الوكيل الاخباري - قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات بيد حركة حماس الآن بعد أن وافق الإسرائيليون على مقترح وصفه بالمعقول. وتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان المبارك. من جانبه قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن الحركة قدمت خلال اليومين الماضيين رؤيتها للمقترح الذي قدمه الوسطاء لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، مؤكدا تمسك المقاومة بوقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع وعودة النازحين والبدء في عمليات الإعمار.
وحذّر بايدن -أمس الثلاثاء- من وضع وصفه بالخطير للغاية في إسرائيل والقدس إذا لم تتوصل إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق نار في غزة بحلول شهر رمضان المبارك الذي يبدأ في الـ11 أو الـ12 من مارس/آذار الجاري.
وقال الرئيس الأميركي للصحفيين قبيل توجّهه إلى البيت الأبيض عائدا من كامب ديفيد إنه يعود لحماس أن توافق على عرض الهدنة لـ6 أسابيع، محذرا في المقابل إسرائيل من أن "لا أعذار" لديها في مواصلتها منع وصول مزيد من المساعدات إلى غزة.
وأضاف بايدن أن "الإسرائيليون يتعاونون، وعرض (وقف إطلاق النار) عقلاني. سنعلم ما ستؤول إليه الأمور خلال يومين. لكننا نحتاج إلى وقف لإطلاق النار".
وقلل بايدن من شأن تلميحاتٍ إلى توتر في العلاقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية ضغوط تمارسها واشنطن على إسرائيل بسبب ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في غزة، غداة زيارة عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، وهو أحد أبرز خصوم نتنياهو، البيت الأبيض. وقال بايدن إن العلاقة مع نتنياهو "هي على ما كانت عليه دوما".
ولاحتواء أزمة إنسانية كارثية ومجاعة بعد نحو 6 أشهر على العدوان الإسرائيلي على غزة، شدّد بايدن على وجوب "إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة"، معتبرا أن "لا أعذار" لدى إسرائيل في مواصلتها منع دخول شاحنات المساعدات المتوقفة عند الحدود مع مصر.
وأشار مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إلى أن عدم إدخال المساعدات لغزة غير مقبول وأن تدفق المساعدات إلى غزة غير كاف لتلبية احتياجات سكان القطاع.
وحثّ كيربي في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إسرائيل على تسهيل عبور مزيد من الشاحنات وفتح الطرق حتى تصل المساعدات إلى غزة، وأكد كيربي أن واشنطن لا تزال تعمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي كان متعاونا وتفاوض بحسن نية وأن على حماس إنجاز الأمر بحسب تعبيره، كما أكد كيربي أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع إسرائيل للتأكد من قدرتها على الدفاع عن نفسها والتوصل لاتفاق بشأن المحتجزين.
وفي السياق قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن هناك فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة. وفي مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، شدد بلينكن على أن الوضع في غزة غير مقبول وأن وقف إطلاق النار مهم لإدخال المساعدات وإعادة الأسرى.
وقد حذر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مما وصفه بالعبث بقضية المساعدات واستغلالها للابتزاز السياسي من قبل الاحتلال الاسرائيلي. وقال في تصريحات للجزيرة عقب انتهاء اجتماع اليوم الأول من الحوار الإستراتيجي الأميركي القطري في واشنطن، إن ضغوطا مورست على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى شمالي قطاع غزة.
-
أخبار متعلقة
-
غارة على حي تل الهوي بغزة
-
غارتان على مدينة غزة
-
"الإعلامي الحكومي" بغزة: استشهاد 188 صحفيا حتى الآن
-
حماس: لم نتلقى طلباً من قطر بمغادرة الدوحة
-
رويترز عن مسؤول: قطر ستنسحب من الوساطة لحين إبداء حماس وإسرائيل استعدادا للتفاوض
-
شهيدان جراء قصف الاحتلال خيام النازحين والصحفيين وسط غزة
-
عدد الشهداء يرتفع في غزة إلى 43,552 منذ بدء العدوان
-
الاحتلال يفرج عن 20 معتقلا من قطاع غزة