الوكيل الإخباري- بعد مرور قرن من الزمن على وصية غير مسبوقة، تستعد أغلى مجموعة عملات في العالم للظهور في مزاد علني، هذه المجموعة الأسطورية التي جُمعت بعناية على مدار أكثر من ستة عقود من قِبل رجل الأعمال الدنماركي لارس إميل بروون، كانت مخبأة كاحتياطي طوارئ لحماية تراث الدنمارك.
واليوم، وبعد انتهاء حظر البيع الذي استمر 100 عام، سيتم عرض هذه الكنوز النادرة في سلسلة من المزادات التي يتوقع أن تحقق أرقاماً قياسية في عالم جمع العملات.
الوصية الغريبة
بعد وفاة لارس إميل بروون، أحد أقطاب صناعة الزبدة الدنماركية، في عام 1923، كانت هناك وصية غريبة تركها ضمن وصيته، وهي أن تُحفظ مجموعته الضخمة من العملات الورقية والمعدنية والميداليات التي جمعها على مدار أكثر من ستة عقود كاحتياطي طوارئ للمجموعة الوطنية الدنماركية في حالة تعرضها للدمار، وبعد مرور قرن كامل، إذا كانت الأمور على ما يرام، يمكن بيع هذه المجموعة أخيراً لصالح أحفاده.
في شهر سبتمبر الجاري، وبعد مرور أقل من عام على انتهاء أمر الحظر الذي دام 100 عام، سيتم عرض أول مجموعة من العملات من مجموعة بروون الشخصية التي تضم 20,000 قطعة في المزاد.
وسيستغرق الأمر عدة مزادات لتفريغ خزائن بروون، لكن بمجرد اكتمالها، ستكون هذه المجموعة الأكثر تكلفة في العالم وفقاً لشركة ستاكس باورز Stack’s Bowers المتخصصة في بيع العملات النادرة والتي تستضيف المزادات.
وتم تأمين مجموعة بروون بقيمة 500 مليون كرونة دنماركية، أي ما يعادل نحو 72.5 مليون دولار، وتصف دار المزادات هذه المجموعة بأنها الأغلى على الإطلاق في سوق العملات العالمية.
إخفاء الكنز 100 عام
مكان وجود هذه المجموعة على مدار القرن الماضي كان لغزاً، ولم يعرف سوى القليلين موقعها، لكن بروون كان يؤمن بأن إخفاء كنزه كان لأجل قضية نبيلة؛ بعد الدمار الذي شهده خلال الحرب العالمية الأولى، خشي أن تواجه مجموعة العملات والميداليات الملكية الدنماركية يوماً ما القصف أو النهب، وفقاً لدار المزادات.
وبدأ بروون جمع العملات في سن الطفولة عام 1859، عندما توفي عمه وسماه ضمن المستفيدين من بعض عملاته، وفقاً لكتالوج البيع، كان ابناً لملاك منشآت وأراضٍ، وعلم في العشرينيات من عمره أن ميراث عائلته قد بُدد وأنه غارق في الديون، بدأ بروون عمله الخاص في مجال الزبدة من خلال قرض، وحقق في النهاية ثروة من المبيعات والصادرات. مع ثروته، أصبح جامعاً للعملات بشكل نشط وكان عضواً مؤسساً في الجمعية الدنماركية للنماذج النقدية عام 1885.
وقال بروون ذات مرة لمجلة دنماركية وفقاً للكتالوج «الشيء الجيد في جمع العملات هو أنه عندما تكون مستاءً من شيء ما أو تشعر بعدم الارتياح، يمكنك النظر إلى عملاتك، ومن ثَمَّ تهدأ بدراستها مرة تلو الأخرى وتأمل في حل العديد من المشكلات التي تقدمها»، وأضاف «الأشخاص الذين يكرسون أنفسهم فقط لأعمالهم يرتكبون خطأ كبيراً، أنا -على سبيل المثال- لا أستطيع أن أتخيل التفكير في الزبدة فقط حتى يوم وفاتي».
المزاد الأول لمجموعة عملات بروون
في المزاد الأول في 14 سبتمبر، ستعرض ستاكس باورز أكثر من 280 قطعة تشمل عملات ذهبية وفضية من الدنمارك والنرويج والسويد، تعود للفترة من أواخر القرن الخامس عشر إلى سنوات حياة بروون الأخيرة، تقدر قيمتها بأكثر من 10 ملايين دولار.
القطعة المميزة في المزاد هي واحدة من أقدم العملات الذهبية في إسكندنافيا، وفقاً للكتالوج، وهي عملة ملكية للملك هانز ومؤرخة عام 1496، وقد تُباع بما يصل إلى 600,000 يورو، أي نحو 672,510 دولارات، وبشكل إجمالي، تبلغ التقديرات العليا للجولة الأولى أكثر من 13 مليون يورو، أو 14.6 مليون دولار، وفقاً لستاكس باورز.
قال مات أورسيني، مدير قسم العملات العالمية والقديمة في Stack’s Bowers Galleries في بيان صحفي «بلا شك، فإن القطعة المفضلة لدي في المزاد هي عملة نوبل الذهبية لعام 1496 للملك هانز، الذي كان ملكاً للدنمارك والنرويج في ظل اتحاد كالمار، وملكاً على السويد لفترة وجيزة، إنها مهمة على العديد من المستويات؛ فهي أول عملة ذهبية تضربها الدنمارك، وهي أول عملة مؤرخة تضربها المملكة الدنماركية، وهي فريدة من نوعها في أيدي الخواص».
خلال الأشهر القليلة الماضية، جابت العملات مختلف المعارض، وعُرضت في صالات ستاكس باورز، وستكون معروضة في كوبنهاغن قبل المزاد مباشرة.
-
أخبار متعلقة
-
بتكوين تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب
-
روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
-
الصين تعلن اكتشاف احتياطيات من الذهب بقيمة 82.8 مليار دولار
-
اليابان .. 141 مليار دولار حزمة تمويل جديدة لتحفيز الاقتصاد
-
الثيران تستيقظ.. البيتكوين يتخطى حاجز الـ97 ألف دولار للمرة الأولى
-
الذهب عالميا يواصل مكاسبه ويصل لهذا المستوى !
-
تراجع مؤشر نازداك الاميركي
-
الأسواق الأوروبية ترتفع بدفعة من أسهم البنوك وشركات التشييد