الوكيل الإخباري - التوازن هو ميزة من مميّزات النظام الغذائي المخسّس الصحّي والناجح، والذي لا يحرم متتبعيه من تناول أي صنف من الطعام، حتّى الحلو منه، مع الإشارة إلى أن استهلاك الأكل المتوازن لناحيتي السعرات والكمّ، يسمح بالمتعة بالأطعمة المفضّلة، حتّى الحلوة منها، وذلك على فترات متباعدة، حسب اختصاصية التغذية سارة حسام الدين.
توضّح اختصاصية التغذية سارة حسام الدين لقرّاء "سيدتي" أن "الحلويات تعدّ إحدى الأنواع التي يستغني عنها متتبعو الحميات، بصورة كلّية، عند اتباع الحميات المخسّسة، خوفاً من إفساد النتائج المرجوة، لكن هذا الحرمان لا "يصمد" طويلاً".
حسب الاختصاصيّة تشتمل الأسباب الأبرز المسؤولة عن رفع من رغبة الأفراد بتناول الحلويات، أثناء الحميات، على:
تفويت تناول الوجبات الأساسيّة
يؤدي تفويت بعض الوجبات خلال اليوم أو الانتظار لوقت طويل يتجاوز الخمس ساعات بين وجبة وأخرى إلى الجوع والانخفاض الحادّ في معدّل السكر في الدم، فيبحث الجسم عن مصدر سريع للطاقة، كالسكّريات البسيطة المتوافرة في الحلويات.
ساعات النوم المحدودة
ثمّة علاقة وثيقة بين ساعات النوم المحدودة (كما الإرهاق) والرغبة في تناول الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات والدهون. أضف إلى ذلك، تقود ساعات النوم الليلي غير الكافية إلى توليد الاضطرابات في هرمونات الجسم، منها: هرمونات الجوع والشبع (الغريلين واللبتين).
مشاعر سلبيّة
عند الإحساس بمشاعر سلبيّة، كالحزن والتوتر والقلق والاكتئاب، تميل غالبيّة الأفراد إلى تناول الحلويات، اعتقاداً بأن هذه الأخيرة "تسكّن" الأحاسيس السلبيّة. تجدر الإشارة إلى أن هناك دراسات تربط بين تناول الكربوهيدرات ورفع مستوى هرمون "السيروتونين"، الذي يساعد في تعديل المزاج والتخلّص من الاكتئاب.
التخفيف من تناول البروتين
للأطعمة الغنيّة بالبروتين دور فعّال في إشباع متناوليها، كما في التخفيف من الرغبة الدائمة في تناول الحلويات، وغيرها من الوجبات الخفيفة والدسمة. أضف إلى ذلك، للأطعمة الغنيّة بالبروتين دور هامّ في تعديل المزاج.
لا للالحرمان!
اختيار الحميات المخسّسة شبه الخالية من السكّريات والكربوهيدرات، وهذه الأخيرة مصدر رئيس لطاقة الجسم، سيقود إلى الافراط في تناول الأطعمة السكّرية فور العودة إلى اتباع النظام الغذائي العادي.
نصائح في استهلاك الحلويات
تدعو الاختصاصيّة متتبعي الحميات المخسّسة، إلى تناول أي نوع من الحلويات، حال الرغبة بذلك، بعيداً من التفكير بالسعرات الحراريّة، لأنّه عكس ذلك يُفشل أهداف النظام الغذائي. لكن، لا بد من مراعاة الآتي، في هذا الإطار:
• اللجوء إلى الفواكه الطازجة أوّلاً، حال الرغبة بالطعام الحلو.
• تناول الحلوى بعد الوجبة الرئيسة، وليس "على الريق"، لأن استهلال اليوم بالتهام الطعام الحلو، سيزيد الشهيّة إليه بعد ساعات.
• التقليل التدريجي من استهلاك الحلوى، كمّاً ونوعاً، بخاصّة الصنوف عالية السعرات الحرارية والدهون أي اللجوء إلى تناول أحجام أصغر منها أو مشاركتها مع أحد.
• اختيار صنف الحلوى يحتوي على سعرات حراريّة لا تتجاوز 200 منها.
• قراءة الملصق الغذائي، وذلك لاختيار الحلوى الغنيّة بالألياف والكالسيوم، والبروتينات مثلاً. في هذا الإطار، يفيد البحث عن صنف مخبوز، على أن يتضمّن الطحين المصنوع من القمح الكامل والشوكولاتة الداكنة أو الفواكه المجفّفة.
• الحلوى منزليّة الصنع مفضّلة مقارنة بالجاهزة منها، ففي الحالة الأولى يمكن التحكّم في المكوّنات المضافة وكمّياتها، لا سيّما الزبدة والسكّر.
• استبدال الدقيق المصنوع من القمح الكامل بالدقيق الأبيض، والأفوكادو بالزبدة، والمحلّي الصناعي (أو الفواكه) بالسكّر، والحليب منزوع الدسم (أو قليل الدسم) بالحليب كامل الدسم...
• تشتمل الحلويات الصحّية اللذيذة، على: ثمرة الموز (أو الفراولة) المغمسة بالشوكولاتة الداكنة، أو كرات التمر، أو قبضة من مزيج الفواكه المجفّفة بالمكسّرات، أو الشوكولاتة الساخنة المصنوعة من الحليب قليل الدسم مع الكاكاو، أو سلطة الفواكه مع العسل، أو كعكة الموز والشوفان، أو زبدة الفستق مع الموز والعسل. في هذا الإطار، تقول الاختصاصيّة إن "القريشة المرطّبة بالعسل وجبة خفيفة "مضبوطة" السعرات، ومناسبة للرياضيين بخاصّة؛ ففي كلّ 100 غرام من القريشة نحو مئة سعرة، و12 غراماً من البروتين".
-
أخبار متعلقة
-
لحماية القولون.. تناول هذه المشروبات بعد شوربة العدس
-
7 نصائح لمرضى السكري
-
6 أعراض تنذرك بالتهاب العظام
-
تحذير لمرضى الضغط والسكري والكوليسترول من هذه العادة الخطيرة!
-
اختراق علمي نحو علاج لـ"فقر الدم الأسود الماسي"
-
اكتشاف مفتاحاً للوقاية من الخرف
-
كيف نحافظ على المستوى الطبيعي للكولسترول في الدم؟
-
طبيب يحذر.. نقص هذا الفيتامين شائع في الشتاء