يدخل الأسرى الفلسطينيين اليوم الاثنين يومهم الخامس عشر في إضراب «الحرية والكرامة» المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على عدم استجابة إدارة مصلحة السجون لمطالبهم العادلة.
في المقابل قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، امس إن بوادر بدأت لفتح باب المفاوضات بين إدارة سجون الاحتلال والأسرى، إلا أن ما تُحاول فرضه إدارة سجون الاحتلال اشتراطها إتمام عملية المفاوضات بدون قائد الإضراب القائد مروان البرغوثي.
وأوضحت اللجنة أن عملية التنقلات التي تُجريها إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق قيادة الإضراب ما زالت مستمرة، حيث نقلت مؤخراً الأسير كريم يونس من عزل سجن «الجلمة» إلى عزل سجن «جلبوع».
وتعقيباً على ذلك، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس» إن الطريق المستقيم هو أقصر طريق بين نقطتين، ولذلك، على سلطات الاحتلال التعامل مباشرة مع قائد الإضراب البرغوثي، لتنخرط بقية اللجان في عملية التفاوض حتى بلورة صيغة تستند إلى الإقرار بحقوق الأسرى المُعلن عنها».
ودعا فارس جميع الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني، إلى الثبات والتماسك لحسم هذه المعركة لصالح الأسرى ومطالبهم العادلة.
وذكرت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن إدارة سجون الاحتلال تحرم الأسرى من المياه الباردة، وتضطرهم إلى شرب المياه الساخنة، وبعد أن صادرت ملابسهم الشخصية.
وفي محاولاتها لإفشال الإضراب، قامت سلطات الاحتلال بتركيب أجهزة تشويش في سجني نفحة والنقب لثني الأسرى المضربين عن الاستمرار بمعركتهم. إلا أن الأسرى أكدوا، أن الحركة الأسيرة اتفقت بشكل عام على رفع سقف الإضراب في الأيام القادمة.
وأعلن العشرات، من أهالي المعتقلين الفلسطينيين والضحايا، امس الإضراب عن الطعام ليوم واحد، تضامنا مع مئات المعتقلين المضربين في السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك على هامش فعالية دعت لها فصائل ومؤسسات تُعنى بقضايا المعتقلين في خيمة التضامن مع المضربين عن الطعام، المنصوبة بميدان ياسر عرفات وسط رام الله.
ونظم على هامش الفعالية حلاقة عشرات المواطنين رؤوسهم تضامنا مع المضربين.
وعادة ما يقوم المضرب قبل البدء بالإضراب بحلاقة شعر الرأس خشية تساقط شعره خلال الإضراب.
كما شاركت العشرات من النساء الفلسطينيات، في قطاع غزة، بمسيرة تضامنية مع المعتقلين.
ورفعت المشاركات في المسيرة التي دعا إليها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والمؤسسات والمراكز النسوية في القطاع، لافتات كُتب على بعضها:» ماء+ ملح= كرامة»، «الوحدة الوطنية دعم لأسرانا في المعتقلات».
من جهتها حملت الحكومة الفلسطينية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في كافة سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا المضربين عن الطعام.
وأكدت الحكومة الفلسطينية في بيان ان احتجاز إسرائيل للآلاف من الأسرى بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى، بالإضافة الى حملة التحريض العنصرية ضد الاسرى يستدعي تدخلا مباشرا من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم التي تعتبر تجاوزا خطيرا لكافة القوانين الدولية، حيث إن إضراب الاسرى يضع مصداقية المجتمع الدولي ومؤسساته على المحك.
كما ثمنت الحكومة الفلسطينية التفاعل الجماهيري المميز من قبل أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده، بما في ذلك أهلنا وشعبنا في القدس، وفي الشتات، ومساندتهم لإخوتهم الأسرى في «معركة الحرية والكرامة»، حتى تحقيق مطالبهم العادلة، وصولا لنيل حريتهم الكاملة.
من جهة اخرى، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية امس أن سلطات الاحتلال استأنفت بناء جدار الفصل العنصري حول قرية الولجة جنوبي القدس المحتلة.
وأوضحت أن هذا الجدار سيحيط القرية من كافة الجهات ويعزلها عن أراضيها وعن القدس، مشيرة إلى أن استئناف هذه الأعمال تأتي بعد ثلاث سنوات على توقفها.
وخاض سكان الولجة العديد من النضالات القضائية في السنوات الأخيرة ضد بناء الجدار حول قريتهم، بسبب عزل القرية وأيضا بسبب الضرر الهائل الذي يلحقه بناء الجدار بالمدرجات الزراعية القديمة. لكن المحكمة العليا الإسرائيلية سمحت مؤخرًا ببناء هذا المقطع من جدار الفصل العنصري.
وأشارت الصحيفة إلى أن توقف أعمال بناء الجدار في السنوات الثلاث الأخيرة نابع من نقص في الميزانية، لكن الأعمال استؤنفت الأسبوع الماضي.
ووفقا للمخطط، فإن الجدار سيحيط بالولجة من كافة الجهات باستثناء مخرج واحد باتجاه بلدة بيت جالا، وسيفصل بين القرية وأراضي سكانها البالغة مساحتها قرابة ثلاثة آلاف دونم.
وأفادت الصحيفة بأن الاحتلال يخطط لمصادرة هذه الأراضي وتحويلها إلى «متنزه ميتروبوليني» جديد يتبع لبلدية الاحتلال في القدس، كما سيعزل الجدار الولجة عن نبع عين حنية، الذي سيحوله الاحتلال إلى مركز جذب متنزهين إلى المتنزه الجديد، وتجري فيه أعمال تطوير حاليًا.
من جهته، قال الباحث في منظمة «عير عميم» الحقوقية الإسرائيلية أفيف تتارسكي إن» استكمال الجدار يأتي في موازاة إنهاء تطوير الحديقة الوطنية على الأراضي الزراعية الجميلة التي سيفصلها الجدار عن القرية، وأن الادعاء بوجود اعتبارات أمنية لا ينجح في إخفاء النهب والظلم».
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو