الوكيل الاخباري- نسلم باي قرار يستهدف تحسين مخرجات التعليم لاعادة الالق لجامعاتنا الاردنية، ، بعد ان واجه التعليم العالي منعطفات ومطبات صعبة افقدته بعضا من مقومات النقاء والجودة الاكاديمية، وبات خريج الجامعات الاردنية يستصعب عملية التوظيف في دول مجاورة لطالما كانت تتسابق على خريج الجامعات الاردنية.
وجاء القرار الاخير الذي اتخذه مجلس التعليم العالي والمتعلق باجراء امتحان لقياس تحصيل ومهارات حاملي الشهادات المدرسية الثانوية غير الاردنية ولم يخضعوا لامتحان وطني في بلدانهم، ليضع الامور في نصابها الصحيح، ويحافظ على مدخلات التعليم الجامعي، لان الازمات التي اصبحت تعصف بدول العالم لا سيما تلك التي تمر بمرحلة ما يسمى الربيع العربي، تشهد اجراءات تعليمية غير مفهومة وغير مقبولة، حث بتنا نشهد مدارس في هذه الدول تصدر طلبة الى جامعات خارجية دون تدقيق على مخرجات تلك المدارس.
وتكمن اهمية القرار باجراء امتحان لهذه الفئة من الطلبة للوقوف على امكانياتهم، خصوصا انهم ينافسون خريجي امتحان الثانوية العامة الاردنية المشهود له بالعدالة والشفافية والحرفية والصعوبة، ما جعل المنافسة غير عادلة بين هاتين الفئتين، ليأتي الامتحان الذي بدات بالاعداد على اجراءاته هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، لتفرز لهؤلاء الطلبة حصة شرعية حرصا منها على مدخلات التعليم العالي.
فالقرار جاء ابتداء من وزارة التربية والتعليم التي اعتبرت ان الشهادات تلك غير معترف بها ولا يمكن معادلتها ليتمكن الطالب من الالتحاق باي من الجامعات الاردنية، لكن احتواء التعليم العالي لهذا القرار كان خطوة حكيمة، واحتضنت اجراءاته سريعا قبل البدء بامتحان الشهادة الثانوية للدورة الشتوية الذي اصبح قريبا، وهو الذي سيرفد الجامعات الاردنية باعداد عالية نسبيا من الراغبين بالالتحاق بالجامعات الاردنية، بما يسهل ويؤمن دخولهم الى اي من الجامعات الاردنية بشكل عادل ومؤهل.
مصير الاردن وقدرها ان تكون هي الحاضنة لكل من يتعثر في اي من الدول المحيطة، والاردن الاشد حرصا على ابنائه الموجودين في مناطق النزاع، فاردنيو العراق وليبيا واليمن وسوريا، عادوا ورتبت الدولة الاردنية ووزارة التعليم العالي امورهم واعادتهم الى حضن جامعاتها، وفقا لاسس وترتيبات عادلة وامنت لهم بقعة دفء في بلدهم على ان لا يتعدوا حدود الطلبة الدارسين بالاساس في الاردن ولا يأخذوا حصتهم الا بالعدل ووفقا لاجراءات مدروسة وعقد امتحانات لهم بالتخصصات التي تتطلب ذلك كتخصصي الطب البشري وطب الاسنان.
وكحال التعامل مع تلك الازمات التقطت وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي الرسالة ورتبت امور هؤلاء بما يوفر لهم قبولا منطقيا شريطة ان يؤدي الامتحان التحصيلي والاكاديمي الذي لم تتحدد معالمه التفصيلية بعد، لكنه سيكون شبيها بالية امتحان الكفاءة الجامعية بما سيحمله من قياس لكفايات الطالب المعرفية العامة وكفاياته بالتخصص الراغب بدراسته بالجامعة، من حيث رغبته بدراسة مواد انسانية او علمية، بمعنى الفصل بين التوجيهي الادبي والعلمي، واعطائهم ذات الفرص بشكل عادل.
هيئة الاعتماد الان تعد العدة بشكل دقيق لاجراء عقد الامتحان لاي طالب قادم ويرغب بالالتحاق باي من الجامعات الاردنية، ليكون على قدر المسؤولية الاكاديمة وليكون مدخلا يحمل الاهلية بحدودها الدنيا والمتوسطة ليكون طالبا باي من تلك الجامعات، وسيكون الامتحان متناسبا مع قدرات الجميع واجتيازه بنجاح شرط للقبول بالجامعات الاردنية، ولن يحتمل هذا الموضوع تدخلا او مفاوضة لانه بالمعنى الصحيح فرصة لهذا الطالب ذهبية ستنقذه من اي ازمة اكاديمية مر بها، وحضن اكاديمي عادل من الاردن لتقييمه بشمل صحيح ليتمكن من دخول الجامعات الاردنية.(الدستور)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو