الأحد 2024-11-24 01:59 ص

حالة نادرة لطفل أردني ... زراعة كبد وكِليَة خلال عملية واحدة

12:40 م

للحصول على إستشارة طبية أو رأي ثان مجانا:
https://acibadem.ae



 

الوكيل الإخباري - أيهم حمدان طفل أردني يبلغ من العمر 13 سنةً، سافر من الأردن إلى تركيا مع عائلته لعلاج الفشل الكلوي الذي أصابه في سنّ الحادية عشر. بعد فحصه من قبل أطباء مجموعة مستشفيات أجيبادم، تبين أن مصدر المرض يكمن في الكبد، وأن الحالة تتطلب زراعة الكلية والكبد معاً.

تحت إشراف البروفيسور رمزي أمير أوغلو، قام الطاقم الطبي لقسم زراعة الأعضاء بالمستشفى الجامعي أجيبادم أتاكانت على إنجاز عملية ناجحة تم خلالها نقل كلية وقطعة من كبد خليل حمدان إلى إبنه المريض أيهم. هذا الفريق يضم البروفيسور حمدي كاراكايلي أخصائي الجراحة العامة، والبروفيسورولدان إيرتكين أخصائية أمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال، والبروفيسور بورجو بولوم أكبولوتأخصائية أمراض الكلى لدى الأطفال. عاشت والدة أيهم، السيدة إبتسام أبو غالية، لحظات عصيبة بعد دخول إبنها المريض وزوجها الذي تبرّع له بواحدة من كليتيه وقطعة من كبده إلى غرفة العمليات.

 

وبعد وصول الأخبار السارة، حمدت لله وشكرت الأطباء الذين أهدوها وعائلتها أمل حياة عادية بعيداً عن المستشفيات.

"تعدّدت الأسئلة في ذهنه ونحن في طريقنا إلى تركيا"


تقول إبتسام أبو غالية، والدة أيهم حمدان،أن التوثر كان واضحا عليه طول رحلة السفر من الأردن إلى تركيا، إذ تعدّدت أسئلته "لقد طرح أيهم أسئلة كثيرة مثل: أمي، هل سأصبح بصحة جيدة بعد العملية؟ هل سأعود إلى المدرسة من جديد؟ هل سأضطر لغسل الكلى من جديد؟" من جهة أخرى، كانت السيدة إبتسام بنفسها قلقة "كان من الصعب الحفاظ على هدوئي وأنا أعلم أن زوجي وإبني سيخضعان معاً لواحدة من أصعب العمليات."ويقول خليل حمدان: "كان ابني بحاجة إلى غسيل الكلى كل يوم، لقد سعينا جاهدين لمدة عامين لإنقاذه، رغم علمنا أن الحياة لا يمكن أن تستمر هكذا."

"قمنا بسلسلة من العمليات الحساسة"

 

 صرح رئيس الفريق الذي أشرف على علاج أيهم، البروفيسور رمزي أمير أوغلوقائلا "تم تشخيص أيهم بفرط بوتاسيوم البول الأولي، وهو مرض يمكن تشخيصه حتى عند الأطفال حديثي الولادة. يواجه المرضى الكثير الآثار الجانبية الثانوية لتراكم الأكسالات بسبب غسيل الكلى على المدى الطويل. إذ يتعدّى تأثيرها الكلى ليصيب جميع الأعضاء الأخرى. على سبيل المثال، يرتفع خطر حدوث كسور بالساقين أو فشل عضلة القلب بسبب التراكمات. لذلك، فإننا نقوم أولاً بإجراء جراحة زرع الكبد لتخفيض مستوى أكسالات المريض، ثم نقوم بإجراء جراحة ثانية لزرع كلية سليمة". وقال البروفيسور رمزي إن أيهم كان محظوظًا لأن العلاج بغسيل الكلى لم يدم طويلًا، وتم اكتشاف توافق الأنسجة مع والده الذي يتميع بصحّة جيدة، لذلك قرر الأطباء بالتوافق، إجراء جراحة واحدة لنقل قطعة من الكبد والكلية من جسم السيد خليل إلى إبنه في نفس الوقت.


"هدفنا الأول، زراعة الكبد بنجاح"

أكّد البروفيسور حمدي كاراكايلي أخصائي الجراحة العامة، وعضو في الفريق الذي أجرى عملية نقل الكبد من الأب إلى الإبن متبوعة بزرع كلية، أنه على الرغم من تخطيطهم لإجراء العمليات الجراحية بالتتابع في إطار مداخلة طبية واحدة، إلا أنّ هدفهمالأول كان يتمثّل في استئصال جزء من الكبد ونقل بنجاح من الوالد إلى إبنه. ويقول "في الواقع، لقد أجرينا أربع عمليات مختلفة بالتتابع أثناء جلسة واحدة؛ إذ قمنا بإزالة الفص الأيسر من كبد السيد خليل مع الحرص على الحفاظ على الأوعية الدموية والقنوات الصفراوية وتوصيلها بدقة بجسم المريض من أجل ضمان اكتساب سليم للعضو. وفي نفس الوقت، يتم ترك الفص الأيمن من الكبد في جسم المتبرع، مع كوي جميع الأوعية لتفادي النزيف وعدم عرقلة نمو العضو من جديد. استطعنا خلال العملية من نقل الكبد دون مشاكل. ثم أجرينا جراحة زرع الكلية التي تكلّلت أيضا بالنجاح".


غادر أيهم المستشفى الجامعي أجيبادم بعد 25 يومًا من إجراء العملية بعد القيام بالفحوصات الطبية النهائية. وصرح لناأنه بحالة جيدة للغاية، لا يشعر بالألم واتعاد طاقته. كان مُتحمّساً للعودة لمدرسته وأصدقائه الذين إفتقدهم كثيرًا، وهذا يسعدُه جدًا.


صرّح البروفيسور رمزي أنه مقارنة بالدول الأوروبية، يتم إجراء عدد كبير من العمليات الجراحية لزرع الكلى والكبد في تركيا. وأن العمليات التي تعتمد على نقل أعضاء من متبرعينأحياء تمثل 85٪ من جميع عمليات الزرع. وأضاف أنه في مستشفيات أجيبادم يقوم فريق متعدد الإختصاصاتبتقييمهم حالات المرضى والإشراف على علاجهم. وذكر أيضًا أن "زراعة الكلى والكبد المتزامنة تعد أكثر صعوبة وتعقيدًا مقارنة بزراعة كل عضو في عملية على حِدى لذلك، لا يُسمح بإجراء هذا النوع من عمليات إلا في المراكز ذات خبرة عالية المصادق عليها من طرف الجهات الرسمية."

 

 

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة