الجمعة 2024-11-22 07:09 ص

كيفية تكيف سوق العقارات مع توقعات وتفضيلات العملاء من خلال التكنولوجيا والرقمنة؟

11:40 ص

الوكيل الإخباري - كيف يمكن للتكنولوجيا مساعدة أصحاب العقارات على تلبية متطلبات العملاء
رقمنة سوق العقارات أو إدخال عامل التكنولوجيا من قبل أصحاب الشركات العقارية لتحسين عمليات البيع والشراء أصبح واقع. جميع أسواق العقارات سواء الأمريكية أو الإماراتية خصوصًا أبو ظبي ودبي والصين والسعودية تستخدم التكنولوجيا ومنصات الإنترنت في الوقت الحالي في عمليات التسويق والتوعية عن سوق العقارات، بل الأمر وصل إلى صناعة أفلام تصويرية للعقارات بزاوية 360 درجة، يمكن للعميل من خلالها زيارة نموذج مطابق للعقار دون أن يتحرك من منزلة عن طريق الإنترنت.



 وحسب استفتاء رابطة الوسطاء العقاريين في أمريكا عام 2021 فإن نسبة مشتري المنازل عن طريق الإنترنت وصلت ل57%، أي أكثر من نصف عدد العقارات التي بيعت في أمريكا عام 2021 كانت عن طريق شبكة الإنترنت. وذلك يعكس مدى قيمة وسائل التواصل الاجتماعي وطرق التسويق الجديدة وعلم تحليل البيانات، جميع هذه التفاصيل جعلت سوق سهل العرض، وليس مثل عقدين سابقين حيث كان الأمر يعتمد على الوكلاء العقاريين والسماسرة من أجل شراء عقار، لذلك أي استفسار عن عقارات للبيع في دبي أو أبو ظبي أو أي مكان في العالم، يمكن لأي شخص أن يجد إعلانات فورية لهذه العقارات على المنصات دون اللجوء لسمسار. ولكن الأفضل دائما أن تتعامل مع وكيل عقارات ثقة في أي حالة شراء أو بيع أي وحدة عقارية.

فوائد تطور التكنولوجيا في مجال أعمال العقارات
زيادة التأثير والإنتاجية: في الوقت الحالي أصبح علم تحليل البيانات من أهم الأدوات الخاصة لأي شركة ناجحة. في الماضي كانت عملية تحليل البيانات تحدث بشكل تقريبي أو يدوي، ولم تكن تحظي بالكثير من الأهمية. أما الآن فتحليل البيانات هو عمود فكرة التطوير العقاري الناجح، وذلك لأن المصادر أصبحت مفتوحة على الإنترنت، حيث يمكن لأصحاب الشركات عرض نسبة السكان المتزايدة مع نسبة شراء العقارات المتزايدة وتأثير ذلك على رفع أسعار العقارات في تلك المنطقة، كل هذه المعلومات من مصادر موثوقة بهذه الطريقة يكون التأثير أكبر على العملاء والثقة تكون متبادلة.
تحسين تجربة المستخدم: أيضًا في الماضي كان على العميل التحرك إلى الوحدة العقارية التي يريد شراؤها، والدوران في الحي المجاور، ليرى هل هذه المنطقة مأهولة، هل هناك مدارس قريبة ام لا. كل هذا تغير في الوقت الحالي، فمن خلال موقع مثل جوجل مابس يمكن لأي شخص أن يدخل على أي منطقة ويقوم بتكبير الصورة ليعرف تفاصيل الحي بالتفصيل. بالإضافة إلى أجهزة العرض ثلاثية الأبعاد التي تعرضها شركات العقارات للعملاء، حيث لا يحتاج العميل للتحرك إلى الوحدة العقارية فهو يتمكن من رؤية جميع التفاصيل من خلال الشاشة.

 


تطوير التنافسية والابتكار: التطور التكنولوجي الآن أجبر شركات العقارات مجاراة هذا التطور، لأن الشركة التي ستتخلف عن الركب سينتهي بها المطاف خاسرة. لذلك جميع الشركات طورت طرق الإعلان لديها، حيث هذه الشركات لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أيضًا بناء مواقع إلكترونية شاملة توفر معلومة متكاملة عن جميع العقارات المتاحة لدى الشركة، أيضًا خدمة العملاء لدى هذه الشركات تنوعت فأصبحت هاتفية وعن طريق المحادثات المكتوبة والإيميل حتى تكون الشكاوى مسجلة بصورة رسمية. كل شركة أصبحت تطور نفسها أكثر بطريقة تجعلها تمتلك ميزة تنافسية أكبر وهذا يصب أخيرًا في مصلحة العميل.

 

 


 

 

كيف تتخطى الشركات التحديات التكنولوجية في سوق العقارات
أمن البيانات والخصوصية: جميع شركات العقارات الكبرى حاليًا تمتلك قاعدة بيانات كبيرة، سواء عن تفاصيل تخص العملاء الحاليين للشركة أو بيانات عن الوحدات المطروحة والأسعار الخاصة بها وهوامش الربح، وقيمة رأس مال الشركة، وبيانات الأقساط ومواعيد السداد، جميع هذه المعلومات حساسة جدًا وقد يستخدمها البعض في عمليات النصب، لذلك تعمل شركات العقارات على تخصيص قسم كامل لتكنولوجيا المعلومات يهتم بعمليات الأمن السيبراني الخاصة بالشركة والتأكد من تشفير جميع البيانات بطريقة سليمة وقوية تضمن عدم تسريب هذه البيانات.


