نحتفل اليوم بعيد مولد الفادي، عيسى بن مريم، عليه السلام، الذي اكرمنا الله جلت قدرته وتبجل اختياره، بولادته في بلادنا الاجمل بين البلدان، بلاد الشام العظيمة. فهذا المسيح، فجّة النور وفجر المحبة، ابن هذه البلاد المباركة التي ظلت على الدوام تشع بالنور والهدى والخير والبركة.
الكنعاني الفلسطيني الذي تعمّد في مياه نهرنا الأردني العتيق وباركه، فادي البشرية عيسى بن مريم. وشقيقه وخليفته العربي القرشي الهاشمي، الذي حمل الهدى والنور للبشرية وتمم مكارم اخلاقها، الهادي محمد بن عبدالله، عليهما ازكى الصلوات ولهما اعذب التحيات.
اليوم يوم مجيد من أيام احبتنا المسيحيين الأردنيين، ملح الزاد وقرامي البلاد، الذين انخرطوا في معمعان النضال الوطني الديمقراطي والحريات العامة وبذلوا وقدموا في كل الحقول؛ ما اسهم في امننا وازدهارنا واستقرارنا. الذين قدموا كواكب تلو كواكب من الشهداء الابرار في كل معارك الوطن الى الدفاع عن المقدسات على كل المنابر الدولية.
اليوم يوم مجيد من أيام أهلنا الفلسطينيين، البطين الأيسر للقلب الأردني النابض بالوحدة والحرية والحياة الكريمة. يوم اعتزاز لشعب فلسطين العظيم، الذي يحرسُ مقدساتِ الأمة، ويذود عنها، بدماء شبابه وبأرواحهم الطاهرة، والذي ستُسْفِر تضحياتُه الجبارةُ الموصولةُ، منذ نحوِ قرنٍ من الزمان، عن دولةٍ فلسطينيةٍ موحدةٍ مستقلةٍ، تتحقق فيها طموحاتُه، في العيش بسلامٍ وكرامة وحرية وتكون القدس ولا مدينة غير القدس، عاصمتها الأبدية.
وفي يوم الفادي الحبيب، نترحم على شهدائنا الابرار الذين افتدونا بأرواحهم الطاهرة لنظل ننعم بالامن والاستقرار. والذين نجدها المناسبة الأنسب لنعلن اعلى درجات التضامن والتقدير والاحترام لامهاتهم وآبائهم وازواجهم واطفالهم واخوتهم واسرهم. ونجدد الاعتزاز بقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية التي تسهر على امننا واستقرارنا وكراماتنا.
وفي هذا اليوم الاثير المميز، نسأل اللهَ ان يمنّ بالأمن والاستقرار والسلام، على أهلنا، أبناء الامة العربية الماجدة في اقطارهم كافة وخاصة في سوريا واليمن وليبيا والعراق المقيمين والمُهجّرين الذين يلفهم الياسُ والقنوطُ والحرمانُ، ويعانون الموتَ والدمارَ والترويعَ والتشردَ والمرضَ والجوع.
وبهذه المناسبة العطرة العزيزة على قلوبنا، فإننا نتوجه بأزهى مشاعر الاعتزاز والفخر الى ملكنا الحبيب، على الأداء المتميز الوازن الحكيم الذي تجلى في قيادة الحملة العربية والاسلامية والدولية للذود عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
الشعب الأردني الصابر يدعم بلا حدود ويتابع بثقة ما اسفرت عنه وقفة الملك الحاسمة الصارمة، وما أدت اليه من التحام ومحبة واعتزاز متبادل، والله يحمي الأردن ويرعى ملكنا، ليتحقق لنا المزيد من الخير والمنعة والتقدم.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو