الأحد 2024-11-24 10:30 ص

طبيب مصري يروي تفاصيل الإصابة بكورونا.. وطرق العلاج

الدكتور تحسين داخل مستشفى العزل
04:44 م

الوكيل الاخباري - من داخل مستشفى أسنا التخصصي لاستقبال وعلاج مرضى ومصابي كورونا في مصر، والتي تقع أقصى جنوب البلاد، كشف الدكتور تحسين رفقي أخصائي الحميات بالمستشفى، مراحل الإصابة بكوفيد - 19 وكيف يتم التعامل مع المرضى.

وقال إن المستشفى والذي خصص منذ أسبوعين لاستقبال مصابي كورونا، استقبل أكثر من 75 حالة، وخرج منها حتى الآن نحو أكثر من 25 حالة بعد اكتمال شفائها، مؤكدا أن هناك 4 مراحل للمصاب بفيروس كورونا، يمر بها حتى اكتمال الشفاء.


 

وأضاف أن المصاب بكورونا يمر بالمرحلة الأولى وهي عدم ظهور الأعراض، وفي هذه الحالة يكفي عزل المريض لمدة أسبوعين وبدون أدوية، أو منحه بعض الأدوية المضادة للفيروسات حسب حالته ومناعته، والمرحلة الثانية وهي ظهور أعراض خفيفة أو متوسطة، وفي هذه الحالة يتم منحه أدوية ومضادات، على أن يتولى الجهاز المناعي مهمة مقاومة الفيروس وطرده، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة وهي وصول الفيروس للرئة وتسببه في التهابها، وتسمى مرحلة الالتهاب الرئوي، ثم الرابعة وهي الفشل التنفسي الشديد، بعدما يكون الفيروس قد تمكن من الرئتين وأحدث بعض التليف بها.


الدكتور تحسين داخل مستشفى العزل

وقال إن علاج المرحلة الثالثة وهي مرحلة الالتهاب الرئوي الشديد، يكون من خلال منح المريض أوكسجين صناعيا مع تكثيف جرعة المضادات المركزة.

أما الحالة الرابعة وهي الفشل التنفسي فيتم وضع المريض في العناية المركزة، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي ومنحه مضادات مع حساب وقياس الاستجابة المناعية، مضيفا أن حالات الشفاء للمصابين في المستشفى بلغت نسبة كبيرة، منها حالة لشاب مصري في الأربعينيات من العمر، وكانت صحته متدهورة للغاية، ولكن استجاب للعلاج وتجاوز مرحلة الخطر وتعافى تماما.

وأضاف أن حالة الوفاة الوحيدة كانت لمصاب وصل إلى المستشفى في مرحلة متأخرة جدا، وكان لديه ارتفاع في نسبة السكري وغيبوبة وتليف في الرئتين، أما باقي الحالات تعافت، وخرجت من المستشفى منها 13 حالة أمس الأربعاء، والباقون حالتهم مستقرة.


مع المرضى

وعن كيفية وقاية أنفسهم كطاقم طبي من المرض، قال الدكتور تحسين رفقي إنهم متخصصون في مكافحة العدوى، ويرتدون الكمامات والطاقم الواقي، مؤكدا أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ، وفي مسافة لا تزيد عن متر ، حيث يسقط الرذاذ على بعد متر، لذا يبتعد الأطباء عن المصاب بأكثر من متر.


وفي حالة ارتداء المصاب للكمامة الواقية فلا خوف من نقل العدوى، مضيفا أن الخوف في حالة عدم ارتدائه للكمامة، أو نزول الرذاذ منه على سريره أو ملاءته، ويقوم أحد من الطاقم بلمس ذلك.

 


هذا وطالب الطبيب بمنع التجمعات ووقف المخالطة، لمنع تزايد أعداد المصابين، حتى لا تكون الأعداد أكبر من قدرة وطاقة المستشفيات.

وذكر أن المشكلة الأكبر والتى قد يواجهها الطواقم الطبية تكون في حالة وصول المصابين لأعداد كبيرة، وبأكثر من طاقة المستشفيات، ووقتها ستكون الأولوية في العلاج بالمستشفيات لصغار السن، لعدم وجود أسرة كافية، مثلما يحدث في إيطاليا وبعض الدول الأوروبية الكبيرة، مؤكدا أن السلطات المصرية اتخذت القرار الصحيح وبحزمة إجراءات قوية لتقليل عدد الإصابات، ومنع المخالطة، حتى يمكن حصار المرض، ووقف انتشاره.

المصدر : العربية







gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة