكتل لتحقيق هدفها في دفع عجلة تقدم أعمالها على الصعيد العالمي.

الخلاصة، يمكن لهذه التغييرات في القطاع المالي، والتي وجدت من خلال استخدام العقود الذكية وتقنية سلسلة الكتل، قريباًأن تحل مكان الوساطة البنكية عندما يتعلق الأمر بعمليات الدفع. حتى البنوك نفسها قد بدأت في تبني تقنية سلسلة الكتل من أجل عمليات الدفع عبر الحدود، واليوم فقد أصبحت واقعاً حقيقياً.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة