الوكيل الاخباري - في اليوم الـ61 من العدوان الإسرائيلي على غزة ودخوله شهره الثالث، دارت معارك شرسة في عدة محاور للقتال في القطاع، كثفت خلالها المقاومة الفلسطينية هجماتها على قوات الاحتلال، فيما حاصرت هذه القوات واستهدفت مدنيين، بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية وتزايد المعاناة الإنسانية لسكان القطاع، وسط تحذيرات من خطر المجاعة والأوبئة في صفوف النازحين.
عمليات القسام
وأكدت كتائب القسام خوض معارك ضارية على كل محاور توغل قوات الاحتلال في قطاع غزة وخصوصا في خان يونس، وقالت إن مقاتلي الكتائب دمروا 135 آلية خلال الساعات 72 الماضية وقصفوا بالصواريخ مقر غرفة القيادة الميدانية للجيش الإسرائيلي في محور جنوب مدينة غزة.
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل نجل عضو مجلس الحرب غابي إيزنكوت وثلاثة ضباط آخرين ما يرفع عدد قتلاه إلى 92 منذ بداية العملية البرية في غزة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأصيب نحو 100 جندي إسرائيلي إصابات بالغة الخطورة في أعينهم خلال المعارك في غزة، وإن 15% منهم أصيبوا بعمى جزئي أو كلي، بسبب انفجارات أو تطاير شظايا وإطلاق نار.
حصيلة جديدة من الشهداء
وكثفت قوات الاحتلال غاراتها الجوية وقصفها المدفعي شمال القطاع في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وامتد إلى حي الشجاعية في مدينة غزة وصولا إلى خان يونس في الجنوب وكذلك منطقة رفح، ما تسبب في ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 17 ألفا بينهم 350 خلال الساعات 24 الماضية ، وعدد المصابين إلى 46 ألفا منذ بدء الحرب على غزة.
استشهاد نازحين واعتقال المئات
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن القوات الإسرائيلية أحرقت منازل في بيت لاهيا واستهدفت مدنيين يرفعون الرايات البيضاء.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها مواقع إسرائيلية وفلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت نازحين يقيمون في مركز إيواء في غزة وجردتهم من ملابسهم أمام الكاميرات.
معاناة إنسانية
وحذرت وزارة الصحة في غزة من خطر المجاعة والأوبئة في صفوف النازحين، وقالت الأمم المتحدة إن الفلسطينيين يُدفعون للتوجه إلى جنوب غزة لكنهم لا يجدون مناطق آمنة، في حين قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الأرقام لا تعكس مدى وحجم المأساة التي يعيشها سكان غزة.
واتهمت منظمة أوكسفام الدولية "إسرائيل" بتنفيذ حملة عقاب جماعي بغزة، وأكدت أن ما يسمى بالمناطق الآمنة التي أنشأتها داخل غزة غير محمية ولا موثوقة، ولا يمكن الوصول إليها.
بدورها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الشروط المطلوبة لتقديم المساعدات في قطاع غزة غير موجودة، مؤكدة أن كافة الملاجئ مكتظة والمساعدات غير كافية لتلبية الاحتياجات الهائلة.
تطورات الضفة الغربية
ونفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واسعة في مدن الضفة الغربية المحتلة، وشنت حملة اعتقالات في نابلس وطولكرم وبيت لحم، وسط اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين، بينما أعلنت كتيبة طولكرم إصابة جنديين إسرائيليين.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن حصيلة الاعتقالات ارتفعت إلى أكثر من 3670 معتقلا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
الجبهة اللبنانية
وقال حزب الله إنه قصف 10 مواقع إسرائيلية بينها ثكنة زرعيت وموقع الراهب العسكري؛ وهو ما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين، في حين قال جيش الاحتلال إنه استهدف بنى تحتية ومواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
في المقابل، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله بتحويل بيروت وجنوب لبنان إلى غزة وخان يونس في حال اختار خوض حرب شاملة ضد إسرائيل، وفق تعبيره.
غزة والسلطة الفلسطينية
وكشفت صحيفة التايمز البريطانية أن فريقا عسكريا بريطانيا في الضفة الغربية يعمل على إعداد السلطة الفلسطينية لتولي إدارة قطاع غزة.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وينبغي منحها القدرة على حكم الضفة الغربية وقطاع غزة.
تدمير الأنفاق
ونقل موقع بلومبيرغ عن ضابط في الجيش الإسرائيلي أن مهمة تدمير نحو 500 كيلومتر من أنفاق حركة حماس في قطاع غزة ستستغرق أشهرا.
من جانبها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي قوله إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ مجلس الحرب الإسرائيلي اعتقاد واشنطن بوجوب إنهاء "الصراع" خلال أسابيع لا أشهر.
-
أخبار متعلقة
-
أزمة الجيش الإسرائيلي .. معلومات وحقائق
-
هل يخشى نتنياهو من أن يصبح فيلدشتاين شاهد دولة ضده ؟
-
لليوم الواحد والخمسين: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة شمال قطاع غزة
-
إصابة شاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس
-
الاحتلال يقتحم بلدات وقرى ويفتش منازل برام الله
-
الاحتلال يقتحم الخليل
-
6 شهداء إثر قصف إسرائيلي على منزل بمخيم النصيرات
-
إصابة مدير مستشفى كمال عدوان في غزة