بالنسبة للفلسطينيين في لبنان كان «أبو الأمين» معروفاً لهم بوصفه مربِّي أجيال، وأحد عناوين المخيمات، وناشطاً سياسياً، وبعد اغتياله فقط عُرف بوصفه قائداً كبيراً لـ«حماس» في لبنان.
ولم يجرِ تعريف أبو الأمين مسؤولاً كبيراً في «حماس» أثناء حياته، حتى مع ظهوره النادر قبل ذلك مع قادة الحركة في أثناء وجودهم في لبنان.
وأعلنت «حماس»، الاثنين، أن إسرائيل اغتالت قائدها في لبنان فتح شريف أبو الأمين مع زوجته وابنيه في منزله في مخيم البص.
وقالت «حماس» إنها تنعى «قائدها في لبنان، وعضو قيادة الحركة في الخارج شهيداً على طريق القدس، وفي ظلال ملحمة (طوفان الأقصى)، وزوجته المربية أمية إبراهيم عبد الحميد، وابنيه أمين ووفاء».
وأضافت أنه استُشهد بعد «عملية اغتيال إرهابية وإجرامية، وبعد مسيرة حافلة بالعمل خدمة لشعبنا الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة»، ووصفته بأنه «كان شعلة من النشاط والحيوية».
وقبل اغتياله برز اسم أبو الأمين في مارس (آذار) الماضي، على نطاق واسع في لبنان، إثر خلاف دبَّ بينه وبين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد مطالبتها إياه بالاستقالة من عمله على خلفية «نشاطات سياسية».
وكان أبو الأمين، رئيساً لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان، ومديراً لمدرسة ثانوية.
في خلافه مع «أونروا» لم يرضخ الرجل للقرار، وتضامنت معه القوى الفلسطينية والمعلمون والطلاب آنذاك، وظهر أكثر من مرة متحدياً.
وأكدت «حماس» في بيانها أن أبو الأمين تميز في عمله في «سلك التعليم»، مشيرة إلى أنه «على الرغم من انهماك شريف في بناء جيل فلسطيني متعلّم، فإن ذلك لم يَحُلْ بينه وبين بناء جيل يحمل القضية العادلة بين جنبيه، وعلى أكتافه، مُقبلاً غير مدبر، في مسيرة البناء والتحرير، التي عُجنت بالعرق والدّماء».
وبعد اغتياله نشرت «حماس» ومواقع فلسطينية في لبنان فيديوهات وصوراً لأبو الأمين، ظهر في إحداها يهدي إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي الأسبق لـ«حماس» الذي اغتيل في طهران، صورة مرسومة له، ويسير في جنازات إلى جانب قيادات في «حماس» بلبنان.
وفي أحد فيديوهاته قال: «إحنا مع المقاومة، وندعم المقاومة، ولا يمكن أن نساوم في يوم من الأيام على دم أطفالنا».
ونَعَتْهُ «رابطة المعلمين الفلسطينيين» في لبنان، وقالت إنه «نال وسام الشهادة بعد حياة مفعمة بالعطاء قضاها في خدمة التعليم، وتربية النشء الفلسطيني، وإمداده بماء العلم والثقافة وحب فلسطين والدفاع عنها وعن مقدساتها». كما نعته نقابة العاملين في «أونروا» بوصفه «زميلاً عزيزاً»، و«نقابياً أصيلاً».
-
أخبار متعلقة
-
مقطع متداول للحظة سقوط الشابة المصرية آية عادل من منزلها في الأردن
-
سفارة أميركا تحذر موظفيها من استخدام النقل العام بإسرائيل
-
سوريا تصدر قائمة لرسوم تأشيرات الدخول والعبور
-
وزير الخارجية السوري يتوجه إلى بغداد السبت بدعوة رسمية
-
مقطع تصدّر المنصات.. لمن يعود الحصان الذي امتطاه الشرع؟
-
اعلام مصري يكشف تفاصيل صادمة بوفاة مصرية في الاردن سقطت من بلكونة منزلها
-
سوريا تفتتح بئر غاز جديد في حمص لتعزيز إنتاج الطاقة
-
رسالة مصرية لأفيخاي أدرعي بعد نشره حديثا عن الرسول