أسوأ 8 خلافات بين فنانين عرب وصلت إلى ساحات المحاكم

تشتعل الخلافات بين الفنانين كما الناس العاديين، لكن الفرق أن هذه الخلافات لا تنتهي بمجرد انتهاء الخلاف، فالأضواء تترك أعمالهم لتلاحق تفاصيل حياتهم الشخصية، ويصبح الأمر أكثر إثارة للجمهور وهو يشاهد الفنانين وهم يقومون هذه المرة ببطولة معارك في الحياة الحقيقية.

المعركة القضائية للفنانة زينة مع أحمد عز؛ والتي يُنظر في بعض فصولها هذه الأيام، ومعركة أحلام مع المذيعة البحرينية غادة السني، تفتحان ملف الخلافات الشديدة في المجتمع الفني، إليك في هذا التقرير أشهر 8 خلافات بين الفنانين وصلت إلى ساحات المحاكم:

أحلام .. سلاح 'الدعاوى القضائية' جاهز

لم تكن المذيعة البحرينية غادة السني التي قلدت المطربة الإماراتية أحلام بشكل ساخر، هي أول من تلقى دعوى قضائية من قِبل أحلام، فقد سبقتها كل من الفنانة الكويتية شمس، والإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، كما قاضت أحلام المنتج المصري محمد السبكي بعد سخريته منها في فيلم 'أوشن 14'، حتى إن المطربة كانت قد هددت مغردين كويتيين على تويتر بالمقاضاة.

أحلام كانت قد أعلنت رفعها للقضية على غادة السني، بسبب تقليد الأخيرة لأحلام بشكل ساخر في برنامج 'ليالي الكويت'. وأكدت أحلام في الشكوى أن السني 'تعمدت الإساءة إليها والتشهير بها'، وقد حجزت محكمة الجنح الكويتية في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري القضية للحكم في الثامن والعشرين من الشهر نفسه.

هذه المعركة القضائية سبقتها معركة أحلام مع الفنانة شمس، فقد قاضتها شمس في أبريل/نيسان 2013 أمام القضاء اللبناني بتهمة 'تهديدها بالقتل والتشهير بها'، أما أحلام فقدقاضتها في سبتمبر/أيلول 2015، بعد وصف الأخيرة لها بـ'المختلة عقلياً' في مقابلة تلفزيونية.

أيضاً، هناك معركة طويلة مع الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، حين رفعت أحلام دعوى أمام القضاء اللبناني في أغسطس/آب 2013 تتهم فيها الأحمدية بالسب والقذف وتهديدها بالقتل، وفي يناير/كانون الثاني 2014 احتفلت أحلام بانتصارها بعد حكم القضاء لها، خلاف الأحمدية وأحلام حقق في 2016 صدى واسعاً بسبب استنفار وسائل الإعلام اللبنانية ضد أحلام، بعد تصريحات فُهم منها هجوم على لبنان، وهو ما نفته المطربة.

ياسمين عبد العزيز وهشام سليم .. شجار في الخامسة صباحاً

في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2015، أعلن الفنان المصري هشام سليم أن هناك حكماً قضائياً صدر بحق ابنته القاصر 'زين'، بالحبس 3 أشهر، في القضية التي رفعتها عليها الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز، واتهمتها فيها بالاعتداء عليها بالضرب.

القضية وصلت إلى الذروة، عندما أعلن الفنان في نهاية شهر يناير 2016، أن قوة من الشرطة توجهت إلى مدرسة ابنته وحاولت إخراجها من المدرسة للقبض عليها، وأشارت مصادر آنذاك إلى أن سليم تلقى وعداً من وزارة الداخلية بالتحقيق مع الضباط الذين اقتحموا المدرسة بسبب شبهة استخدام الوساطة واستغلال النفوذ في الواقعة، لكن وكيلة المدرسة نفت حدوث الواقعة.

وتعود القضية إلى أغسطس، وبحسب رواية ياسمين عبد العزيز، فإنها بدأت بمشادة بسبب اعتراضها على الحفلات الصاخبة التي تقوم بها ابنة سليم وأصدقاؤها في المنزل المجاور لمنزلها بالساحل الشمالي؛ منذ العاشرة مساء حتى الخامسة صباحاً، فاعتدت عليها الأخيرة بالسب بألفاظ سيئة بحسب قولها، كما ضربتها بالهاتف الجوال في وجهها وتسببت في توقفها عن العمل فترة.

أما سليم، فقد قال إن ما حدث هو أن ياسمين طلبت من ابنتيه تخفيض صوت التلفزيون، واستجابت أحدهما بينما كانت الأخرى مشغولة بالحديث في الهاتف، فاعتقدت ياسمين أنها تقوم بتصويرها، فتهجمت عليها وجذبتها من شعرها، وعلى الفور تدخلت ابنته الأخرى لتدافع عن شقيقتها ووقعت المشاجرة.

