صفي الدين هو ابن خالة نصر الله ويدير شؤون الجماعة إلى جانب نائب الأمين العام نعيم قاسم، منذ اغتيال إسرائيل نصر الله في 27 أيلول. كما أنه عضو في (مجلس الجهاد) الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة.
وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي للجماعة، يشرف صفي الدين على شؤونها المالية والإدارية.
وإذا أكد حزب الله اغتياله، فسيشكل ذلك ضربة كبيرة أخرى للجماعة بعد أن اغتالت إسرائيل عددا من قادتها ومسؤوليها.
ورغم أنه ليس معروفا لدى الإسرائيليين مثل نصر الله، تعد إسرائيل صفي الدين هدفا رئيسيا في جماعة تعتبرها منظمة (...) متحالفة مع إيران.
ولعب صفي الدين دورا كبيرا في التحدث باسم حزب الله خلال الأعمال القتالية المستمرة منذ عام مع إسرائيل، وألقى خطابات في الجنازات وغيرها من الفعاليات التي تجنبها نصر الله لفترة طويلة لأسباب أمنية.
وهو أول قيادي في حزب الله يتحدث علنا بعد أن هاجمت حركة حماس جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول من العام الماضي، مما أشعل فتيل حرب غزة ودفع الجماعة إلى الدخول في صراع مواز مع إسرائيل.
وبينما كان المراقبون من أنحاء الشرق الأوسط ينتظرون ليروا ما قد يقدم عليه حزب الله لمساعدة حماس، قال صفي الدين أمام فعالية في الثامن من تشرين الأول من العام الماضي، في الضاحية الجنوبية لبيروت "الأمة معكم. قلوبنا معكم، عقولنا معكم، أرواحنا معكم. تاريخنا وبنادقنا وصواريخنا معكم. وكلنا عندنا معكم".
وعلى غرار نصر الله، يرتدي صفي الدين العمامة السوداء، كما يوجد تشابه في التكوين الجسدي بينهما.
وصفي الدين سليل عائلة شيعية لبنانية معروفة، وولد في جنوب البلاد الذي تسكنه أغلبية شيعية.
درس صفي الدين في الحوزات الدينية في مدينة قم الإيرانية قبل أن يعود إلى لبنان في تسعينيات القرن العشرين لتولي مسؤوليات قيادية في الجماعة.
وحافظ على علاقات قوية مع داعمي حزب الله في إيران.
وابنه رضا متزوج من ابنة القائد الإيراني الراحل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني حتى اغتياله في هجوم بطائرة مسيرة أميركية في بغداد عام 2020.
وشقيقه عبد الله يشغل منصب ممثل حزب الله في طهران.
وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي، يلعب صفي الدين دورا شبهه البعض بدور رئيس وزراء الحكومة، المسؤول عن مجموعة من مؤسسات حزب الله المشاركة في الرعاية الصحية والتعليم والثقافة والبناء وغيرها من الأنشطة.
وقاد جهود إعادة بناء الضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله في بيروت في أعقاب حرب الجماعة مع إسرائيل عام 2006، عندما دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية مساحات شاسعة من المنطقة.
وفي خطاب ألقاه عام 2012، قال صفي الدين إن إعادة الإعمار بعد الحرب كانت "انتصارا جديدا" على إسرائيل.
-
أخبار متعلقة
-
الخارجية الأميركية: بلينكن بحث مع هرتسوغ جهود تهدئة التوتر
-
الاعلام العبري: الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته للهجوم على إيران
-
هاليفي: وصلنا لحسن نصر الله ولمن كان سيخلفه
-
استشهاد لبنانيين بغارة إسرائيلية على بلدات الجنوب
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف هدف حيوي بغور الأردن من الجانب الفلسطيني
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال هاشم صفي الدين القيادي في حزب الله
-
إعلام إسرائيلي: الرد على إيران سيكون في هذا الموعد
-
العثور على موقع أثري يعود لأكثر من 4 آلاف عام شمالي العراق