الخميس 2024-11-21 19:50 م

تَبَنّي هجرة الأدمغة العكسية: رؤية كريم لإحتضان المواهب الإقليمية

كريم
11:19 ص

الوكيل الإخباري-   تشهد الأسواق الناشئة في العالم العربي وفرة من المواهب الهندسية، حيث تصنف 20 جامعة في المنطقة بين أفضل 2% من الجامعات عالميًا في برامج الهندسة والتكنولوجيا.

إلا أن عدم الاستقرار الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان يؤدي غالبًا إلى تغييرات متكررة في الوظائف داخل القطاع، وبالتالي تفضيل المهندسين للفرص المتاحة في الخارج بشكل كبير. وهذا يجعل الإحتفاظ بالمواهب والتخطيط للتطور والنمو الوظيفي تحديًا كبيرًا للعديد من الشركات في المنطقة، إذ يسعى المهندسون بنشاط إلى الإنتقال من بلدانهم بحثًا عن مستوى معيشي أفضل وفرص مهنية أفضل، مما يخلق فجوات كبيرة في تقنيات التكنولوجيا المتقدمة والمهارات وبالتالي قدرة المجتمعات على التوجه إلى أحدث الأدوات والتقنيات وتبنيها.

يعتبر المهندسون في غاية الأهمية للتنمية، فهُم يقدمون حلولاً لبعض من أكبر مشكلات العالم، وذلك لإنماء البنية التحتية وخلق تقدم يساهم من تحسين طريقة معيشتنا. النسبة العالمية للمهندسين إلى أفراد المجتمع هي مهندس واحد لكل 200 شخص، وتتفوق العديد من الدول في منطقتنا على هذه النسبة، بما في ذلك مصر حيث تبلغ النسبة 1 لكل 8.5، وفي الأردن 1 لكل 40، ومع ذلك، يختار العديد من هؤلاء المهندسين العمل في الخارج. فبحلول نهاية عام 2022، أظهرت الإحصاءات أن 38,000 من أصل 188,900 مهندس أردني يعملون خارج البلاد.

إن الطلب على مهندسي البرمجيات في نمو مستمر عالميًا، وهذا يدفع المزيد من الطلاب لاختيار دراسة علم الحاسوب. فمن بين حوالي نصف مليون طالب يتخرجون من الجامعات في باكستان كل عام، أثبتت الإحصائيات ان اعتبارًا من عام 2021 يتخرج ما بين 25,000 إلى 30,000 طالب منهم في مجال علم الحاسوب. ومن عام 2018 إلى 2023 ازداد عدد مطوري البرمجيات حول العالم بنسبة 20%.



تشهد المنطقة علامات على أن المزيد من مهندسي البرمجيات يختارون العودة إلى وطنهم مع تطور المشاهد التقنية المحلية وفتح المزيد من الفرص المحلية، مما يوفر للمواهب المحلية مزيدًا من الفرص لتطوير مهاراتهم واتباع مسارات وظيفية ملموسة تلبي تطلعاتهم..

ومن بين جميع التعيينات للمواهب التي عادت للمنطقة للعمل في كريم منذ عام 2023، حوالي 40٪ لديهم ارتباط شخصي بالمنطقة من خلال جنسيتهم، والعديد منهم لديهم روابط أخرى بالمنطقة. تعد هجرة الأدمغة العكسية هذه شهادة على إمكانات المنطقة ورغبة هؤلاء المهنيين في المساهمة في تطوير المجتمعات التي نشأوا فيها أو التي لديهم ارتباط شخصي بها. فهم  يجلبون معهم تجارب ومهارات متنوعة تثري فِرَقِنا، وهم متحمسون لتطبيق معرفتهم العالمية على التحديات المحلية، مما يعزز المزيد من الابتكار والنمو داخل المنطقة.

ومنذ تأسيس كريم منذ 12 عامًا، ساهمنا بتوفير نقطة انطلاق لمئات الأفراد لبدء حياتهم المهنية وإحداث تأثير في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك الاستعداد لإطلاق مشاريعهم الخاصة. فقد أطلق أكثر من 250 زميل في كريم شركاتهم الناشئة الخاصة بهم، ونجحوا بجذب استثمارات تتخطى 700 مليون دولار من مستثمرين دوليين وإقليميين، مما ساهم في تحفيز نمو النظام البيئي.