المعايير الأخلاقية والتنظيمية: يجب على جميع شركات العقارات الالتزام بالمعايير الدولية في حماية البيانات ومن أهم هذه المعايير هي لائحة النظام الأوروبي العام لحماية البيانات والذي يعمل على تنظيم عملية حماية بيانات المستخدمين داخل الاتحاد الأوروبي، وتصدير البيانات خارج الاتحاد الاوروبي وهو عبارة عن مجموعة من القوانين تعمل على تنظيم عملية نقل البيانات والاحتفاظ بها بطرق متطورة، وتحت إرشادات وقوانين معينة تعمل على ضمان حفظ هذه البيانات وعدم تسريبها.


الثقافة التنظيمية وإدارة التغيير: بالطبع في بعض الأحيان شركات العقارات تواجه تحدٍ في استخدام التكنولوجيا مع العملاء، فليس كل العملاء من هواة استخدام الادوات والمنصات الرقمية، كما ليس جميع الموظفين لديهم المعرفة التامة بكيفية التعامل مع التكنولوجيا أو بناء موقع إلكتروني وترقيته، لذلك يجب على شركات العقارات توفير تدريبات دورية للموظفين. مع جعل أي آلية عرض إلكترونية تابعة للشركة تعمل بصورة مباشرة ليس بها تعقيد حتى يصل العميل إلى المعلومات بأقل تعقيد ممكن.

 

 


 

 

أفضل الممارسات والامثلة على رقمنة مجال العقارات
العرض الافتراضي للعقارات:  في وقتنا الحالي هناك أكثر من أداة توفر للعملاء عملية شرح افتراضي للعقارات المتاحة، فمثلًا هناك الشاشات ثلاثية الأبعاد والتي يمكن رؤيتها من جميع الاتجاهات، وهي تعمل على عرض كامل للوحدة العقارية بكل التفاصيل من جميع الاتجاهات ومن أشهر الشركات المتخصصة فيها شركة Matterport، أيضًا هناك نظارات ال VR والتي يرتديها العميل في وحدة عقارية فارغة بنفس المساحة، ولكن هذه النظارة تنقل واقع افتراضي عن التشطيب او التجهيز التي ستكون عليه الوحدة العقارية.


الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي: يتميز سوق العقارات حاليًا بزخم كبير، وهناك اقتصادات بعض الدول تقوم على فكرة التطوير العقاري، وذلك تسبب في زخم من المعلومات. هذه المعلومات أصبحت مع الوقت نقطة قوة كبيرة في نظام دعاية وتسويق وترتيب شركات العقارات، لأنها تكشف عن رغبات العملاء، وأفضل طرق السداد المفضلة، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي حيث يستحيل تجميع ملايين البيانات عن عملاء ورسوم بيانية لشركات من خلال شخص بشري، في حين أن الذكاء الصناعي حاليًا يفعل ذلك بضغطة زر واحدة عن طريق ادخال كلمات مفتاحية صحيحة.


العقود الذكية والعملات المشفرة: مع انتشار استخدام العملات المشفرة مؤخرًا حول العالم، ومع وصول عملات مثل بيتكوين وإثيريوم لآلاف الدولارات، أصبحت العملات المشفرة عملات لها قيمة شرائية كبيرة، وبالتالي ظهرت العقود الذكية والتي تضمن شراء المنازل والوحدات العقارية عن طريق العملات المشفرة، ومن أشهر المواقع التي تتيح بيع وشراء المنازل بهذه الطريقة هو Propy، حيث يمكنك شراء المنزل بالأموال العادية أو العملات المشفرة، كما أن العقود نفسها أصبحت مختلفة، وبما أن العملات المشفرة غير ملموسة، إذا حتى العقود أصبحت سحابية ومشفرة أيضًا ليتم إطلاق كلمة عقود ذكية على هذه العقود.

 


 

ختام
سوق العقارات في الوقت الحالي أصبح مزدحم، ولكنه في نفس الوقت يحظى بشعبية ونمو، لذلك تبحث الشركات دومًا على أفضل طرق للتطور، وهذا ما فعلته التكنولوجيا المتقدمة في الوقت الحالي مع السوق العقاري، حيث سهلت التكنولوجيا عملية جميع البيانات وتحويلها لرسوم بيانية قادرة على كشف نقاط القوة والضعف لعوامل البيع والشراء، أيضًا عمليات العرض والتسويق الرقمي.

بل الأمر وصل لفرصة تملك العقارات عن طريق العملات المشفرة عن طريق عقود سحابية مشفرة. بناء على ذلك على جميع الشركات العقارية الاهتمام بأقسام التكنولوجيا داخل الشركة مع تدريب طاقم العمل على كيفية الحفاظ على سرية جميع بيانات الشركة تحسبًا لأي هجمات إلكترونية.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة