الوكيل الإخباري- سلط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الاردني امس الاثنين، الضوء على عودة المصلين الى المسجد الاقصى المبارك بعد اغلاق دام 68 يوما إثر تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقدم البرنامج فيديو مصورا للحظة عودة المصلين للصلاة بالمسجد ولحظة دخول المصلين بالتكبيرات والهتافات، واصفا المشهد وكأنه يوم عيد، قالت الحاجة المقدسية ام محمد خلاله ومن داخل المسجد الاقصى: "الحمد لله الذي استجاب لدعواتنا" معبرة عن مشاعرها حين بكت فرحا عندما سمعت بخبر فتح ابواب المسجد.
وتابع التقرير كذلك الجهود التي قامت بها دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس للحفاظ على سلامة المصلين من خلال تجهيز المسجد وتعقيمه وتنظيفه لاستقبال المصلين، والالتزام بإجراءات السلامة العامة كوضع الكمامات واحضار سجادة صلاة، في حين وفرت الدائرة خدمة فحص حرارة الداخلين الى المسجد وأشرفت على تنظيم التباعد عند الدخول والخروج من المسجد واثناء اقامة الصلاة، لمنع تفشي الفيروس حماية المصلين.
وأشاد عدد من المقدسيين بدور الاردن وجلالة الملك عبدالله الثاني، لرعايته ودعمه للمقدسات في القدس، مشيدين كذلك بدور وزارة الاوقاف الاردنية ومديرية اوقاف القدس على جهودها لإعادة اقامة الصلاة في المسجد الاقصى المبارك. المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، الدكتور وصفي كيلاني، حل ضيفا على البرنامج، ليؤكد بدوره أن الأجهزة الأردنية وعلى رأسها جلالة الملك كانوا يتابعون الاحداث في القدس منذ اللحظة الاولى لانتشار الفيروس، مشيرا الى أن جلالته اصدر أمرا ملكيا بإعفاء جميع المقدسيين من ايجارات الاملاك الوقفية، ويعزز ذلك أيضا التواصل الدائم والدؤوب بين مجلس اوقاف القدس وإدارته العامة ومكونات المجتمع المقدسي والتجمع المقدسي لمكافحة جائحة كورونا. وأضاف كيلاني، ان المدينة المقدسة "بقيت حية بكل اوجاعها وبركتها وصمود اهلها، ولم تغب هي أو أطفالها وأهلها عن عيني صاحب الوصاية.
وتحدث كيلاني عن كيفية تعامل الاوقاف مع المعادلة الصعبة لدى المقدسيين "ما بين ادراكهم لخطورة الجائحة وخوفهم على حياتهم من جهة، وبين خوفهم على المقدسات لا سيما المسجد الاقصى، حيث تم أخذ تعهد من الشرطة الاسرائيلية بمنع دخول المستوطنين المتطرفين للمسجد خلال تعليق الصلاة، وهو الامر الذي ادى الى تقبل المقدسيين لقرار الاغلاق". وقال عضو مجلس اوقاف القدس، المهندس مازن سنقرط، خلال البرنامج عبر اتصال مصور، إن قرار اغلاق المسجد الاقصى المبارك كان صعبا ومحزنا، لكن تم اتخاذه بحكمة حفاظا على سلامة المصلين وأرواحهم وخوفا من ان تصبح هذه المنطقة المكتظة بآلاف المصلين بؤرة لانتشار كورونا.
وأوضح سنقرط ان مجلس الاوقاف ودائرة الاوقاف آثرت منذ اليوم الاول ان تقام الصلوات الخمس وصلاة الجمعة من قبل موظفي وسدنة وجميع من يعمل في دائرة الاوقاف الاسلامية وان يرفع الأذان في المسجد.
وقال، "على العالم ان يعرف أن الصلاة لم تعلق بالمفهوم السياسي او غيره وإنما حفاظا على سلامة المصلين، كما ان الحكومة الاردنية ووزارة الاوقاف منعت السياحة بالكامل في المسجد الاقصى وساحاته ومن قبل جميع الاطياف حفاظا على قدسية المكان والسيادة الاردنية عليه"، مشيرا الى أن هذه المعطيات يجب ان توثق للتاريخ. وأكد سنقرط أن قرار اغلاق المسجد وفتحه صدر من قبل صاحب الوصاية والولاية، وبذلك تم الحفاظ على كرامة المكان والانسان والمؤسسة، وتأكيد السيادة الاردنية على المقدسات.
-
أخبار متعلقة
-
نعيم قاسم: انتصار حزب الله اليوم يفوق انتصار 2006
-
ميركل تنصح أوكرانيا بالتريث حتى يتحسن وضعها التفاوضي
-
نواب بريطانيون يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
-
بوريل يعلق على الهدنة بين لبنان وإسرائيل
-
مسيّرات ومدربون أجانب .. التكنولوجيا تقلب ميزان "معركة حلب"
-
فرنسا تشدد على الحاجة الملحة لانتخاب رئيس للبنان في يناير
-
وزير الدفاع الروسي يجري مباحثات في كوريا الشمالية
-
وفاة 3 أشخاص وإجلاء 80 ألف بعد أسوأ فيضانات تضرب ماليزيا منذ 10 سنوات