الأزمة انتهت في 30 يناير 2016 عندما تنازلت ياسمين عن القضية، بعد أن نجحت مساعي الصلح التي قام بها نقيب الممثلين في مصر أشرف زكي والمخرج كريم السبكي والشاعر أيمن بهجت قمر، ونشرت ياسمين البيان على صفحتها الرسمية بفيسبوك، كما نشرت صوراً لها تجمعها بابنة سليم.

إيمان البحر درويش ورامز جلال.. اللعب تحول إلى جِد

في شهر يوليو/تموز الماضي، أعلن الفنان والمطرب المصري إيمان البحر درويش عن نيته مقاضاة كل من إدارة قنوات إم بي سي والفنان رامز جلال، بسبب الإصابات الشديدة التي تعرض لها بعد وقوعه في فخ خدعة الحريق الخاصة ببرنامج 'رامز بيلعب بالنار'.

إيمان البحر قال إنه تعرض لإصابات بالغة؛ منها تهتك في الكتف اليسرى وإصابة في العمود الفقري بالفقرتين الرابعة والخامسة، ولهذا رفض إذاعة الحلقة، وأخذ وعداً من إدارة القناة، وعلى رأسهم محمد عبد المتعال، بالتزام القناة بدفع مصاريف علاجه كافة، وهو ما جعله يلتزم الصمت طوال فترة عرض البرنامج في رمضان.

الفنان فوجئ بعد ذلك -بحسب قوله- بأن إدارة القناة تتهرب من دفع تكاليف العلاج بعد انتهاء عرض البرنامج، قائلاً إن القانون 'حدد السجن والحبس للإصابة حتى لو خطأ أو عن غير عمد'، مضيفاً أن تهرب القناة من مسؤولياتها عن هذا الخطأ، معناه أن يتحمل رامز جلال الخطأ كاملاً والذي تكون عقوبته الحبس.

مصادر من قناة ' إم بي سي مصر' صرحت -رداً على ذلك- بأن البرنامج ليس من إنتاج القناة وإنما من إحدى الشركات الخاصة، وأن الشركة هي المسؤولة عن حلقات البرنامج بشكل كامل، كما صرحت مصادر بأنه ليس لدى القناة علم بتفاصيل الأزمة بين الطرفين، وأنهم لم يمنعوا الحلقة، والقناة لا تعد طرفاً في أي نزاع بين الشركة المنتجة والضيوف.

آثار الحكيم ورامز جلال .. ضحية أم قضية تم تضخيمها؟

لم تكن قضية إيمان البحر درويش ورامز جلال المشكلة الأولى التي تواجه برنامج المقالب الذي يقدمه رامز، ففي يونيو/حزيران 2014 أعلنت الفنانة آثار الحكيم أنها 'سترفع قضية على رامز جلال لتعرضها لعملية نصب منه ومن برنامجه'.

وقالت الحكيم إن فريق الإعداد ادعى أن البرنامج بخصوص كأس العالم، لكنها فوجئت في أثناء وجودها بقارب مطاطي في عرض البحر، بوجود سمكة قرش وسقوط قائد القارب، وامتلاء المياه بالدم، مضيفة أنها ستطالب بمنع حلقتها وبتعويض مادي. لم تكتف آثار الحكيم بهذا، وإنما اتهمت في تصريحات لها رامز بـ'التحرش'.

فريق البرنامج رد في تصريح له على موقع 'إم بي سي.نت'
بأن الخلاف مالي، وأن آثار الحكيم رفعت أجرها إلى 50 ألفاً بعد الحلقة، وأنها هددتهم بكشف المقلب ومن ثم وقف البرنامج، ناعتين ما قامت به بـ'الابتزاز'، ونشر الفريق فيديو لآثار وهي تساوم لزيادة أجرها.

وفي 24 يونيو 2014 قال دفاع أحد المدعى عليهم من فريق البرنامج، أمام محكمة القضاء الإداري، إن مساومة آثار لتغيير أجرها تدل على علمها بظروف التصوير، ونفى 'تحرش العاملين بها'، قائلاً: 'هل تصويرها والتحرش بها قابلان للتفاوض؟'.

في 28 يونيو 2014، قضت محكمة القضاء الإداري بأحقية برنامج 'رامز قرش البحر'، في إذاعة جميع الحلقات ووقف عرض الحلقة الخاصة بآثار الحكيم فقط.

وصرحت آثار في سبتمبر 2014، بأن قضيتها ضد رامز وفريقه مستمرة ولن تترك حقها، وهو ما واجهه رامز وفريقه بدعوى مضادة أمام محكمة شمال الجيزة بالتعويض عن الأضرار المادية والأدبية عن عدم إذاعة حلقة آثار.

شريف منير وشيرين.. من مشاكل الجيرة العادية إلى قضية حبس!

في 27 أكتوبر 2014، قضت محكمة جنح المقطم بحبس المطربة المصرية شيرين لمدة 6 أشهر، مع تعويض مدني قدره 2000 جنيه، بعد أن اتهمها الفنان المصري شريف منير بالتعدي عليه وعلى بناته.

شريف منير كان قد تقدم ببلاغ إلى قسم شرطة المقطم في يونيو 2014؛ اشتكى فيه من 'سقوط مياه مكيّف الهواء الخاص بها أكثر من مرة على شرفة منزله'، بالإضافة إلى رمي مخلفات صلبة (رخام) من شرفتها كادت تسقط على رأس إحدى بناته وتودي بحياتها، وعندما عاتب شيرين التي تسكن في الطابق أعلاه، وجهت له ألفاظاً خادشة للحياء وأتلفت كشك الحراسة الخاص به بسيارتها.

الأزمة انتهت عندما تقدمت المطربة باعتذار علني للفنان وزوجته، وكتبت على صفحتها الرسمية بفيسبوك اعتذاراً باسمها لشريف منير، بعد أن أفادت مصادر مقربة من منير بأنه اشترط نشر شيرين اعتذاراً رسمياً مقابل التنازل عن القضية وكل البلاغات التي قدمها ضدها.

ملحم بركات ونجوى كرم.. تهديدات بالسلاح

في ديسمبر 2014، تقدم المغني والملحن اللبناني ملحم بركات بشكوى في مخفر الشرطة ضد شقيق الفنانة نجوى كرم، وقالت مصادر آنذاك إن نيكولا كرم -شقيق الفنانة- قاد مجموعة من الأشخاص واقتحم كوخاً كان ينام فيه بركات بمنطقة ريفون الجبلية، ورفع السلاح في وجهه مهدداً إياه بالقتل إن لم يدفع ديناً كان عليه لنجوى كرم.

في المقابل، اختلفت رواية نجوى كرم، وقالت إن شقيقها توجه لاسترداد أموال لها من بركات؛ تبلغ قيمتها 400 ألف دولار، أقرضتها لبركات خلال إحدى الرحلات للولايات المتحدة ولا تملك مستنداً يثبت حقها بها، مضيفة أنه دار بينهما نقاش حاد رفع بعده الموسيقار السلاح بوجه شقيقها، فأخذه منه ورماه في الكوخ وأمهله 24 ساعة لدفع المال.

الأزمة انتهت في يناير -حسب 'إيلاف'- بمصالحة يتراجع فيها بركات عن الدعوى مقابل تخفيض الدين بمقدار 100 ألف دولار، وقام بتحرير شيك بمبلغ 300 ألف دولار لنجوى كرم.

فيفي عبده ومدحت صالح.. خلاف ينتهي في السجن

في سبتمبر 2005، ألقت مباحث تنفيذ الأحكام بمديرية أمن الجيزة القبض على الممثل والمطرب المصري مدحت صالح لتنفيذ الحكم الصادر ضده بالحبس لمدة سنتين مع الشغل؛ لإصداره 3 شيكات دون رصيد، بمبلغ نصف مليون جنيه لكل واحد، للفنانة الاستعراضية المصرية فيفي عبده، وقد ألقي القبض عليه في أثناء تواجده بفيلته بمدينة 6 أكتوبر.

وحسب 3 دعاوى قضائية أقامتها فيفي عبده ضد صالح، فإن علاقة صداقة كانت قد ربطت بين المغني وزميلته في مسرحية 'حزمني يا'، وخلال هذه الفترة اقترض مبالغ وصلت إلى مليوني جنيه مصري، وأعطاها 3 شيكات بالمبلغ تبين أنها دون رصيد.

النيابة العامة أطلقت سراح صالح في سبتمبر 2005، بعد دفعه قيمة الغرامة، وتقدمه بمعارضة استئنافية في الحكم الصادر بحبسه، وتعهده بسداد قيمة الشيك.

زينة وأحمد عز.. أشهر من شغل الرأي العام

في يونيو من هذا العام، قضت محكمة جنح مدينة نصر بحبس الفنان المصري أحمد عز 3 سنوات، بتهمة السب والقذف والتشهير والبلاغ الكاذب، في الدعوى القضائية التي أقامتها ضده الفنانة المصرية زينة، بعد تغيب المتهم عن الحضور بذاته أمام هيئة المحكمة، وهو الحكم الذي ينظر في معارضة أحمد عز له هذه الأيام.

ومع أن قضية النسب انتهت، إلا أن القصة أخذت منحى مفاجئاً عندما تقدم محامي زينة لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة أسرة مدينة نصر في مارس/آذار 2016 بدعوى 'خُلع' طالب فيها بتطليق زينة من أحمد عز، بعد حكم إثبات النسب.

في 13 نوفمبر الماضي، حجزت المحكمة قضية الخلع للحكم فيها يوم 27 نوفمبر، وأكد محامي زينة 'معتز الدكر' أن عدم وجود عقد الزواج العرفى لن يؤثر على سير الدعوى، وأن حكم إثبات نسب التوأمين يعد بديلاً عن الورقة العرفية التي استولى عليها عز -حسب كلامه- من موكلته بحجة تسجيلها رسمياً ثم أخفاها عنها، وهو دليل قاطع على إثبات الزواج.