الوكيل الإخباري - حذر باحثون فرنسيون من أن النساء اللاتي يتبعن نظاماً غذائياً نباتياً غير صحي، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي 20%، ويتضمن ذلك تناول الشيبس والأرز الأبيض والمشروبات الغازية. أما اللاتي التزمن بنظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والبقوليات فواجهتهن مخاطر أقل بنسبة 14%.
وأكد الخبراء في جامعة باريس ساكلاي أن النتائج تثبت أن جميع النظم الغذائية النباتية ليست متساوية عندما يتعلق الأمر بفوائدها الصحية.
وأوضحت النتائج أن تناول الكثير من السكر أو الكربوهيدرات البسيطة يؤدي إلى حدوث ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر بالدم الذي يرتبط بالسرطان.
كما أن استهلاك الكثير من الأطعمة النباتية غير الصحية المدرجة هو سبب معروف للسمنة، والتي يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأنواع السرطان الأخرى.
تحليل غذائي
وأعطى الباحثون استبيانات إلى 65574 امرأة بعد انقطاع الطمث، كن في الخمسينيات من العمر في المتوسط، وتتبعوا معدلات تشخيص السرطان لديهن.
وقال سانام شاه، مؤلف الدراسة: "من خلال تسجيل الأطعمة الصحية وغير الصحية والحيوانية، قمنا بتحليل شامل لتناول الطعام."
وعلى مدار 21 عاماً، تم تشخيص إصابة 3968 بالمرض.
وتبين أن النساء اللاتي اتبعن نظاماً غذائياً نباتياً أكثر صحة كان لديهن خطر أقل بنسبة 14% للإصابة بسرطان الثدي، مقارنةً بأولئك اللاتي اتبعن الطريقة الأخرى.
وفي الوقت نفسه، كان العكس صحيحاً بالنسبة لأولئك اللاتي اتبعن نظاماً غذائياً نباتياً غير صحي.
وأوضح شاه: "تسلط هذه النتائج الضوء على أن زيادة استهلاك الأطعمة النباتية الصحية وتقليل استهلاك الأطعمة النباتية والأطعمة الحيوانية الأقل صحة قد يساعدان في الوقاية من جميع أنواع سرطان الثدي."
وقال إن النظم الغذائية النباتية لا تعني بالضرورة أن يكون كل ما تتناوله من أصل نباتي حرفياً، ولكنها تعني تركيزاً أكبر على تناول الأطعمة النباتية وغيرها من الأطعمة غير الحيوانية.
سلبيات التحول إلى نظام نباتي؟
يحذر أخصائيو التغذية من أن التحول إلى نظام غذائي نباتي بالكامل قد يجعلك متعباً أو يصيبك بالبثور أو حب الشباب.
وربما يؤدي عدم تناول المنتجات الحيوانية إلى فقدان الفيتامينات الأساسية مثل فيتامين ب 12 وكذلك البروتينات، ما يصيب بالإرهاق ويؤثر سلباً على الصحة العقلية.
ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى مشاكل في نمو العظام ويسبب الألم.
كما أن عدم الحصول على ما يكفي من البروتين، الذي نحصل عليه من منتجات الألبان والأسماك والبيض واللحوم يمكن أن يعيق نمو الأطفال ويؤدي أيضاً إلى انتشار حب الشباب.
و يؤدي نقص الحديد الموجود في اللحوم الحمراء والكبد إلى الإصابة بفقر الدم، ما يؤدي إلى الشعور بالتعب وخفقان القلب.
كما أن اليود، الموجود بشكل رئيسي في المأكولات البحرية، مهم في الحفاظ على التمثيل الغذائي الصحي.
ويمكن أن تشمل النظم الغذائية النباتية كل هذه العناصر الغذائية المذكورة ولكن يحتاج الناس إلى إدارة ما يأكلونه بعناية، أو تناول المكملات الغذائية، لضمان حصولهم على ما يكفي من العناصر الغذائية.
تصور خاطئ
لكن هناك خطراً آخر يتمثل في التصور الخاطئ بأن المنتجات النباتية بطبيعتها أكثر صحة من الخيارات غير النباتية.
ووجد تحليل لموقع ميل أونلاين للأطعمة النباتية البديلة الخالية من اللحوم أن عدداً كبيراً منها يحتوي على ملح وسكر ودهون أكثر من المنتج الذي كان من المفترض استبداله.
-
أخبار متعلقة
-
طبيب يحذر.. نقص هذا الفيتامين شائع في الشتاء
-
6 أسباب لآلام القفص الصدري
-
الكشف عن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية
-
هل قشر الرمان يقضي على جرثومة المعدة؟
-
كيف تحمي نفسك من الإنفلونزا مع تقلبات الطقس؟
-
أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس
-
اضطرابات القلب.. التشخيص والوقاية
-
كيف يمكن علاج جفاف الأنف؟