الوكيل الإخباري- في منطقة وصفت على الجانب الآخر من العالم بالعنف والدموية وعدم الاستقرار، أثبت الأردن بحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وإدارته الناجحة قدرته على الصمود في وجه التحديات مهما كانت وعبر الأردن كل الظروف السياسية والاقتصادية التي عصفت بالمنطقة وتأثرت بها المملكة.
الأردن ورغم كل الظروف المحيطة لم يكف يده ولم يمنع عطائه بل كان الأخ الشقيق لكل الدول العربية التي عانت من ويلات الحروب والدمار، فكان الأكثر عونا لفلسطين وغزة خاصة فكان جلالة الملك يجوب كل العالم وخارجية مملكتنا حاملة معها دبلوماسية لا مثيل لها في كل الأقطار ليس من أجل الظهور فقط بل لحشد مواقف مؤيدة لوقف العدوان على غزة، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى كان الأردن الوحيد الذي اخترق الحصار على أهلنا وأشقائنا في غزة فبعد وقف دخول المساعدات عبر الطرق البرية اختار السماء فكانت طائرات سلاح الجو الملكي تنفذ الإنزالات الجوية حاملة معها المساعدات الغذائية والإنسانية الضرورية التي يحتاجها السكان في القطاع المحاصر، فلم يتصنع الأردن الموقف بل كان عونا حقيقيا يثبت يوما بعد آخر جهوده الإنسانية، فكانت الإنزالات الجوية علامة مسجلة باسم الأردن وأنموذجا يحتذى به في تنفيذها حتى شارك فيها جلالة الملك في سماء غزة.
ولم تتوقف الجهود الأردنية عند هذا الحد فكانت المستشفيات الميدانية الأردنية الملاذ الأخير للمصابين والجرحى الفلسطينيين في غزة، في ظل تردي البنى التحتية الطبية في القطاع وتضييق الاحتلال على دخول المساعدات، وأسهمت جهوده في إعادة الأمل لمبتوري الأطراف في ظروف عمل شاقة وصعبة ولكنها إرادة الأردنيين في الوقوف بوجه العواصف وتحدي العواقب.
حضور جلالة الملك أيضا في كافة المحافل العالمية عزز من نصرة الأشقاء الفلسطينيين وتبني قضيتهم من قبل دول العالم، خاصة لدى دول الاتحاد الأوروبي في ظل التزييف الذي انتهجه الاحتلال في بداية الحرب ومحاولة تجيير الأمور لصالحه، بيد أن موقف الأردن في إظهار حقيقة ما جرى في غزة عزز من موقفه المناصر لدعم حل الدولتين الذي تؤكد عليه المملكة كحل سياسي لرأب الصراع في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية.
الأردن ورغم كل الظروف لم يكن خير نصير لفلسطين وغزة فقط، بل مد يد العون للأشقاء في لبنان الذين عانوا في ظل الحرب فأرسل طائرات المساعدات التي حملت معها المساعدات الإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية، وكذلك الأمر مع الشقيقة سوريا فكان الأردن الشقيق الوفي والصديق الصادق بمواقفه في الخفاء والعلن رغم كل الويلات التي حاولت دول المنطقة تصديرها إليه ولكنه وقف صامدا بشموخ النشامى.
حمى الله الأردن وطنا وملكا وجيشا وشعبا.
-
أخبار متعلقة
-
توقعات بانتعاش السياحة الوافدة إلى الأردن بعد اتفاق وقف النار في غزة
-
بعد اعلان الاتفاق .. انخفاض كلف الشحن البحري ببورصة لندن وتوقعات بانتعاش ميناء العقبة
-
467 يوماً من الحرب .. كيف ساند الأردن غزة منذ اندلاع المواجهة وحتى توقفها
-
لماذا لا تفصح الغذاء والدواء عن أسماء المنشآت المخالفة امام الجمهور ؟ وهل يسمح القانون بذلك؟
-
خبير تغذية يحذر الأردنيين من تناول هذه الأغذية
-
سائقو شاحنات: 120 دينارا يدفعها السوريون على الحدود.. و500 لشحن الأثاث
-
مدير مستشفى الزرقاء: نخدم 2 مليون مواطن ونوفر خدمة توصيل الادوية للمنازل
-
العميد الهروط: 1229 شكوى وردت للجنة العليا للمسؤولية الطبية 50% منها فيها أخطاء طبية