الوكيل الاخباري – انتشرت في الآونة الأخير وبشكل متزايد، العديد من المحاولات والطرق والأساليب في اختراق والوصول إلى المعلومات والبيانات، من خلال روابط خبيثة ورسائل احتيالية يتم تناقلها وتنتشر كالنار في الهشيم بين مجموعات المحادثة عبر التطبيقات المختلفة، أو من خلال البريد الإلكتروني، أو الصفحات والحسابات المختلفة على منصات التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، حتى باتت تشكل تهديداً حقيقياً لأمن معلوماتنا وبياناتنا، وانتهاكاً واضحاً لخصوصياتنا.
وبالحديث عن أمن المعلومات وحماية البيانات ضد أي انتهاك، فلا بد من الإشارة إلى الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية من خلال وضع وتطبيق التشريعات والقوانين التي تُعنى بهذه الجزئية، والرقابة المستمرة على كافة الشركات والمؤسسات العاملة في كافة القطاعات، لضمان أن تكون بياناتنا في أيدٍ أمينة، وألّا يُساء استخدامها من أي جهة، ولا نغفل أيضاً دور الشركات والمؤسسات المختلفة، في حماية بيانات مشتركيها التي ائتُمِنَت عليها، حيث لم تدخر جهداً في تطبيق أفضل المعايير العالمية في هذا الشأن، وتوظيف أحدث الأنظمة والبرمجيات الكفيلة بعدم ولوج أي كان لمعلومات المشتركين.
ونتيجةً لهذه الجهود المتضافرة؛ فلم يسبق لنا في الأردن أن مررنا بهكذا تجربة، حيث لا نذكر أننا سمعنا بحادثة لانتهاك خصوصية المواطنين أو إساءة استخدام بياناتهم ومعلوماتهم، بالرغم من وجود بياناتنا لدى الشركات المختلفة: تأمين، مستشفيات، اتصالات، بنوك.. وغيرها، إلا انه ومع ازدياد تناقل الرسائل سالفة الذكر، وانتشارها الواسع، فقد وجب علينا أن ندق ناقوس الخطر لما يمكن أن يفعله مُنشِؤوها، عند استسهالنا لهذا الأمر ودخولنا لأي رابط قد يصلنا عبر الفضاء الإلكتروني، حيث لا بد من محاربة هذه الظاهرة من قبل الجميع، والتوعية بمخاطرها على أمن معلوماتنا وخصوصيتنا، كي لا تكون التكنولوجيا نقمة تجلب لنا الضرر، بدلاً من الاستفادة مما وفرته لنا من ميزات سهّلت حياتنا، وليكون وعينا كمستخدمين للتكنولوجيا مكمّلاً لإجراءات الشركات والمؤسسات في حماية بياناتنا.
وقد تنوّعت الأساليب الاحتيالية لمنشئي هذه الروابط بين رسائل تدعي حصولك على جائزة قيمة، أو فرصة لاتعوض للحصول على فيزا لإحدى الدول الأوروبية، أو رصيد مجاني وحزم إنترنت من شركات الاتصالات، والتي كان آخرها الرسالة التي تناقلها المواطنون بشكل كبير دعا هيئة تنظيم قطاع الاتصالات إلى أن تصدر بياناً عن عدم صحتها، حيث تضمّنت ادعاءً بمنح شركات الاتصالات لرصيد مجاني بقيمة 5 دنانير احتفالاً بعودة الباقورة والغمر إلى حضن الوطن!
وهنا نستغرب التجاوب الكبير مع هذه الرسائل، رغم التأكيد مراراً وتكراراً من قبل الجهات الرسمية والشركات الخاصة، على عدم صحتها، وتأكيد جميع الأطراف على أن أي إعلان عن جائزة أو مسابقة أو أية إعلانات تخاطب بها الجمهور، لا تتم سوى من خلال قنوات الاتصال الرسمية المعروفة لدى الجميع، والصفحات الرسمية والموثقة على منصات التواصل الاجتماعي، التي تحمل إشارة (الصح) باللون الأزرق.
ومن هنا، فقد وجب علينا التحذير من هذه الظاهرة التي أصبحت تقلقنا بشكل يومي، وباتت تشكل هاجساً لكل منا عند استقباله لأي رسالة أو بريد إلكتروني يحتوي رابطاً إلكترونياً، خوفاً من أن يكون لهذا الرابط ما وراءه من غايات، لجهات لا نعلمها.
-
أخبار متعلقة
-
واتساب يضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة بالكامل
-
كيف تكتشف أن هاتفك يتنصت على مكالماتك؟
-
نظريات متضاربة حول الوعي الاصطناعي.. هل تشعر الروبوتات بالألم؟
-
روبوت لحراسة الأنهار وإنقاذ الغرقى في الصين
-
توقف خدمة نتفليكس عن آلاف المستخدمين في أمريكا
-
لا تكتب هذه الكلمات على جوجل.. استخدامها في البحث يعرضك لتهديد خطير
-
مستخدمو الإصدار التجريبي من "واتساب" يُبلغون عن مشكلة خطيرة.. هذه تفاصيلها
-
عطل في "شات جي بي تي" يقطع الخدمة عن آلاف المستخدمين