السبت 2024-11-23 21:09 م

كيف تحولت صورة البطيخة إلى رمز لدعم فلسطين؟

02:50 م
الوكيل الإخباري - على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، انتشرت على لافتات وقمصان وبالونات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، صورة في جميع أنحاء العالم خلال الاحتجاجات ضد الحرب على غزة، هي صورة البطيخة.


شرائح البطيخ، الداخل الأحمر والقشرة الخضراء والبيضاء والبذور السوداء، هي نفس ألوان العلم الفلسطيني، وأصبحت رمزا للتضامن، حيث أجمع عليها نشطاء لا يتحدثون نفس اللغة أو ينتمون إلى نفس الثقافة، لكنهم يشتركون في قضية واحدة.

السياق التاريخي

بعد حرب 1967، قامت الحكومة الإسرائيلية بمنع عرض العلم الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

وفي رام الله عام 1980 أغلق الجيش معرضا يديره 3 فنانين لأنهم عرضوا أعمالا فنية وسياسية بألوان العلم الفلسطيني، الأحمر والأخضر والأسود والأبيض.

واستدعى ضابط اسرائيلي الفنانين لاحقا، وبحسب الفنان ومنظم المعرض سليمان منصور، قال له الضابط الاسرائيلي "أولا: محظور تنظيم معرض دون الحصول على إذن من الجيش، وثانيا: ممنوع الرسم بألوان العلم الفلسطيني".

وضرب الضابط مثال البطيخة على الفن الذي ينتهك قواعد الجيش، حسبما قال منصور لـ"لأسوشيتدبرس" الأسبوع الماضي.

واحتجاجا على ذلك، بدأ الناس في التلويح بالبطيخ في الأماكن العامة.

تربك الرموز التعبيرية الخوارزميات التي يقول مؤيدون إن شركات التكنولوجيا تنشرها لقمع المنشورات التي تحتوي على كلمات مثل "غزة" وحتى "فلسطين".

وتقول جيليان يورك، مديرة حرية التعبير الدولية في مؤسسة الحدود الإلكترونية: "أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيه رمزا يستخدم على نطاق واسع كبديل، ويدل هذا على ارتفاع ملحوظ في الرقابة على المحتوى الفلسطيني".

البطيخة ليست الرمز الوحيد الذي يحظى باهتمام النشطاء، ومن العلامات الأخرى للتضامن الفلسطيني العالمي المفاتيح والملاعق والزيتون والحمام والكوفية.

سبب آخر لانتشار رمز البطيخة هو أنها تحتوي على بذور، وهناك مقولة، منسوبة إلى الشاعر اليوناني دينوس كريستيانوبولوس، تحظى بشعبية كبيرة بين النشطاء، تقول: "لقد أرادوا دفننا، لم يعرفوا أننا بذور".

ويقول الفنان الذي ابتكر التصميم شون إسكارسيغا :"قد تكون قادرا على تحطيم البطيخة، لكن سحق البذور أصعب، إنه أمر قوي حقا أن تخرج الحياة من شيء صغير للغاية ومرن للغاية، ويمكن أن ينتشر بهذه السهولة".
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة