في حين نددت واشنطن بما وصفته بـ"الخطاب الروسي غير المسؤول" بعد أن خفف بوتين قواعد بلاده في ما يتصل بشن ضربات نووية.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لوكالة فرانس برس: "هذا هو نفس الخطاب غير المسؤول من جانب روسيا الذي شهدناه خلال العامين الماضيين".
لا شك أن روسيا تعد من أوائل الدول النووية، لجهة مخزونها من الصواريخ النووية، إلا أن الأخطر في كل ذلك، ما يعرف بنظام "اليد المميتة".
فما الذي تعرفه عن هذا النظام أو ما يعرف بآلة يوم القيامة؟
يمكن لنظام "اليد المميتة"، الذي يعود إلى أيام الحرب الباردة، والذي لم تقر روسيا رسمياً بوجوده، أن يطلق ضربات نووية بالمئات حتى لو تم القضاء على جميع القادة الروس.
ففي حال تمت مهاجمة البلاد نووياً، ولم يحصل أي رد، يفترض هذا النظام أن القيادة الروسية انتهت، صفيت وقتلت فيطلق بالتالي 4000 صاروخ نووي على حلفاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
فآلة يوم القيامة، عبارة عن جهاز "افتراضي" من شأنه أن يؤدي تلقائيًا إلى التدمير النووي لدولة معتدية، بل حتى انقراض كل أشكال الحياة على الأرض في حالة وقوع هجوم نووي على روسيا.
فقد تطلق هذه الآلة أو النظام تلقائيًا في المرحلة الأولى عددًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs) عندما يكتشف إمكانية حصول هجوم نووي وشيك.
أما في المرحلة الثانية فقد يطلق عدة قنابل نووية حرارية ضد الدولة المعتدية على روسيا.
طوره أمريكي
وكان هذا النظام طور من قبل الفيزيائي النووي الأمريكي هيرمان خان، وتمت مناقشته في كتابه عن الحرب النووية الحرارية (1960).
لكن العديد من النقاد رأوا حينها أن المشكلة الرئيسية في هذا النظام تكمن في أن الحكومة والقادة العسكريين لن يكون لديهم أي سيطرة على الآلة بمجرد تفعيلها.
غير أن خان اعتبر أن هذه هي ميزة هذا النظام الذي يشكل رادعًا لا مثيل له. وأكد أن غياب التدخل البشري من شأنه أن يثير خوفًا أكبر لدى المعتدين المحتملين، ما يقلل من فرص لجوئهم إلى توجيه ضربة نووية في المقام الأول.
على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تقم أبدًا ببناء آلة يوم القيامة هذه، لكن جرت محاكاة لهذا النظام أو الآلة في ما يعرف بعقيدة التدمير المتبادل (MAD)، والتي شكلت أساس الاستراتيجية النووية الأمريكية والسوفيتية في الستينيات والسبعينيات.
إنما عام 1993، أكد خبير أمريكي في شؤون الجيش الروسي أن الاتحاد السوفييتي طور نوعًا من آلة يوم القيامة في أوائل الثمانينيات، وأن الجهاز لا يزال يعمل في روسيا حتى الآن.
كما أكد لاحقاً عدد قليل من المسؤولين السوفييت السابقين وجود هذا النظام، على الرغم من نفي العديد من المسؤولين الآخرين ذلك.
بدوره، نشر الصحفي الأمريكي ديفيد هوفمان، الذي حصل على جائزة بوليتزر للكتب غير الخيالية عام 2010، وثائق سرية ضمن كتابه "اليد الميتة: القصة غير المروية لسباق التسلح في الحرب الباردة وإرثها الخطير".
العربية
-
أخبار متعلقة
-
سلاح البحرية الأمريكي يحصل على سفينة صاروخية جديدة
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار بايدن
-
مذكرة اعتقال بحق نتنياهو و غالانت
-
دونيتسك: إصابة 12 شخصا بقصف أوكراني لمدينة غورلوفكا
-
الكرملين: نبذل "جهودا قصوى" لتجنب صراع نووي
-
زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
-
المقاومة تنال من مؤرخ إسرائيلي أراد سرقة هوية الجنوب اللبناني
-
قوات كييف تستهدف قصرا تاريخيا في كورسك بصواريخ أمريكية