الوكيل الإخباري - نشر البيت الأبيض، صباح اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة حول الخطة الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمعروفة إعلامياً باسم (صفقة القرن).
وجاء عبر حسابه الرسمي بـ (فيسبوك) :
"يدرك الرئيس دونالد ترامب، أن الوقت قد حان لمقاربة جديدة لتحقيق السلام والأمن والكرامة والفرص لإسرائيل والشعب الفلسطيني، وهذه الرؤية هي الخطة الأكثر جدية وواقعية وتفصيلاً، التي تم تقديمها على الإطلاق، والتي يمكن أن تجعل الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة أكثر أماناً وازدهاراً".
وزاد البيت الأبيض: "هذه الرؤية ليست إلا الخطوة الأولى وتوفر أساساً للتقدم التاريخي باتجاه السلام، حيث تأمل الولايات المتحدة أن تؤدي هذه الرؤية إلى مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين".
وتابع: "الأمر متروك للقادة الإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ إجراءات شجاعة وجريئة لإنهاء الجمود السياسي واستئناف المفاوضات على أساس هذه الرؤية، وجعل السلام الدائم والازدهار الاقتصادي أمر حقيقي وواقعي، وإذا كان لدى الفلسطينيين مخاوف بشأن هذه الرؤية، يجب أن يطرحوها في سياق مفاوضات بنية طيبة مع الإسرائيليين، ويساعدوا على إحراز تقدم للمنطقة".
وأكمل: "تتمثل معارضة هذه الرؤية دعم للوضع الراهن اليائس الناتج عن عقود من التفكير الراكد، فالإنجاز الدبلوماسي يتمثل في أن ترامب جمع الخصوم السياسيين الإسرائيليين لدعم رؤية مفصلة للسلام وتعزيز تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها".
المرة الأولى لتحديد الحدود
واستطرد البيت الأبيض: "تمكن الرئيس ترامب من جعل كل من رئيس الوزراء نتنياهو وزعيم المعارضة الجنرال بيني غانتس يوافقان على القدوم إلى واشنطن، حيث اتفقوا على استخدام هذه الرؤية كأساس للتفاوض، كما توصل الرئيس ترامب للمرة الأولى في هذا النزاع إلى تفاهم مع إسرائيل فيما يتعلق بخريطة تحدد الحدود لحل الدولتين".
واستكمل: "يجمع الرئيس ترامب الأعداء التاريخيين في المنطقة وتعمل أفعاله على تعزيز العلاقات المطبعة بين إسرائيل وجيرانها، والاعتراف المتبادل والاستقلال حيث تقترح هذه الرؤية حل دولتين واقعياً، وتوفر سبيلاً قابلاً للحياة نحو إقامة دولة فلسطين".
وقال البيت الأبيض: "لقد وافقت إسرائيل على شروط دولة فلسطين المستقبلية، وتهدف الرؤية إلى تحقيق الاعتراف المتبادل بدولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي، ودولة فلسطين كدولة للشعب الفلسطيني، على أن يتمتع كافة المواطنين ضمن كل دولة بحقوق مدنية متساوية، كما توفر الرؤية سبيلاً للفلسطينيين لتحقيق تطلعاتهم الشرعية نحو الاستقلال والحكم الذاتي والكرامة الوطنية".
وتابع: "تضمن هذه الرؤية عدم اقتلاع أي فلسطيني أو إسرائيلي من منزله، وفيما يتعلق بأمن إسرائيل فإن هذه الرؤية تأخذ بعين الاعتبار الحقائق على أرض الواقع، وتحمي أمن إسرائيل بالكامل، وتتناول المتطلبات الأمنية لدولة إسرائيل بالكامل ولا تطلب من إسرائيل تحمل مخاطر أمنية إضافية، وتمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديدات".
القدس في حماية "اسرائيل"
وأضاف البيت الأبيض: "تتصور الرؤية قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، وتحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية الغالبة في غرب نهر الأردن، كما سيعمل الفلسطينيون مع الولايات المتحدة وإسرائيل لتحمل المزيد من المسؤولية الأمنية مع مرور الوقت ولتخفض إسرائيل من بصمتها الأمنية، كما أن القدس ستواصل إسرائيل حمايتها مع ضمان حرية العبادة لليهود والمسيحيين والمسلمين والمؤمنين من مختلف الديانات".
واستكمل: "يتم الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى، ويتم الحفاظ على الدور المميز والتاريخي الذي يلعبه ملك الأردن فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس، يرحب بزيارة كافة المسلمين إلى مسجد الأقصى سلمياً، أما دولة فلسطين في المستقبل فتقدم هذه الرؤية توسعاً إقليمياً كبيراً للفلسطينيين وتعين أرضاً قابلة للمقارنة من حيث الحجم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل معقول من أجل إقامة دولة فلسطين".
وتابع البيت الأبيض: "وافقت إسرائيل على تجميد الأراضي لمدة أربع سنوات بغرض ضمان إمكانية تحقيق حل الدولتين، وتبقى القدس موحدة وعاصمة لإسرائيل، وستكون القدس عاصمة دولة فلسطين، وتتضمن مناطق في القدس الشرقية، وهذه الرؤية ستعادل ضعفي حجم الأراضي التي يستخدمها الفلسطينيون حالياً".
وأشار البيت الأبيض إلى أن الرؤية توفر إمكانية استخدام المنشآت في موانئ حيفا وأشدود وإدارتها وتطوير مناطق المنتجعات في شمال البحر الميت والنشاط الزراعي المستمر في غور الأردن، وتقترح خطوط نقل حديثة وفعالة لضمان السفر ونقل البضائع السهل في مختلف أنحاء دولة فلسطين، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية.
وحول التطبيع، قال البيت الأبيض: "تنهي هذه الرؤية الوضع الراهن للاجئين، وتساعد في وضع المنطقة على طريق تحول حقيقي"، مشيراً إلى أن الشرق الأوسط يحتاج إلى شراكات إقليمية قوية لمواجهة إيران والإرهاب وتعزيز الأمن وإتاحة فرص متسارعة للاستثمار الاقتصادي والازدهار الإقليمي، قام الرئيس ترامب بتطوير هذه الشراكات الإقليمية ومساعدة الذين كانوا أعداء على مر التاريخ على تحديد التهديدات المشتركة والفرص المفيدة للطرفين، مما يسهل آفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها، وستمثل هذه الرؤية منصة قوية لتحسين الديناميكيات الإقليمية وتعزيز الشراكات الإقليمية.
عن اللاجئين
وأكمل البيت الأبيض: "يعطى اللاجئون بموجب هذه الرؤية خيار العودة إلى دولة فلسطين أو الاندماج في البلدان التي يعيشون فيها حالياً أو إعادة التوطين في دولة ثالثة، وستعمل الولايات المتحدة مع المجتمع الدولي لضمان إنشاء صندوق سخي للاجئين الفلسطينيين للمساعدة في عملية إعادة توطين اللاجئين، وعندما تقترن هذه الرؤية بالشق الاقتصادي لخطة السلام إلى الازدهار، ستطلق العنان لطاقات هذه المنطقة، التي ظلت جامدة لعقود من الزمن بسبب هذا النزاع".
وقال البيت الأبيض: "تتضمن الرؤية خطة من السلام إلى الازدهار الاقتصادية الضخمة بقيمة 50 مليار دولار لتحفيز الاقتصاد الفلسطيني، وإذا تم تنفيذها بشكل صحيح، فإن الرؤية سوف تخلق أكثر من مليون وظيفة جديدة تحقق أكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني تخفض البطالة لأقل من 10 بالمئة وتخفض معدل الفقر إلى النصف".
يذكر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وعدد من الدبلوماسيين الأجانب والعرب خطته للسلام، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.
ورداً على ذلك، أكد الرئيس محمود عباس رفضه للصفقة، وأن القيادة الفلسطينية، ستبدأ بالإجراءات العملية لتغيير وظيفة السلطة الفلسطينية.
المصدر : دنيا الوطن
-
أخبار متعلقة
-
50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل
-
شهداء جراء غارات إسرائيلية على بلدات لبنانية
-
بوتين: تحقيق السلام في الشرق الأوسط مرهون بحل الدولتين
-
حملة ترامب تعول على إقبال الناخبين والمقترعين "الصامتين"
-
زاخاروفا تعلن استعداد روسيا للنظر في أي مقترحات أمريكية بعد الانتخابات
-
الدفاع الروسية تؤمن طريقا حدوديا مع روسيا في مقاطعة كورسك
-
الجيش المصري يعلن تحطم مروحية ومصرع ضابطين
-
الطريق إلى البيت الأبيض.. بدء التصويت في الانتخابات الأميركية