الجمعة 2024-11-22 00:00 ص

"ساكن متحرك" يمثل السعودية في مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثانية في جرش

مهرجان جرش
04:14 م

 الوكيل الإخباري - على خلفية موسيقية لأغنية "مضناك جفاه مرقده" لأمير الشعراء أحمد شوقي، وغناء محمد عبدالوهاب، وأداء الممثل الذي أدار ظهره للجمهور، قبل أن يبدأ في تجسيد أزمته، بدأ العمل المسرحي المونودرامي السعودي ساكن متحرك، الذي يحكي معاناة "ممثل" مع النص، أي المؤلف، وقائد أوركسترا العمل على المسرح، أي المخرج، ومع الشخصية التي جعلها الكل "رئيسية" أي البطلة.



محاولات طيلة العرض أو حياة الفنان للتغيير من خلال النقاش تارة مع المؤلف وتارة أخرى مع المخرج، لكن لا أحد يحاور، ولا أحد يرغب في المناقشة.


الحياة مع هذا الفنان، كما الإنسان عمومًا، قد تكون غير عادلة وعليه أن يطيع ويلتزم ولا يحق له تبديل أو تغيير المسارات والاتجاهات. النص الذي كتبه الإعلامي والأديب فهد ردة الحارثي، صاحب النصيب الثري من النصوص المسرحية، أريد به أكثر من قراءة لممثل مظلوم ومرهق قدم دوره الفنان الشاب بدر الغامدي، وأخرجه أحمد الأحمري، الذي أبعد الملل عن الجمهور من خلال مفاجآت الممثل الواحد الذي استخدم عدة طبقات صوتية لتخاله مع مجموعة ممثلين على الخشبة. توافقت لتوصيل الرسالة أو الرسائل؛ فهو في زاوية ما على المسرح مخرج نرجسي وفي الجهة المقابلة هو المؤلف الذي لا يقف حتى لنقاش جزئية في نصه، كل هذا دون أن يفقد الممثل الواحد لياقته وحيويته وإصراره على التغيير.
وخلال مدة العرض التي استمرت 40 دقيقة، انصت الجمهور لبوح "الفنان" يقدمه "الممثل" بلغة فصحى لم يتخللها إلا بضعة كلمات "محلية" وأخرى "أعجمية" في توظيف كتابي مدروس لتجسيد الوضع الذي يريد النص طرحه للمشاهد.


عرض ساكن متحرك المسرحي المونودرامي السعودي، المتقن الحبكة، الذي قدم على مسرح المركز الثقافي الملكي ضمن عروض مهرجان المونودراما في دورته الثانية، ترك الجمهور يقرأون العرض بالأدوات البسيطة المنثورة على خشبة المسرح، ومنها الطاولة والكراسي المقلوبة التي حركها الممثل لإعادة ترتيبها عدة مرات، وأيضًا في الإضاءة التي اعتمدت البؤر الضوئية والإضاءة الكاملة تبعًا لحركة وسكون الممثل.


لكن هذا حال لا يطول، فيتحرك الساكن والساكت ويتمرد ويثور.


يُذكر أن مؤلف العرض فهد ردة الحارثي تم تكريمه أخيرًا في حفل افتتاح الدورة الثانية من مهرجان المونودراما المسرحي ضمن فعاليات مهرجان جرش في دورته الـ38، تقديرًا لمسيرته المسرحية التي تمتد لنحو ثلاثين عامًا، وقدم خلالها عشرات العروض، وشارك في الكثير من المهرجانات عربياً ودولياً.

 



gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة