الأحد 2024-12-15 16:18 م

شاهد .. صورة لأسماء الأسد تثير عاصفة على مواقع التواصل

07:47 م

الوكيل الاخباري - تحولت صورة لوحة لأسماء الأخرس، زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى معركة تعليقات عنيفة على “فيسبوك” ظهر فيها، أيضا، اسم رجل الأعمال المعاقب دولياً على فساده وابن خال الأسد، رامي مخلوف.

وفي التفاصيل، نشرت رسامة سورية تدعى “لانا أطماجة” على حسابها الفيسبوكي، وحسابها الآخر على “إنستغرام” صورة لوحة رسمت فيها، أسماء الأخرس، أمس الاثنين، فتناقلتها صفحات لأنصار النظام وبعض إعلامييه الموالين. فاندلعت حرب تعليقات عنيفة، بسبب اختيار الرسامة، لزوجة الأسد، موضوعا للوحتها، ورد في بعضها، تذكير للرسامة بصور “قيصر” الذي سبق وانشق عن نظام الأسد مصطحبا أكثر من خمسين ألف صورة لضحايا التعذيب في سجونه، وأن الأولى رسمهم هم. فيما اعتبرت تعليقات أخرى أن من “يرسم مجرمين وقتلة، يكون مثلهم” وقال آخر، للرسامة التي رسمت وجه زوجة الأسد: أنتِ رسمتِ إنسانة مسجلة على قائمة مجرمي العصر.

وسبق للرسامة أن رسمت مفتي النظام، أحمد حسون، والعميد البارز في جيشه، سهيل الحسن الملقب بالنمر والمدعوم من روسيا، ورسمت الرئيس الروسي بوتين، ورسمت الأسد وزوجته معا في لوحة سابقة.
وورد في تعليق ناري آخر: من الحرام أن تضيّعي تعبك على زوجة طاغية الشام.

وفيما لا يزال غبار المعركة الفيسبوكية متطايرا على صفحات أنصار النظام، دخل اسم رامي مخلوف، قريب الأسد، والذي يعمل الأخير على الاستيلاء على أمواله المنهوبة أصلا من قوت السوريين، في قلب تلك المعركة، عندما ذكر أحد المعلقين قاصداً النيل من الرسامة، أنه سبق لها ورسمت رامي مخلوف قبل أن ترسم صورة أسماء الأسد! وعند هذه النقطة انحرف خط المعركة، من تعليقات نارية بسبب رسم صورة “لزوجة طاغية الشام” إلى ما يشبه استفتاء على رامي مخلوف.

وانهالت تعليقات ترد على أن الرسامة سبق لها ورسمت مخلوف، من مثل “أنا أحب بشار الأسد، حتى رامي مخلوف من لا يعرفه يحبه، ولم يقصر بشيء مع الفقراء”. ليرد عليه أحدهم: “من الصعب أن أكون مع بشار الأسد ورامي مخلوف (معاً) ومن المفروض أن تختار واحداً منهما، ونحن جميعا نعرف أن هناك خلافا كبيرا بينهما”.

وردّ آخر على الفور: “الخلاف بينهما، لا يهمني، قلبي على البلد، وأنا أحب كل شخص يساعد الفقراء”. فرد آخر: “أنا أكره بشار الأسد، وأعتبر رامي مخلوف لصاً”.

وكانت حكومة الأسد قد ألغت كافة العقود التي أبرمتها مع رامي مخلوف لإدارة واستثمار السوق الحرة، بعد قرارات بحرمانه من التعاقد مع النظام مدة خمس سنوات، ثم تعيين حارس قضائي على شركة “سيريتل” للاتصالات المملوكة له، ومنعه من السفر خارج البلاد، والحجز الاحتياطي على أمواله المنقولة وغير المنقولة، وقرارات أخرى كثيرة صدرت بحقه، في إطار سعي الأسد للاستيلاء على أمواله التي هي أصلا أموال الشعب السوري.

ورامي مخلوف الملقب بأخطبوط الاقتصاد السوري، هو واجهة آل الأسد الاقتصادية منذ سنوات، أدار فيها الأموال التي تم جمعها عبر صفقات مشبوهة وفاسدة معروفة لجميع السوريين، عوقب عليها أميركيا منذ عام 2008، ثم توالت عليه العقوبات الأوروبية والدولية. إلا أن خلافا وقع بين بشار ورامي، لحاجة الأول إلى أموال طائلة بعد ضائقته المالية والاقتصادية الخانقة، ورفض رامي الانصياع لدفع الأموال لبشار، بل وافق على دفعها كمعونات لأنصاره كما قال أكثر من مرة في عدد من الفيديوهات.

وتظهر المعركة التي اندلعت حول اسمه، بعد نشر صورة مرسومة لأسماء الأسد، حقيقة التنافس بين مخلوف وزوجة الأسد، حيث كانت تواترت الأنباء عن دور ما لأسماء، بما حل بمخلوف، وأنها “انتصرت” على الرجل بفريق اقتصادي تابع لها.

ويشار إلى أن أسماء الأسد، كانت أدرجت على لائحة عقوبات أميركية، أواسط الشهر الجاري، هي وزوجها رئيس النظام وشقيقه اللواء ماهر، وشقيقته بشرى وأسماء أخرى عديدة، وذلك كخطوة تنفيذية أولى، لدخول قانون “قيصر” حيز التنفيذ. و”قيصر” هو اسم مستعار للمنشق عن نظام الأسد وهرّب معه آلاف الصور، وصار اسم القانون الذي أقرته الإدارة الأميركية بحق نظام الأسد وداعميه، بعد اطلاعها على أكثر من 50 ألف صورة مروّعة لجثث معارضين للنظام، قضوا تحت التعذيب في معتقلاته، بعد انطلاق الثورة عليه في عام 2011.


 




وكالات 

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة