لم تعرقل أزمة السير تلكم الفتاة فأخذت تتلوى بين السيارات لتشق طريقها وغدت كل عيون السائقين تنظر صوبها،ومن كان غافلا ايقظه هبوب نسائم عطرٍ صارخ مجنون يخترق حتى النوافذ الموصدة كانت تتركه يتفشى خلفها.........
منظرغريب مليء بالمتناقضات المتراكمة، وبتآلف عجيب ؛غطاء رأس مشدود ببروز خلفي نافر جدا، وقميص شفاف يظهر كل ما تحته من التفاصيل والألوان، وبنطال حازق لاصق .....
فترى في تناقض البنطال وغطاء الرأس صراعاً بين العفة والخفة ...يظهر في إقدام وإحجام الصبية شعث الرؤوس الذين يتبعونها،فإذا استدارت اليهم ورمقتهم بنظرة امتعاظ مما يطلقونه همسا وصفيرا تسمَّروا ريثما تعود الى سيرها وكأنما هي غصن يتلوى .
ولكن لماذا في مقابلة غطاء رأس لا معنى له مع توافر الفتنة في كل مايليه نزولا لأسفل سافلين.....نرى لدى الذكران من الشباب ،شعرا منكوشا تخاصم فيه كل شعرة اختها وتضطرب فيه الألوان بفعل ما يسمى (بالواكس ) !؟.
في الزمن الأمريكي تترك المرأة ما تتباهى به من انوثتها،ليس تعففا فالجزء الأعلى من فتنتها،لا دخل له فيما يعقبه من أجزاء، ويتباهى الرجل بما يخزيه، تخنثا،ولا يخجل والدٌ من ان يجلس ابناؤه شعث الرؤوس، وتخرج الفتاة من بيت لم يفقه سَيِّدُهُ معنى الإحصان،فيحذف من تخصصاته القوامة والغيرة .
يملؤني غيظا ان امرأة تنكر أن حجاب العفة مفروض على النساء، وتخرج سافرة فإذا همت بالصلاة عمدت الى لباس الصلاة وسترت فتنتها، ألم تتفكر برهة ان الخالق عز وجل ما فرض الحجاب عليها في الصلاة بين يديه الا لتستر فتنتها بين يدي الخلق.
في فوضى المتناقضات البشرية ينتشرالغيظ (بحجم معارض )ينتقد قوانيناً وبتفصيلٍ ممل؛ فإذا صار مسؤولا وافق عليها بالجملة..... يكبح كل الأعذار لدى المسؤول الذي قبله ولا يترك ثغرة إلا وأخرجه منها بلين فقال :لو كنت مكانه فعلت بكذا هكذا .......فتراه يصور جَمَلاً يُخرجه بذكاء متقدٍ من سَمِّ الخِياط ولايدّخر الجهد بتصغير الفجوة حتى يستوي قائما فوقها فلايسقط منها ،حتى إذا صار في موقع من يلومه اتسعت فجواته ،وتَحَجَجَ أن الراقع قد أعياه اتساع الخروق وكثرتها.
لا يستوعب غبائي كيف أن قانونا خاطئا، كمثل قانون المطبوعات والنشر، لا يُعالجُ عِوَجُهُ بقانون يلغيه، بعد أن اعترض عليه بالأمس من هو اليوم في موقع القرار، فيلتف عليه بأنه سيطبقه بحنان ورصانة وسيأمرباعتماد حسن النوايا،في تطبيقه...................... وأسأل رغم غبائي بذكاء،هل تعرف المحاكم والقوانين حسن النوايا، وفي كل قضية جديدة من جراء القانون،سَيُشَقُّ عن صدر الضحية كي تظهر النوايا الحسنة،أم سيكشف عن تلك النية بالتصوير الطبقي.....!!؟؟
دائما وأبدا من يتعذر يأتي بالعجائب.
رائد علي العمايرة
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو