الجمعة 2024-11-22 06:49 ص

"نعرف كيف نستخرج ذهبنا".. بوركينا فاسو توجه "ضربة" لشركات التعدين

زعيم المجلس العسكري في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري | من المصدر
11:53 ص

الوكيل الإخباري-   أثار إعلان رئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، النقيب إبراهيم تراوري، عزم بلاده سحب تراخيص شركات تعدين أجنبية تنشط في واغادوغو، تساؤلات حول دلالات هذه الخطوة.


 

وقال تراوري إن "بوركينا فاسو تخطط لسحب تصاريح التعدين من بعض الشركات الأجنبية وستسعى لإنتاج المزيد من ذهبها" دون أن يقوم بتحديد التصاريح التي يمكن إلغاؤها والدول التي تتبعها، ما أبقى الباب مفتوحا أمام التكهنات.


وأضاف  تراوري في خطاب ألقاه عبر الإذاعة الرسمية بمناسبة مرور عامين على سيطرته على السلطة بانقلاب: "نعرف كيف نستخرج ذهبنا، ولا أفهم لماذا سنسمح لشركات متعددة الجنسيات بالقدوم وتعدينه".


وتابع زعيم المجلس العسكري بالقول: "في الواقع، سنسحب تصاريح تعدين"، ولم يحدد التصاريح أو يقدم مزيدا من التفاصيل.


4 شركات
وعلق المحلل الاقتصادي المتخصص في شؤون الساحل الأفريقي إبراهيم كوناتي على هذا التطور بالقول إن "تراوري الذي يحاول تأمين سلطته لم يوضح ما إذا كانت شركات محلية ستوكل إليها مهمة استخراج الذهب الذي هو مادة التصدير الأساسية بالنسبة لبوركينا فاسو".


وأضاف: "لذلك يصعب التكهن حول ما إذا كانت هناك خطوات فعلية من حكومة واغادوغو للقيام بذلك، لأن الأمر يقتصر حاليا عن إعلان نوايا أفصح عنه تراوري".
وأشار كوناتي في تصريح لـ "إرم نيوز" إلى أن هناك أربع شركات تعمل حاليا في هذا المجال في بوركينا فاسو، وهي "إنديفور مايننج" التي تتخذ من لندن مقرا لها، و"وست أفريكان ريسورسز" الأسترالية، و"نوردجولد" الروسية، و"أوريزون جولد كوربوريشن" الكندية.


وقال كوناتي إنه "من غير الواضح أي من هذه الشركات سيتم وقف عملها في البلاد".


وذكر أن "هناك بوادر ربما لمنح شركات صينية وروسية النصيب الأكبر من استغلال الذهب في بوركينا فاسو، بحسب تقارير محلية تتحدث عن محادثات غير معلنة، لكن لا شيء مؤكدا".


وتواجه عمليات استخراج الذهب في بوركينا فاسو المزيد من التعقيد في ظل الهجمات الدامية التي تشنها جماعات مسلحة سواء إرهابية أو متمردة، وهو وضع يجعل المجلس العسكري الذي وعد باستعادة الأمن قبل سنتين تحت ضغوط متفاقمة.


وبحسب ما نشرته منظمة "أكليد" المعنية ببيانات الصراعات المسلحة، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الهجمات قادت إلى مقتل أكثر من 8000 شخص في بوركينا فاسو.



ورأى المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية قاسم كايتا أن "هذه الخطوة غير محسوبة، إذ لا توجد شركات محلية في بوركينا فاسو لديها إمكانيات وأدوات وآليات تمكنها من استخراج الذهب دون الاستعانة بشركاء أجانب".

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة