الأحد 2024-11-24 13:28 م

ممرضة جزائرية تنضم إلى قائمة النساء العربيات المقتولات - تفاصيل

05:52 م

الوكيل الإخباري - استيقظت الجزائر اليوم الجمعة على وقع اعتداء إجرامي استهدف ممرضتين بمستشفى "بني مسوس" الحكومي، توفيت إحداهما في مكان الطعن بينما نجت الأخرى بأعجوبة على الرغم من تلقيها طعنات عدة، لكن الغريب أن الحادثة جاءت تكملة لسلسلة جرائم كانت النساء عرضة لها في عدد من الدول العربية.

بخطوات وداع متكرر على غير العادة، ونظرات تخفي وراءها أحاسيس مجهولة، غادرت الممرضة بيتها العائلي وهي تنظر إلى والدتها التي رافقتها بأعينها، وهي في طريقها إلى عملها "الإنساني" بالمستشفى الذي لا يبعد إلا بعض الأمتار، هكذا روت الأم الساعات الأخيرة من عمر ابنتها الممرضة زهرة.

وغدر شاب يحمل سلاحاً أبيض بممرضتين كانتا بالقرب من مستشفى "بني مسوس"، ليقتل الأولى فاطمة الزهراء بن شيخة (32 سنة)، تعمل بمصلحة الغدد والسكري، ويصيب زميلتها صابرينا الشامي (29 سنة)، العاملة بمصلحة أمراض الكلى، وفر المجرم إلى وجهة مجهولة تاركاً الضحيتين تتخبطان في بركة من الدماء وسط ذهول المارة.



وأحدث الاعتداء صدمة لدى الجزائريين وحالاً من الغضب والخوف وسط عمال المستشفى، وألهب مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام، واستدعى تدخل وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد الذي توجه مباشرة إلى مستشفى "بني مسوس"، للتضامن مع أهل الضحيتين، كونهما زميلتين في القطاع، و ليعرج على مصلحة الاستعجالات لتفقد حال الممرضة الجريحة.

وحسب ما تم تداوله، فإن أسباب الاعتداء لم تستقر على رأي، واختلفت بين السرقة وتصفية حسابات، في انتظار نتائج التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية التي أعلنت إلقاء القبض على المشتبه فيه.

وقال بيان للأمن، إنه مباشرة بعد فتح تحقيق تحت إشراف النيابة المتخصصة، تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر من توقيف المشتبه فيه (31 سنة)، ويقطن بالجزائر العاصمة، مع استرجاع أداة الجريمة، ووفق التحريات الأولية المستقاة من تصريحات الضحية الناجية، فإن عملية الاعتداء تمت أثناء توجه الضحيتين من مقر سكنهما إلى مكان عملهما بالمستشفى الجامعي "بني مسوس"، إذ، من دون سابق إنذار، قام الفاعل بالتهجم عليهما بواسطة سلاح أبيض، ليلوذ بعدها مباشرة بالفرار.

وأمر عميد قضاة التحقيق لدى محكمة "بئر مراد رايس"، بالجزائر العاصمة، بإيداع المتهم رهن الحبس المؤقت، ووجهت له تهم تتمثل في جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، و جناية الضرب والجرح العمد المفضي إلى الوفاة. ( اندبندنت عربية)




gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة