ودعت لهذه التظاهرة الرقمية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية لتُنظم في الساعة الخامسة بعد ظهر يوم 30 آذار/مارس على ”أن تكون مع أناشيد وطنية والتواجد على أسطح المنازل أو على النوافذ، في بث حي على شبكات التواصل الاجتماعي“.
وقالت اللجنة إنها لجأت إلى هذه الطريقة ”بسبب وباء كورونا، ومن أجل الحفاظ على ديمومة إحياء الذكرى الخالدة ليوم الأرض، وفي ذات الوقت الحفاظ على سلامة الجمهور العام“.
ويشارك في الذكرى السنوية عادة الآلاف في تظاهرات شعبية حاملين الأعلام الفلسطينية ويجوبون البلدات التي شهدت مواجهات يوم الأرض الذي يحيي ذكرى كفاح أهالي دير حنا وعرابة وسخنين في الجليل الأسفل ضد أمر بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم في سهل البطوف وهو من أخصب الأراضي الزراعية.
وإثر صدور الأمر قامت هبة شعبية في يوم الثلاثين من آذار/مارس 1976 استشهد فيها ستة فلسطينيين وأدت الى تراجع إسرائيل عن مصادرة الأراضي.
وفي قانا الجليل ومن على سطح بيتها غنت ماريا عماد جبران ”موطني“ وهي تعزف على بيانو صغير، ورافقها جيرانها في الغناء.
وقبل ذلك أنشدت الصبية التي ارتدت الكوفية الفلسطينية قصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش ”على هذه الأرض ما يستحق الحياة … كانت تسمى فلسطين. صارتْ تسمى فلسطين“.
ورفع الدكتور عبدالله أبو معروف العلم الفلسطيني على شرفة بيته في قرية يركا الدرزية، ووقف مع زوجته إجلالاً لدى إنشاد نشيد ”موطني“.
وقال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة في كلمة على فيسبوك ”تمر الذكرى الـ44 ليوم الأرض الذي كان علامة تاريخية ومع الوقت تحول إلى وقت جامع يحتفل به أنصار الحرية والسلام“.
وتابع: ”الشيء الوحيد الذي أصررنا على القيام به هو زيارة أضرحة الشهداء في سخنين وعرابة ودير حنا ووضع باقات الزهور عليها“.
وطلب بركة من الناس التقيد بتعليمات وزارة الصحة ”حتى نبقى معافين“، وقال ”أمامنا كثير بعد زوال هذه الغيمة، فهدم المنازل والتمييز ضدنا وقانون القومية وصفقة القرن التي تستهدف كل الشعب الفلسطيني في كل مكان، مازالت قائمة“.
ودعا بركة إلى إنهاء الانقسام بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس.
وكذلك، احتفل الفلسطينيون بالضفة الغربية المحتلة بالذكرى من على شرفات منازلهم.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بالمناسبة ”إن الأولوية اليوم هي حماية المواطنين من الاحتلال والمرض، وتعزيز صمودهم على أرضهم والدفاع عن مواردهم والتصدي للاستيطان“.
وألغت حركة حماس المسيرة التي كانت مقررة في يوم الأرض في قطاع غزة بسبب جائحة كوفيد-19.
واستشهد في ذكرى يوم الأرض العام الماضي في قطاع غزة 16 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي في إطار ”مسيرات العودة الكبرى“ التي شارك فيها عشرات آلاف الفلسطينيين على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
وفرضت إسرائيل التي سجلت نحو 4700 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد قيودًا صارمة لاحتواء انتشار الفيروس، بما في ذلك الحظر التام للتحركات غير الضرورية.
ويقدر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة وهم أبناء وأحفاد 160 ألف فلسطيني ظلوا في أراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948. وتبلغ نسبتهم 17,5% من السكان ويشكون التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والإسكان.
-
أخبار متعلقة
-
18 شهيدا إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزلين في دير البلح ورفح
-
قيادي بكتيبة جنين: الاحتلال استهدف عددا من الأطفال بالمخيم
-
الاحتلال يخطر بوقف العمل في منشآت بالأغوار الشمالية الفلسطينية
-
5 شهداء في قصف للاحتلال على مخيم جنين
-
الاعلام العبري: الجيش الاسرائيلي سيغادر معبر رفح بعد إبرام الصفقة
-
إعلام إسرائيلي: اتفاق غزة مغاير لاتفاق لبنان
-
نتنياهو سيعقد مشاورات أمنية عاجلة بشأن "الصفقة"
-
مسؤول إسرائيلي: سنفرج عن مئات السجناء الفلسطينيين