الأحد 2024-12-15 13:47 م

أزواج هاربون وزوجات معنفات

02:27 م

الوكيل الاخباري- ممدوح النعيم : يقوم زواج الأردنيات من العمالة العربية الوافدة على المصلحة التي تتحقق للعامل الوافد الذي يمكنه الزواج من الأردنية الحصول على امتيازات وتسهيلات لإقامة مشروعه الخاص الذي يسجل باسمها وبعد أسابيع يحصل منها على وكالة غير قابلة للعزل لإدارة المشروع الذي يكون عادة بداية نهاية مشاريع الزواج الفاشلة فهي اقرب الى مشاريع تجارية منها الى تكوين أسرة .



غالبية العمالة العربية تعمل بالقطاع الزراعي والكثير منهم تعرض لخسائر مالية وتراكم ديون أدت الى فراره عائد الى بلده تاركا خلفه أسرة ممزقة ... أطفال بلا هوية وبلا مستقبل وديون والتزامات على الزوجة لان المحل التجاري او المزرعة مسجلة باسم الزوجة التي تصبح مطاردة بحكم القانون لصالح أصحاب الدين.


معاناة مزدوجة ومصير مجهول تقول 'أمل' اسم مستعار التي تزوجت من عامل وافد تعرفت عليه في موقع عملهما ' جمعنا مكان العمل وكان يتحدث عن خبرته وطموحه في إنشاء مشروع خاص به في الأردن وتكرر الحديث وسألته يوما ما يمنعك من تأسيس مشروع قال أريد مشروع تأسيسي أولا وهو الزواج من أردنية أضع باسمها المشروع واحصل على تصريح عمل بشكل مريح '.


تضيف أمل لم أكن اعلم ان كلامه موجها لي , خاصة وانه اخذ ينتقل بالحديث الى لغة المشاعر وأنا أعاني من مشاكل في أسرتي , توفيت أمي وتبعها والدي بفترة قصيرة كنت اكبر إخوتي ..... تضيف أمل... تحملت المسؤولية إلى ان كبروا وتزوجوا ومن ثم تنكروا لي الى حد طردي من البيت النتيجة تزوجت بعد ان ذهبنا للمحكمة الشرعية انا ومن أصبح فيما بعد أب أولادي وهو الزواج الذي رفضه إخواني وعاندت الجميع لأحصل عليه لان فيه طموح وتغير وخلاص من الواقع الذي اعاني منه بعد كل هذا العمر... أتفاجأ بعد سنتين بغياب زوجي عن المنزل بحثت عنه سالت أصدقاءه , للأسف لقد هرب عائدا الى وطنه تاركا أبناءه للمجهول لا وثائق ولا مستقبل والأخطر الديون التي تحولت على كاهلي جراء مشروعه الخاسر لان المشروع مسجل باسمي أصلا , أصبحنا في مهب الريح وأمضيت سنوات لم اعرف ان كنت زوجته او مطلقة بحكم الزمن والغيبة الطويلة إلا بعد الرجوع للمحكمة '.


لم يكن حال وردة اسم مستعار أفضل من حال أمل فهي شابة يتيمة رأت بالزواج خلاص من عذاب كانت تعيشه تقول ورده ' بعد وفاة أمي تفرغت للعناية بوالدي المريض الذي توفي بمرض السرطان لأصبح وحيدة في خدمة زوجات إخواني مطلوب مني أن اربي الأطفال وأقدم الرعاية للكبار دون أن ألقى أي احترام '.


كان فريد عامل جاء ن بلد عربي ليسكن بالقرب من منزلنا وكان يتردد على إخوتي وكان بحضر لي بعض الأطعمة بعيدا عن أعين إخوتي لانه يعرف حقيقة تعاملهم معي لم أكن أتصور انه يرغب بالزواج من فتاة محطمة الى ان اخبرني شقيقي قائلا تتزوجي فريد لأنه طلبك 'وهو شاب 'كويس' لغة الأمر كانت بادية بكل حرف ينطقه بمعنى ما فيه لا بدك توافقي ' شهر مضى دون ان أرد الجواب إلى أن بدءوا يضغطوا اتجاهي فوافقت تحت الضغط وتزوجت فريد وأنجبت منه ثلاثة أطفال ,ويوم أعلمني انه يريد زيارة احد أقاربه في مدينة العقبه , لتكون رحلة المغادرة الى بلده بعد ان علمت انه ورط شقيقي بمديونية كبيره'.


المأساة مستمرة تقول ورده ' لم تتقبل زوجات إخواني وجودي قريبا منهن ,فتم البحث لي عن زوج آخر ليتم التخلص مني كأني بضاعة , لكن الفرج كان عندما ذهبت الى المحكمة الشرعية 'لكتب الكتاب' ,,, أخبرت القاضي أن زوجي غادر الى بلده من سنه ,,,فسألني القاضي هل يراسلك , قلت نعم ,وسؤال ثاني هل تتوقعي عودته وأنت غير متضررة من غيابه قلت للقاضي أبدا انا متأكدة من عودته لكن إخوتي يريدون تزويجي إرضاء لزوجاتهم رفض القاضي تطليقي وتم تعليق موضوع الزواج' .


أجمعت العديد من النساء ان صندوق المعونة الوطنية كان لهن بمثابة الأب الحاني بالوقت الذي غاب الأخ وامتنع عن مساعدة أخته الأرملة أو المطلقة او المهجورة والكثير منهن يناشدن تعديل تعليمات صندوق المعونة ليستفيد أبنائهن أسوة بهن.


مساعد المدير العام لشؤون المعونة الوطنية في صندوق المعونة الوطنية هاني تادرس أوضح ' الأردنية المتزوجة من غير أردني يمكنها الحصول على المعونة النقدية من خلال التقدم بطلب الى الصندوق ضمن المنطقة المعنية بمكان سكنها وبعد دراسة الحالة يتم صرف المعونة أو إعطائها جواب بأسباب عدم منح المعونة لها , مع الإشارة إن الزوجة الأردنية تحصل على المعونة حتى ولو كان زوجها غير الأردني موجود لكن ضمن الأسس المعول بها في الصندوق منها ان يكون الزوج مريض أما الأبناء غير مشمولين بالحصول على معونة من الصندوق لان الأبناء يتبعون جنسية الأب'.


وعن موقف الحكم الشرعي من غياب الزوج عن زوجته وهجرها عائدا الى بلده وكيفية حصولها على الطلاق يبين القاضي الشرعي في دائرة قاضي القضاة انس الخرابشه الحكم الشرعي ' هذه الحالات تعرف بتفريق الغيبة والضرر,وليس الهجر والضرر, وهناك فرق بين الغيبة والضرر الهجر والضرر.... في الهجر الزوج يكون موجود ولكن لا يعاشر الزوجة معاشرة الأزواج لكنه موجود أمام نظرها لكن التفريق للغيبة والضرر يكون الرجل الزوج غائب عن الزوجة سواء كان معلوم محل إقامته او مجهول الإقامة واذا كان الرجل غائبا عن زوجته غيبة متصلة غير منقطعة مدة عام فأكثر وأثبتت الزوجة هذا الغياب تستطيع ان تطلب من المحكمة التفريق بينها وبينه وان تدعي في مضمون الدعوة انه غاب عنها غيبة متصلة غير منقطعة وإنها قد تضررت من هذا الغياب,ويجب ان تذكر أنها قد تضررت بتصريح واضح ,,, ويجب ان تذكر ذالك الضرر لأنه شرط من شروط الدعوة وإذا أثبتت دعواها وضررها تفرق بينهم المحكمة خلال الجلسات المخصصة لهذه الغاية من قبل المحكمة '.


ويضف القاضي الشرعي انس الخرابشة ظاهرة زواج الأردنيات ونسبتها تختلف من منطقة إلى اخرى, وهناك من يزوج العمالة الوافدة لظروف اقتصادية او اجتماعية وأكثر المناطق تحدث فيها مثل هذه الزيجات المناطق التي ترتفع فيها نسبة الفقر لكن لا يمكن تعميمها على كل مناطق المملكة وهى ظاهرة لم تصل الى حد ان تصبح ظاهرة عامه '.


وتظهر أرقام صندوق المعونة الوطنية ان عدد الأردنيات اللواتي يتقاضين معونة نقدية متكررة شهريا يصل عددهن إلى 494 امرأة


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة