الوكيل الإخباري - استمرت الإضرابات بالمصافي في فرنسا، أمس السبت، وخرج المزيد من الاحتجاجات في عموم البلاد، وسط غضب إزاء ضغط الحكومة لرفع سن التقاعد دون تصويت برلماني.
ومع تزايد الاضطرابات جنباً إلى جنب، مع تراكم القمامة في شوارع باريس، بعد أن انضم عمال النظافة إلى الإضرابات، يواجه الرئيس إيمانويل ماكرون التحدي الأخطر لسلطته، منذ ما يسمى باحتجاجات السترات الصفراء في ديسمبر 2018.
وفي الوقت نفسه، استمرت الإضرابات بالتناوب في قطاع السكك الحديدية.
واشتبكت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية مع محتجين أول أمس الجمعة في باريس، حيث خرجت مظاهرة في ساحة الكونكورد، بالقرب من مبنى البرلمان، ما أدى إلى القبض على 61 شخصاً.
وأدى ذلك إلى قيام منطقة باريس، أمس السبت، بحظر التجمعات في ساحة الكونكورد والشانزليزيه القريبة. ولكن من المقرر تنظيم تجمع آخر في وقت لاحق، في ساحة دو لاتاليا في جنوبي باريس.
وفي مناطق أخرى بالعاصمة الفرنسية، اقتحمت مجموعة من الطلاب والنشطاء لفترة وجيزة مركز فوروم دو أل التجاري، وهو يرفعون لافتات تدعو إلى إضراب عام، وذلك حسبما أظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتريد حكومة ماكرون رفع سن التقاعد عامين إلى 64 عاماً، وتقول الحكومة إن هذا ضروري لضمان عدم إفلاس المنظومة.
حظرت الشرطة الفرنسية أمس السبت تجمعات المحتجين في ساحة الكونكورد في باريس، وسط الخشية من حدوث أعمال عنف، مع توقع تجدّد الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد خلال عطلة نهاية الأسبوع في فرنسا.
بعد ليلتين تخللتهما اضطرابات، حظرت الشرطة تجمعات المحتجين في ساحة الكونكورد، وفي جادة الشانزليزيه في باريس. وتقع هذه المنطقة بالقرب من مقر الجمعية الوطنية وقصر الإليزيه الرئاسي.
وأكدت الشرطة أنها «ستطرد بشكل منهجي الأشخاص الذين سيحاولون التجمع هناك»، وقد يتم تغريمهم، لافتةً إلى «وجود مخاطر كبيرة لناحية الإخلال بالنظام والأمن العام».
وقررت الحكومة، الخميس الماضي، تمرير مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي طلبه ماكرون، استناداً إلى المادة 49.3 من الدستور، التي تسمح بتبنّي نصّ من دون التصويت عليه في الجمعية الوطنية، ما لم يؤدِّ اقتراحٌ بحجب الثقة إلى الإطاحة بالحكومة.
وعليه، اتخذت المعارضة منحى أكثر تطرفاً، بدفع من ناشطين شباب سئموا من التجمعات الأسبوعية، ويبدو أنهم مستعدون للمواجهة.
وكان آلاف المتظاهرين تجمعوا مساء الجمعة الماضي في ساحة الكونكورد في باريس، للاحتجاج مثل اليوم السابق. وأشعل متظاهرون النار، وشهدت الأجواء توتراً، حين تدخلت الشرطة مع حلول الليل، وفقاً لمراسلي وكالة فرانس برس.
ورمى مئات المتظاهرين زجاجات ومفرقعات على عناصر الشرطة، الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع، محاولين إخلاء المكان، مع هطول المطر. وأعلنت الشرطة توقيف 61 شخصاً.
-
أخبار متعلقة
-
حملة ترامب تعول على إقبال الناخبين والمقترعين "الصامتين"
-
زاخاروفا تعلن استعداد روسيا للنظر في أي مقترحات أمريكية بعد الانتخابات
-
الدفاع الروسية تؤمن طريقا حدوديا مع روسيا في مقاطعة كورسك
-
الجيش المصري يعلن تحطم مروحية ومصرع ضابطين
-
الطريق إلى البيت الأبيض.. بدء التصويت في الانتخابات الأميركية
-
فتح مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية الأميركية
-
الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية
-
مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة