الوكيل الإخباري -جلنار الراميني
صرخة مدويّة وإن لم يصرخها ، فهي مسموعة ، وتنهيدة شاب ثلاثيني باتت حسرة ضعف معاناته الجسدية ، لكونه من ذوي الاحتياجات الخاصة بنسبة عجز 100% ، شاء القدر أن يبتليه بعوز ومرض، وما اصعب لقمة عيشه ، بحسب شكواه .
راكان المجالي - 31 عاما - ، يعيش في الزرقاء ، ويعيش في منزل للإيجار ، ويعيش في ألم شاب ، لا يستطيع القدرة على الحركة ، يُعيل والدته التي تعيش معه ، رهينة التفكير بابنها ، حيث أنه لا يستطيع أن يوفر لها لقمة العيش.
قصّة هذا الشاب ، عنوانها البارز "معاناة" ، أساسها ألم، ذروتها بدأت عندما قرر أن يعتاش بـ"عرق جبينه" ، من خلال الاعتماد على ذاته ، ببناء "كشك" ، بقيمة (1200)دينار.
يقول لـ"الوكيل الإخباري" : لقد عانيت إلى أن حصلت على موافقة من بلدية الزرقاء ، وبعد ذلك تم هدم الكشك دون وجود مبرر لذلك من قبل المحافظة ، وأملك جميع الأوراق القانونية التي سمحت لي ببناء "الكشك".
الشاب المجالي، يتقاضى معونة بقيمة (60) دينارا ، بالكاد تسدّ رمق حياته ، وما يزيد ألمه ، والدته التي تدعو لابنها راكان بأن يجد ضالته في مصدر رزق ، ليستطيع أن يعيل نفسه ، بعيدا عن الشكوى وذلّ السؤال .
راكان ، يناشد عبر منبر "الوكيل الإخباري" بالنظر لحالته الصعبة ، فلا يريد سوى "كشك" ، يساعده على حياة مريرة .
شلل تام وكرسي متحرك
الشاب المجالي ، أصيب بشلل تام ، أفقدته القدرة على الحركة والإحساس - بحسب تقرير طبي وصل "الوكيل الإخباري"- إثر مشاجرة، حيث تمّ طعنة في الظهر قبل سنوات ، جعلته يبتعد عن حياته لفترة إلى أن استجمع قواه من جديد
ومنذ ذلك الوقت ، والكرسي المتحرّك يلازمه .
إرادة راكان توازي إرادة من يعيشون بشكل طبيعي ، ومن أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب له القدر .