السبت 2025-01-11 15:48 م

شاب فلسطيني يروي كيف استخدمته إسرائيل درعا بشرية بغزة

جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الفلسطينيين دروعا بشرية في قطاع غزة
11:02 ص
الوكيل الإخباري-   قال الشاب الفلسطيني حازم علوان، الذي أفرج عنه الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، بعد 8 أشهر من الاعتقال، إن الجيش يستخدم المعتقلين دروعا بشرية خلال اقتحامه المنازل والمباني في شمال قطاع غزة.


وقال علوان إن الجيش الإسرائيلي حقق معه داخل معتقل زيكيم شمالي غزة، قبل استخدامه درعا بشرية في عملياته العسكرية بشمال القطاع.

وأضاف "أجبرت على تنفيذ مهام خطيرة شملت ارتداء زي الجيش الإسرائيلي وخوذة الرأس العسكرية وتزويدي بكاميرا ودخول منازل قد تكون مفخخة تحت تهديد التعذيب الجسدي والنفسي، بهدف فحص المنازل قبل دخول الجنود إليها".

وأشار علوان إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدمه درعا بشرية في جباليا، حيث أجبر على مرافقة الفرق العسكرية أثناء اقتحام المنازل والمباني، مما شكّل خطرا كبيرا على حياته.

وأردف "كان الجيش الإسرائيلي يضربنا في مناطق حساسة، ويهددنا بالموت في حال رفضنا تنفيذ الأوامر".

ووفق علوان، فإن "استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية ممارسة شائعة في شمال القطاع، حيث تصطحب كل فرقة عسكرية 5 إلى 6 معتقلين فلسطينيين في تحركاتها".

وتحدث الشاهد عن حادثة مروعة وقعت لأسير فلسطيني يدعى محمد نبهان، حيث "أصيب إثر تفجير منزل أثناء وجوده بداخله، ليُنقل إلى المستشفى ولم يُعرف مصيره بعد".

وفي حديثه عن ملابسات اعتقاله، أوضح علوان أن "الجيش الإسرائيلي اعتقله أثناء وجوده في مدرسة الفاخورة التي كانت تؤوي نازحين في جباليا، حيث قام الجنود بتكبيل يديه وتعصيب عينيه واقتياده إلى معتقل زيكيم".

وخلال اصطحاب الجيش الإسرائيلي له درعا بشرية، عاين علوان حجم الدمار الهائل في شمال قطاع غزة.
وأشار إلى أن الاحتلال "كان يجبر المعتقلين على دخول المنازل أولا للتأكد من خلوها من أفراد المقاومة الفلسطينية أو العبوات الناسفة".

ومؤكدا أن هذه الممارسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية، قال علوان: "كانت المنازل خالية أحيانا، وفي أحيان أخرى نجد مدنيين من كبار السن أو عائلات ما زالت تحتمي داخلها".

وخلال الفترة الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية جراء التعذيب.

ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، في حين لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في مراكز اعتقال إسرائيلية.

الجزيرة

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة