الوكيل الإخباري - لم يكن 2022 عاما سعيدا للعائلة المالكة في بريطانيا، فقد عانت أحداثا مزلزلة بدءا بالمشاكل القانونية وصولا إلى رحيل الملكة.
وكان المفترض أن يكون عام 2022 عامًا للاحتفال وفرصة للاعتراف بدخول الملكة إليزابيث الثانية في نادٍ حصري لقادة العالم الذين جلسوا على سدة الحكم لـ70 عامًا، لكن لم يدر بخلد أحد أنه سيكون عام وداعها.
ومع نهاية عصر إليزابيث الثانية، جاء الوداع الطويل: عشرة أيام من الحداد والتأبين توافد خلالها 250 ألف شخص على قصر وستمنستر لتأبين الملكة الراحلة.
وسارت ترتيبات الجنازة، التي كانت موضوع تكهنات لعدة سنوات، على خطى قرون من التقاليد، وسمحت للكثيرين في الداخل وعبر دول الكومنولث والعالم بالمشاركة في رثاء الملكة.
وبفضل عقود من التخطيط الدقيق، جرى إعلان تنصيب تشارلز الثالث قبل أن يشرع في القيام بجولة في كل دولة من دول المملكة المتحدة.
وكانت القضايا التي لم يتم حلها سابقًا مثل نوع الدور الذي ستلعبه زوجته كاميلا في النظام الملكي المستقبلي قد حسمتها الملكة بالأشهر التي سبقت وفاتها، عندما أعلنت عن رغبتها في حصول زوجة ابنها على لقب الملكة بعد وفاتها.
واتخذت إليزابيث الثانية عدة قرارات في أواخر عهدها لمحاولة ضمان انتقال سلس للسلطة قدر الإمكان إلى تشارلز. وكان آخر هذه القرارات هو وضع حد للفضائح المحيطة بالأمير أندرو بتجريده من ألقابه وواجباته.
ومع تولي تشارلز الثالث العرش، لا يتوقع أن يقبل بعودة أندرو إلى الحظيرة الملكية، فلقد أشار إلى ذلك عبر نقل ألقابه العسكرية السابقة إلى أعضاء آخرين في العائلة، كما قام مستشارو الأسرة، في السنوات الأخيرة، بالترويج لملكية محدودة، رغبة في تجاوز هذه الأوقات العصيبة.
ومن بين المشكلات التي لم تتمكن الملكة من حلها، كانت العداء المتزايد بين الأمير هاري وميغان وأفراد داخل العائلة.
وكانت الملكة قد نفت المزاعم التي سيقت خلال مقابلة متلفزة دوق ودوقة ساسكس قولها "قد تختلف الذكريات" لكنهم ما زالوا "أفراد ضمن العائلة محبوبين للغاية".
لكن برغم ذلك، ظلت التوترات قائمة بين هاري وميغان وأفراد العائلة المالكة الآخرين حتى وفاتها. ورغم لقائهما مع شقيقه ويليام في وندسور لاستقبال المعزين، لا يتوقع أن تكون الأوضاع قد تحسنت بعد عرض فيلم وثائقي في وقت سابق من هذا الشهر.
ورد القصر بأسلوبه المعهود والذي أثبت نجاعته في الكثير من الأحداث الكبرى السابقة: وهو التزام الصمت، واختارت العائلة عدم الرد.
لكن العائلة ستخضع لمزيد من التدقيق مرة أخرى عندما تصدر مذكرات هاري في يناير/ كانون الثاني ويعتقد أن العائلة ستختار التعامل مع دوق ودوقة ساسكس بنفس الطريقة، فالحفاظ على الصمت في مواجهة الادعاءات ليس بأي حال من الأحوال خيارًا سهلاً.
لكن الملك لن يرغب في الانغماس في الخلافات العائلية مع بدء فترة حكمه، وبدلاً من ذلك، سيرغب في إعادة توجيه انتباه الجمهور إلى سلطة النظام الملكي مع إعادة التوازن إلى الأسرة.
ولا يتوقع أن يكون عام 2023 أكثر هدوءًا، فالرزنامة الملكية على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة مكتظة بالفعل، وتأمل العائلة أن تحقق بعض الاستقرار الذي هي في أمس الحاجة إليه.
ومن بين الأشياء الأخرى التي سيشهدها العام المقبل أيضًا أول جولة خارجية للملك - وهي أول جولة يقوم بها ملك بريطاني منذ عام 2015. أضف إلى ذلك حفل التتويج، والذي يتوقع أن يستغله الملك في تعزيز مكانته ومكانة بقية أفراد العائلة المالكة.
وأشار تشارلز كذلك إلى رغبته في تمثيل جميع الأعراق والأديان وحماية التنوع في بريطانيا - وسيعكس المدعوون ذلك. ويأمل أن يتمكن عبر بذلك أيضًا من السير على خطى والدته نحو توحيد المملكة والكومنولث معًا مع بدء عهده.
-
أخبار متعلقة
-
إصابة 11 إسرائيليًا في هجمات صاروخية من حزب الله
-
مصر.. شطب أسماء 716 شخصا من قوائم الإرهاب
-
اليابان.. إغلاق المفاعل الـ2 بمحطة أوناغاوا النووية
-
تشديد الأمن في إسلام آباد قبل احتجاجات حاشدة لأنصار عمران خان
-
نائبة رئيس الفلبين تهدد علناً باغتياله .. وأجهزة الأمن تستنفر
-
مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
-
البرلمان العراقي يناقش التهديدات الإسرائيلية بضرب مواقع عراقية
-
أوكرانيا: 730 ألف قتيل وجريح في صفوف الجيش الروسي منذ 2022