الوكيل الإخباري - يوفر الصمت باقة من الفوائد العقلية والنفسية والجسدية للإنسان، إلى جانب الشعور بالراحة والسلام والهدوء. ولا شك في أن العثور على لحظات من الصمت أصبح أمراً صعباً للغاية، في ظل القصف المستمر لضوضاء الحياة العصرية التي تثقل كاهل صحتنا من كل جوانبها.
ويعد تخصيص مساحة يومية للصمت، ولو لبضع دقائق، أمراً بالغ الأهمية، لأن أولى فضائل الصمت الهروب من العواقب السلبية للضوضاء، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية على أنها السبب الثاني لاعتلال الصحة في أوروبا الغربية بعد تلوث الهواء، لدرجة أنها وصفته بـ"الطاعون الحديث".
الصمت بكل بساطة يعني تهدئة البيئة والعقل، لتخفيف التوتر والوصول إلى الهدوء والسلام المنشودين، وأصبح الصمت في أيامنا هذه مادة دسمة للبحث والدراسة في المحافل العلمية، نظراً لتأثيراته التي يمكن أن يتركها على العقل والجسم والصحة العامة.
وقد تبين أن للصمت فوائد عدة، نشير إليها تباعاً:
يشجع على اليقظة الذهنية
عندما نكون في جو يخيم عليه الصمت، يعني هذا أن هناك دعوة لنا لأن نعيش اللحظة الحالية التي نحن فيها ونأخذها بعين الاعتبار من كل جوانبها، الأمر الذي يساهم في تهدئة الجهاز العصبي، الذي يعمل بدوره على تعزيز حالة الاستقرار في العقل والجسم.
يحفز الإبداع
يعتبر الصمت الشرارة التي تشعل فتيل الإبداع، لأنه يؤمن الجو الهادئ والمريح للتخيل والتفكير والتأمل والعمل الملهم. كما تبين أن التوقف عن العمل والغوص في حمام من الصمت يزيد الإنتاجية، ويحسن حل المشكلات.
يعزز النوم.. ويكافح الأرق
لا شيء يعطل الراحة الليلية أكثر من الضوضاء الخارجية، التي تطير النوم من العيون؛ فتجعله بعيد المنال، وذلك بنفس درجة اضطراب النوم. إن الصمت هو المفتاح الذي يمنع شر الوقوع في حبال الأرق. وليست الساعات الأولى من النوم هي الوقت الوحيد الذي يمنع فيه الصمت الأرق، فقد تبين أن ممارسة رياضة الصمت في بعض الأوقات نهاراً، يمكن أن تبعث على راحة ليلية أفضل، وتحسن جودة النوم.
يخفف التوتر وضغط الدم
تزيد الأجواء المشحونة بالضوضاء إفراز هرمونات الغضب، التي تزيد مستويات التوتر، وتعطل سير العمليات الطبيعية في الجسم، لذا الصمت يحد من مخاطر التعرض للتوتر.
يحفز على نمو المخ
تحض ساعتان على الأقل من الصمت على تكوين خلايا دماغية جديدة في منطقة "الحصين"، المسؤولة عن تكوين الذاكرة والتعلم والتحفيز وتنظيم الاستجابات العاطفية.
يساعد على اتخاذ قرارات أفضل
عندما نوجد في بيئة صاخبة، يتعرض الدماغ لقصف مستمر بالمحفزات والأفكار المتسارعة، ما يخلق نوعاً من التشتت العقلي، الذي قد تترتب عليه صعوبات على صعيد اتخاذ القرارات. من هنا، تنبع أهمية أخذ بضع دقائق من الصمت لإعادة الهدوء والسكينة إلى العقل، للجم الأفكار الهوجاء ومعالجة المعلومات بوضوح ووعي، بهدف اتخاذ قرارات أفضل.
يقوي الذاكرة
إن مجرد الجلوس في صمت لمدة 10 إلى 15 دقيقة، يمكن أن يساعد على تحسين الذاكرة، خاصة عند أولئك الذين يعانون إصابات عصبية، أو أولئك الذين يعانون الخرف وضياعاً في الذاكرة.
يجلب التوازن
يوازن الصمت بين إيقاعات الحياة الطبيعية، التي تجعل ثلاثية: (العقل، والروح، والجسد) تعمل بتناغم ووئام، وهذا يعد ضمانة لسير الأمور في الاتجاه الصحيح.
-
أخبار متعلقة
-
هل تستيقظ فجأة في منتصف الليل؟- إليك السر وراء ذلك
-
ما كمية الماء التي تحتاجها أجسامنا؟
-
طبيب يحذر كبار السن من انتفاخ البطن
-
شوربة العدس للأطفال.. ممنوعة في هذه الحالات
-
طعام سحري يحسن ضغط الدم ومستويات الأنسولين
-
هذا ما يحدث لجسمك عند تناول ملعقتين من العسل على الريق
-
مرض خطير تسببه غسالة الأطباق-طبيبة توضح
-
هل يزيد الموز من السعال؟