لقد فكرنا بعناية في "عرض قيم " فريد وقوي للزملاء في كريم فلدينا الدوافع التي تجذب المواهب الذكية إلى مهمتنا الهادفة. ونعتقد أن ذلك يعتمد على فرص لتحقيق تأثير كبير في واحدة من المناطق الأسرع نموًا والأكثر تنوعًا ثقافيًا في العالم، وبالأخص كوننا نوفر بيئة للتعلم والتطوير ضمن مجتمع من الأشخاص الملهمين. يسعدنا بشكل كبير رؤية الكثير من المواهب تعود إلى المنطقة للإنضمام إلينا في مهمتنا. ونواصل في إتخاذ خطوات لتعزيز المجتمع وتوفير الفرص للجيل القادم.

كما يشارك زملاؤنا في مجموعة واسعة من المبادرات لبناء المجتمع، بما في ذلك الإرشاد، وتعزيز الحوار، والتشاور مع الحكومة وأصحاب المصالح في هذا القطاع حول مواضيع مثل التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي وسياسة التكنولوجيا من خلال مبادرات تشمل مخيم الذكاء الاصطناعي في الإمارات.

وقدمت الشراكات الأكاديمية منصة للمهندسين المتميزين في كريم للتعاون مع الأوساط الأكاديمية لتقديم حلول حقيقية للمشاكل الإقليمية. فبالشراكة مع جامعة لاهور لإدارة العلوم، قمنا بتطوير نموذج جديد لتوقعات الطلب على خدمات النقل، حيث قدمنا حلولًا محلية تتناول بفعالية التحديات الزمنية والمكانية مثل وقت اليوم، وظروف الطقس، والموقع.

وأظهرت دراسة حالة مع المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (INSEAD) طرق تكييف نماذج الأعمال العالمية لتلائم تفضيلات المستهلكين المحلية. كما ركزت أبحاثنا مع arXiv، أرشيف جامعة كورنيل المفتوح للمقالات العلمية، على نظرية الألعاب والتعلم الآلي، حيث حددت طرقًا لتحسين كفاءة الخدمة باستخدام نموذج توقعات الطلب STEF-DHNet.

كما أننا ندرك في كريم أن لدينا مسؤولية خلق فرص لجذب المواهب الرائعة القادمة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان للبقاء والمساهمة في ازدهار منطقتنا. في ظل العالم التنافسي والمتغير بسرعة في مجالي التكنولوجيا والهندسة، نؤمن بأن لديهم الفرصة للمساهمة في الابتكار العالمي.

ومع إبقاء هذا الطموح في عين الاعتبار، أطلقنا في كريم برنامج الجيل القادم "Next Gen" والذي يركز على تطوير مهارات الخريجين الجدد من الجامعات من خلال محتوى مخصص يتناسب مع مجالات تخصصهم واهتماماتهم، بما في ذلك على سبيل المثال علوم البيانات، وتحليل البيانات، والهندسة التحتية، والهندسة البرمجية.

ويتم منح المشاركين في برنامج الجيل القادم "Next Gen" الفرصة للتعرف على مجموعة تقنيات كريم الكاملة، مما يسمح لهم بالمساهمة بشكل فعّال جنبًا إلى جنب مع فرق الهندسة العليا لدينا. ويعد المشاركون في البرنامج موظفين بدوام كامل، يتم التعامل معهم كأي من المهندسين في كريم بدلاً من كونهم متدربين أو موظفين مبتدئين. فهم يتلقون إرشادًا تقنيًا من كبار المساهمين الأفراد والمدراء عبر تسعة مواقع تقنية لكريم


يكتسب الطلاب من خلال البرنامج فهمًا قويًا لبرمجة الاشياء وهياكل البيانات، والخوارزميات، بالإضافة إلى تحسين مهاراتهم في التواصل والمهارات الشخصية من خلال تعلم كيفية تقديم  وعرض أعمالهم في الاجتماعات بالاضافة الى المشاركة في مسابقات البرمجة.


ومن خلال توفير الفرص للجيل القادم، نعمل في على إطلاق الإمكانات الكاملة للمواهب الهندسية في باكستان ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وما وراء ذلك.

 

 

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة