الوكيل - يبدأ الأهل في تخيل الحياة التي سيحصل عليها طفلهم بمجرد ولادته وقدومه إلى العالم، ويبدأون في التفكير فورا في كل الأشياء العظيمة التي من شأن الطفل أن يحققها.
وبالتأكيد فإن مهمة الأب أو الأم ليست سهلة، بل مهمة معقدة تأخذ وقت كل من الأب والأم كله أو جزءا كبيرا من وقتهما. ورغم أن طريقة تربية الطفل تختلف من عائلة لأخرى، إلا أنه توجد بعض المعالم المشتركة الخاصة بالتربية الخاطئة للطفل.
وتقع على عاتق الأم، وفق ما ذكر موقع 'ياهو مكتوب'، الكثير من المهام الخاصة بتربية الطفل والتعامل معه، حيث يجب أن تعلم الأم أنه من خلال تلك العملية سترتكب الكثير من الأخطاء التي ليس من الضروري أن تؤثر على الطفل على المدى الطويل بما أنها لن تكرر مثل تلك الأخطاء.
ويجب على الأم أن تعلم أن فهم طفلها سيساعدها على اتخاذ القرارات الخاصة بحياته. ويقول بعض الخبراء إن تربية الأم نفسها وهي صغيرة من شأنها أن تؤثر على طريقة تعاملها مع طفلها وطريقة تربيتها له، فهي تتأثر بالتجارب التي مرت بها وهي صغيرة. دائما ما يعمل الطفل على اختبار حدود صبر والده ووالدته ويعمل على تحديهما ويطلب دائما الكثير من الطلبات. ويجب على الأم أن تدرك أن هناك بعض الأخطاء التي ترتكبها والتي من شأنها أن تؤثر على طفلها سلبيا.
إذا كان ابنكِ في سن المراهقة وأنتِ تبالغين في حمايته، فاعلمي أن هذا الأمر سيؤثر عليه سلبيا وأنه سيعرضه للمشاكل أكثر من الطفل الذي يتعامل معه أهله بنوع من المسؤولية ويعلمونه الاعتماد على النفس. وعندما يدرك الطفل ويرى وهو في سن المراهقة أن أهله يبالغون في حمايته ويمنعونه من القيام بأمور يُسمح لأصدقائه بالقيام بها، فإنه في المقابل سيبدأ في أن يحيط كل أمر يُفعل به بالسرية، وبالتالي فإنه سيبدأ في اللجوء للكذب. ويجب على الأم أن تعلم أن الطفل سيبدأ في التشكيك في سلطتها وفي عدم إعطائها الاحترام اللازم. وعلى الأم أن تدرك أنها يجب ألا تبالغ في حماية طفلها لدرجة تجعله يصل لمرحلة التمرد.
هناك الكثير من العوامل النفسية التي من شأنها أن تؤثر على الطفل إذا كانت أمه تتصرف وتتعامل معه على أساس أنه صديقها وليس على أساس أنها والدته، وهو الأمر الذي سيفقد الأم الكثير من سلطتها، بل سيجعل الطفل لا يعطيها الاحترام اللازم.
وعلى الأم أن تعلم أن الطفل يجب أن يكون لديه بعض الحدود الموضوعة له وإلا فإنه سيبدأ في وضع الحدود لنفسه. لا تقلقي بشأن كونكِ صديقة طفلكِ لدرجة كبيرة تمنعكِ من العمل على حمايته من المواقف التي قد تعرضه للخطر. وعلى الأم أن تدرك وجود فرق كبير بين المبالغة في حماية الطفل وعدم حمايته على الإطلاق.
يجب على الأم ألا تعتمد اعتمادا كليا على الأدوية التي تعمل على تهدئة نشاط الطفل المبالغ فيه، ويجب ألا تعلمي طفلكِ أو تعطيه الانطباع أن الأدوية هي الحل السحري لكل مشاكله أو كل صعوبة يواجهها، وهو الأمر الذي قد يسبب له العديد من المشاكل الخطيرة في حياته عند البلوغ.
إن عدم تحميل الطفل مسؤولية بعض أفعاله مثل الكذب والغش والسرقة وبعض الأفعال غير المقبولة الأخرى أمر سيجعل الطفل يعتقد أن القواعد لا تنطبق عليه. واعلمي أن تحميل الطفل مسؤولية أفعاله منذ سن مبكرة سيجعله يتعلم أن هناك عواقب لأفعاله السلبية وغير المقبولة.
على الأم أيضا ألا تسارع لإنقاذ طفلها في حالة ارتكابه لأمر غير مسؤول حتى يشعر الطفل بنوع من تحمل المسؤولية، وهو أمر سيجعل الطفل يتخذ بعض القرارات غير الحكيمة في حياته بصفة عامة. ابتعدي تماما عن إخبار طفلكِ بأنه يجب ألا يقوم بأمر معين ليجدكِ الطفل بعد ذلك تقومين بالأمر نفسه أو تتبعين السلوك السلبي نفسه الذي تنهين طفلكِ عنه.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو