الوكيل الاخباري - تقع قرية "أبو ديس"، شرق القدس، وتتعرض أراضيها منذ عقود لعمليات مصادرة واسعة من قبل سلطات الاحتلال.
ومنع الاحتلال توسع القرية شرقًا، قبل أن تفصلها عن مركز مدينة القدس الشرقية بجدار أسمنتي.
وتعد أبو ديس قرية صغيرة جدًا ولا امتدادَ جغرافيًا لها، فقد أقام الاحتلال جدار الفصل العنصري من ناحيتها الغربية فعزلها عن مدينة القدس وأقام المستوطنات والطرق الالتفافية فعزلها من ناحيتها الشرقية، وفي جنوبها تقع بلدة السواحرة الشرقية، وفي شمالها بلدة العيزرية.
ولا تتجاوز مساحة أبو ديس 4 كيلومترات مربعة مكتظة بالسكان، وخلافا للبلدات المجاورة فهي لا تصلح لأن تكون حتى بلدة.
ويبلغ عدد سكان أبو ديس 14 ألف نسمة، يضاف إليهم 10 آلاف نسمة من خارجها يعملون فيها، أو هم طلاب في جامعة القدس المقامة على أراضي القرية.
ويرفض سكان أبو ديس رفضًا قاطعًا أن تكون قريتهم عاصمة للدولة الفلسطينية، وقد كانوا أول من هبّ ضد القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل".
بداية النشأة
يقول المجلس المحلي لقرية أبو ديس على موقعه الإلكتروني، إن القرية ”من القرى التي أنشأها صلاح الدين الأيوبي قبل تحريره لمدينة القدس عام 1187م.
ويضيف: ”كانت البلدة بالإضافة إلى البلدات المجاورة مقراً لجيشه، وقاعدة متقدمة لشن الهجمات على الصليبيين في مدينة القدس بغرض تحريرها من أيديهم، بالرغم من قربها من مدينة القدس“.
ولفت الموقع إلى أن اسم القرية هو ”تركي“، وله صلة وثيقة بعمل سكان أبو ديس قديمًا، فكلمة (ديس) تعني قش“.
ويقول أصحاب هذا القول: إن صناعة الحصير ازدهرت فيها ازدهارًا كبيرًا؛ وبهذا يكون معنى أبو ديس ”أبو قش“.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال صادرت نحو 24 ألف دونم، من أراضي القرية لإقامة مستوطنات بينها الكتلة الاستيطانية ”معاليه ادوميم“ التي تعتبر من المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية.
وأقامت السلطة الفلسطينية في العام 1994 مقر محافظة القدس فيها، وأقامت كذلك العديد من المؤسسات الرسمية الفلسطينية في هذه القرية ؛ نظرًا لقربها من مركز مدينة القدس الشرقية.
واستمر مقر المحافظة فيها إلى الانتفاضة الثانية عام 2000 حيث اقتحمت القوات "الإسرائيلية" المقر وأغلقته قبل أن يتحول قبل سنوات إلى بلدة الرام في شمالي القدس.
ولكن في العام 2009 أقامت السلطات جدارًا اسمنتيًا على أراضي القرية، عزلها نهائيًا من ناحيتها الغربية عن مركز مدينة القدس الشرقية.
وبُعيد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل"، بداية الشهر الماضي شهدت القرية مواجهات عنيفة بين الشبان والقوات "الإسرائيلية".
بلدة صغيرة
يؤكد الفلسطينيون أن هناك فرقًا كبيرًا بين أبو ديس، ومدينة القدس، فالقرية ليست سوى بلدة صغيرة تقع في ضواحي المدينة.
فالقدس الشرقية، بالمفهوم الفلسطيني هي البلدة القديمة من المدينة التي تشمل المسجد الأقصى، والأحياء الفلسطينية التي تحيط بها من نواحيها الشرقية والجنوبية والشمالية، والتي يقدر عدد سكانها بنحو 350 ألفًا.
وأبو ديس، غير مشمولة بالحدود التي رسمها الاحتلال للقدس الشرقية في أعقاب احتلاله للمدينة في العام 1967.
وتصنف قرية أبو ديس، من قبل الاحتلال، على أنها منطقة تتبع الضفة الغربية، إذ ألحقتها الحكومة الصهيونية بعد الاحتلال عام 1967 بمحافظة بيت لحم.
وكالات
-
أخبار متعلقة
-
تشاد تعلن إلغاء اتفاقيات التعاون الدفاعي مع فرنسا
-
فنزويلا تستهدف داعمي العقوبات الأمريكية المفروضة عليها
-
بيان أوروبي بشأن الوضع في لبنان
-
قائد "الثوري الإيراني": حزب الله فرض شروطه على الكيان الصهيوني
-
نتنياهو: ما يجري ليس وقفا للحرب
-
نتنياهو يهدد بالعودة لحرب قوية في لبنان
-
الجيش اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق الهدنة مرات عدة
-
الصين تنفي تقارير عن إجراء تحقيق ضد وزير الدفاع