تحدّث ويل سميث عن رحلته في تحقيق النجاح، بدءًا من قطاع الموسيقى إلى التمثيل في البرامج التلفزيونية، ثم شاشات هوليوود. وأوضح أنه كان يشعر بالخوف في كل مرة ينتقل فيها إلى مرحلة جديدة، مشبهًا التجربة بفيلمه The Pursuit of Happyness، الذي قدّمه منذ سنوات.
وأضاف سميث أنه كان يتخلى عن عقلية النجاح التي حققها في كل مرحلة سابقة، متبنّيًا عقلية الطفل الذي يتعلّم شيئًا للمرة الأولى، مما يجبره على التساؤل والتعلم دون قيود الخبرات السابقة.
وأشار جاي شيتي إلى أن نصيحة ويل سميث تتعارض مع العديد من النصائح المنتشرة، التي تدعو إلى الادعاء بمعرفة كل شيء وإتقان جميع المهارات. بينما يرى سميث أن مفتاح النجاح الحقيقي هو إدراك الجهل بالجوانب الجديدة والتساؤل المستمر.
بدأت رحلة ويل سميث مع النجاح برغبة جامحة للوصول إلى المركز الأول في كل ما يقوم به، ثم السعي للحفاظ على تلك المكانة. ومع مرور الوقت، تغيّرت هذه الرغبة لتصبح دافعًا لمساعدة الآخرين على تحقيق النجاح.
لم يعد يرى النجاح في تحطيم المنافسين، بل في تقديم الدعم والمساعدة، مستشهدًا بتأثير فيلمه The Pursuit of Happyness، حيث كان المتابعون يشكرونه في الشوارع على دوره الملهم، ما حفّزه لتقديم المزيد من الأعمال التي تؤثر إيجابيًا في حياة الآخرين.
تطرّق ويل سميث إلى قضية التوازن بين الحياة الشخصية والعمل، مشيرًا إلى أنها من أكثر الأسئلة التي تُطرح عليه. وأكد أنه من المستحيل تحقيق هذا التوازن دون وجود مجموعة من القيم التي تتكيف مع البيئة المحيطة، سواء في العمل أو في المنزل.
فليس من المنطقي أن يمتلك الشخص عقلية المنافسة والسعي للفوز في العمل، ثم يطبقها أثناء اللعب مع أسرته. بل يجب التركيز على الأشخاص المحيطين ومراعاة وجودهم، لتحقيق توازن حقيقي بين الحياة الشخصية والمهنية.
شدد ويل سميث على أهمية الأفراد في حياته، سواء في شركته، أو محيطه، أو معجبيه. واستشهد بأسلوب يتبعه المدير التنفيذي لشركة ويست بروك في الاجتماعات، حيث يبدأها بسؤال الحضور عن حالتهم النفسية باستخدام ألوان إشارة المرور:
الأخضر: يشعرون بالراحة والاستعداد للعمل.
الأصفر: يشعرون ببعض القلق أو التوتر.
الأحمر: يعانون من مشاعر سلبية شديدة.
لا يُطلب من الحاضرين تبرير مشاعرهم، بل يتم التعامل معهم بناءً على تصنيفهم، مما يساعدهم على تقبّل النقد والعمل بفعالية أكبر. وأشار سميث إلى أن بعض الأشخاص بدأوا باستخدام هذه الطريقة مع أطفالهم، للتركيز على مشاعرهم دون الحاجة لتفسير أسبابها.
واختتم ويل سميث حديثه بالتأكيد على أن دور الفرد في المجتمع يجب أن يكون إيجابيًا، وأن النجاح الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال مساعدة الآخرين. كلما كان الشخص أكثر تأثيرًا ودعمًا لمن حوله، زادت فرص نجاحه وسعادته.
الجزيرة
-
أخبار متعلقة
-
مكة محمد صلاح .. مفاجأة دراما رمضان
-
إصابة الملحن المصري الشهير عمرو مصطفى بالسرطان
-
بعد أزمة صحية حادة.. تامر حسني يتكفل بمساعدة نجم الزمالك
-
في مهرجان فبراير الكويت .. تكريم عبدالله الرويشد بحضور نجوم الغناء العربي السعودية
-
الإنتهاء من تصوير مسلسل المسحراتي
-
أنباء عن اصابة عبدالمجيد عبدالله بالسرطان ونقله للعلاج بأمريكا
-
الممثل الأميركي جيري ساينفيلد: لا أهتم بفلسطين
-
ماجد المهندس يحيي "ليلة الأسفار" في يوم التأسيس بعد تعرض عبدالمجيد عبدالله لوعكة صحية