الوكيل الإخباري- يشجع الأطباء على الرضاعة الطبيعية باعتبارها الغذاء الأول والحصري للرضع خلال الأشهر الستة الأولى على الأقل من الحياة. وبالإضافة إلى محتواه الغذائي، يساهم حليب الثدي بشكل كبير في تكوين ميكروبيوم أمعاء الرضع. وذلك بسبب محتواه العالي من الخلايا المناعية والسكريات القليلة التي تحمل بقايا الجليكوزيل والأحماض الدهنية وبعض الميكروبات.
وتصل بكتيريا حليب الأم وميكروبات الجلد من حلمة الأم وتثبت نفسها في أمعاء الرضيع. ويمكن حماية البكتيريا عن طريق الغلوبولين المناعي الإفرازي A (sIgA) الذي يغطي الجهاز المناعي، مما يسمح لها بدخول الأمعاء سليمة.
ويعتبر ميكروبيوم أمعاء الرضع (IGMB) مهماً لنمو الرضع ومناعتهم، بالإضافة إلى تكوين كتلة الجسم. ومع ذلك، فقد اقتصرت الأبحاث السابقة حول الارتباطات المحتملة بين IGMB وميكروبات حليب الثدي على تحليل العينات من النقاط الزمنية المقابلة.
وتضمنت الدراسة الجديدة ما يقرب من 190 ثنائية من نيو هامبشاير. وتم جمع عينات من حليب الأم وبراز الرضع في حوالي ستة أسابيع وأربعة أشهر وستة أشهر وتسعة أشهر وسنة واحدة من الولادة، مما سمح للعلماء بتحديد الارتباطات التي تطورت بمرور الوقت.
ماذا أظهرت الدراسة؟
في مجتمع الدراسة، بمتوسط عمر 32 عاماً لأمهات كان معظمهن من البيض وكان لديهن مؤشر كتلة جسم طبيعي (BMI) أثناء الحمل. وحدثت حوالي 25% من الولادات من خلال عمليات قيصرية، وحدث التعرض للمضادات الحيوية قبل الرضاعة لدى أكثر من نصف الأمهات.
وتم تحديد ثلاثة أنواع من ميكروبيوم حليب الأم (BMTs) في عينات حليب الثدي لمدة ستة أسابيع. ويمكن تمييزها بالنسب النسبية لأربعة أجناس بكتيرية ، بما في ذلك Streptococcus و Staphylococcus و Pseudomonas و Acinetobacter، وكذلك من خلال التنوع الميكروبي.
وفي ستة أسابيع، أظهر ميكروبيوم الأمعاء عند الرضع أربعة أنواع ميكروبيوم أمعاء رضع لمدة ستة أسابيع (6wIGMTs). وكان لهذه الأنواع وفرة مختلفة من Bifidobacterium و Bacteroides و Clostridium و Streptococcus و Escherichia / Shigella. والجدير بالذكر أنه من المحتمل أن يكون نفس الميكروب هو الأكثر وفرة بين الثنائيات في هذه المرحلة.
وبحلول العام الأول، كان الاختلاف السائد في تكوين الميكروبيوم ناتجاً عن الـ Bacteroides. ولم يكن هناك ارتباط بين 6wBMT و 12mIGMT ، والذي من المحتمل أن يكون بسبب تناول الأطعمة الصلبة من قبل الرضع في هذا العمر. ويؤدي الانتقال إلى نظام غذائي صلب في المقام الأول إلى أن تهيمن ميكروبات الرضيع على الميكروبات الأخرى، مثل Bifidobacterium و Bacteroidetes، وكلاهما أكثر وفرة في أمعاء البالغين.
وفي ستة أسابيع، ارتبط ميكروبيوم حليب الأم بـ 6wIGMT في جميع الرضع ولكن بقوة أكبر عند الرضع الذكور المولودين عن طريق العمليات القيصرية. وكان لدى الأطفال الذكور أيضاً نسبة أعلى من الميكروبات من حليب الأم الموجود في البراز.
وأظهر الأطفال الذكور تأثيراً أكبر لميكروبات حليب الثدي على ميكروبيوم أمعائهم. وقد يكون هذا بسبب أنها تظهر تنوعاً ميكروبياً أقل ، مع وجود عدد أكبر من البكتيريا المعوية مما لوحظ عند الرضع الإناث. كما أن الكائنات الحية الدقيقة في أمعاء الرضيع أكثر عرضة للإجهاد والتعرض البيئي.
ما هي الآثار؟
إن تحديد المجموعات الميكروبية في حليب الأم وبراز الرضيع التي تمت مشاركتها مع الأم والرضيع في ستة أسابيع هو اكتشاف مذهل في هذه الدراسة. وتتفق نتائج هذه الدراسة مع التقارير السابقة حول ارتباطات الميكروبات المختلفة في حليب الثدي وأمعاء الرضع. والجدير بالذكر أن الدراسة الحالية تضيف إلى البيانات السابقة من خلال تحديد الارتباطات بين الأصناف المختلفة في هذين الموقعين.
ويفترض العلماء أن الميكروبات داخل المجتمعات قد تظهر تفاعلات مباشرة، مثل انتقال ميكروب موجود في تجويف الفم للرضيع إلى الثدي في هذه الحالة، وكذلك تناول حليب الثدي من قبل الرضيع. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر تفاعلات غير مباشرة من خلال العناصر الغذائية مثل الأحماض الدهنية وسكر الحليب أو غيرها من المستقلبات البكتيرية التي تؤثر على كلا المجتمعين، بحسب موقع نيوز ميديكال.
-
أخبار متعلقة
-
هل قشر الرمان يقضي على جرثومة المعدة؟
-
كيف تحمي نفسك من الإنفلونزا مع تقلبات الطقس؟
-
أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس
-
اضطرابات القلب.. التشخيص والوقاية
-
كيف يمكن علاج جفاف الأنف؟
-
الجزر.. ماذا يحدث لجسمك إذا تناولته يوميا؟
-
رجيم الليمون- هل هو فعال؟
-
هل شرب الماء بالليمون يقلل من التهابات القولون؟