الجمعة 2024-12-13 11:28 ص

كيف يمكن لقرحة المعدة أن تؤثر على الوزن

01:59 م

الوكيل الإخباري - قرحة المعدة، هي عبارة عن تقرح في بطانة المعدة، إذ تتآكل طبقة المخاط السميكة التي تحمي المعدة من الحموضة الموجودة بداخلها، ما يؤدي ذلك إلى الشعور بالألم بصفة مستمرة، إلا أن قرحة المعدة يمكن علاجها بسهولة، خصوصا إذا كانت في البداية وقبل أن تصبح شديدة وبالتالي ستشكل خطورة على الصحة العامة.


 

أوضحت دكتورة خاطر، أن سمة علاقة بين قرحة المعدة وجرثومة المعدة، إذ يؤدي دخول بكتيريا الملوية البوابية الجسم إلى الإصابة بجرثومة المعدة، وفي حال عدم علاجها فقد تسبب بعض المضاعفات الصحية ومن بينها قرحة المعدة.

ووفقا لما قاله أولوف بيدسون، أستاذ اضطرابات التمثيل الغذائي الوراثية بمركز " نوفو نورد يسك" بجامعة كوبنهاغن، فإن الاختلافات في تركيبة التجمعات البكتيرية المعوية لدى النحفاء والبدناء لا تزال غير واضحة تماما.


وأجرى بيدسون وفريقه تحليلا لبكتيريا الأمعاء لدى مجموعة من البالغين البدناء والنحفاء، واكتشفوا أن الأشخاص الذين كانت البكتيريا في أمعائهم أقل تنوعا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، وكانت نسب الغلوكوز والدهون في الدم لديهم مرتفعة، ولاحظوا أيضا زيادة في دلالات الالتهابات، وكل هذا يزيد من مخاطر الإصابة بدار السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

من ناحية أخرى، أشارت دكتور خاطر إلى أن أبرز النتائج التي تمخضت عنها الأبحاث العلمية التي أجريت عن العلاقة بين الوزن وصحة الأمعاء حتى الآن، هي ارتباط فصيلة بكتيريا تدعى "كريستينسينلا" بفقدان الوزن، ويحمل نحو 97 % من الأشخاص هذا النوع من البكتيريا في أمعائهم، لكن المثير أنها أكثر وفرة لدى النحفاء.


فضلا عن ذلك، أكدت دكتورة خاطر على ما قاله  بورنا كاشياب، أستاذ المساعد بموسسة "مايو كلينيك" ورئيس معمل البكتيريا المعوية " تهضم البكتيريا التي تعيش في أمعائنا بعض الأجزاء من الأطعمة التي نفتقد الإنزيمات اللازمة لهضمها، لكن هذه العملية تولد سعرات حرارية إضافية، لذا العلاقة بيننا وبين البكتيريا في أمعائنا مبنية على المنفعة المتبادلة، إذ تعطينا البكتيريا كمية أكبر من الطاقة التي تنتجها من الطعام الذي نأكله".

 

أما بالنسبة إلى الدراسة التي شارك فيها كاشياب لاختبار مدى كفاءة بكتيريا الأمعاء في إنتاج السعرات الحرارية من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، فقد لاحظ الباحثون أن بعض المشاركين لم ينقص وزنهم كثيرا مقارنة بغيرهم، واكتشفوا بعد تحليل تركيب البكتيريا في الأمعاء وجود تباين في نسب نوعين تحديدا من البكتيريا، كانت أحدهما بكتيريا " دياليستر" التي تعوق فقدان الوزن، ويرجع ذلك إلى أن البكتيريا في أجسام أولئك الذين لم يفقدوا وزنا، كانت أكثر كفاءة في تكسير الكربوهيدرات واستخلاص الطاقة منها".


وخلصت دراسة أخرى إلى أن بعض البكتيريا التي تنتج عن الأنظمة الغذائية، قد تؤدي إلى زيادة الوزن بتغيير سلوكيات البكتيريا في القناة الهضمية.


وأخيرا، لذا لا تزال الدراسات الحديثة تسعى إلى فهم تأثير بكتيريا الأمعاء التي تعد أحد أسباب الإصابة بقرحة المعدة على التفاعلات التي تحدث داخل جسم الإنسان، وتؤدي إلى السمنة والسكري، خصوصا أن عدم توازن البكتيريا المعوية قد يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم.


علما أن البكتيريا المعوية مسؤولة أيضا عن إنتاج 95 % من السيروتونين المعروف بهرمون السعادة، حيث إن النسبة الكبيرة منه تنتج في الجهاز الهضمي، وبالتالي يتضح لنا مدى تأثيرها على الوزن والحالة المزاجية والصحة العامة في آن واحد.

 

هي





gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة