الأحد 2024-12-15 06:47 ص

أكبر حبة فلافل وأصغر عقل!

01:31 ص

سيدخل بلدنا التاريخ بتسجيل رقم قياسي جديد في كتاب جنيس بإنتاج أكبر حبة فلافل في العالم ، وكنا قد سجلنا إنجازاً مماثلاً آخر بإنتاج أكبر منسف ، وربما كان علينا أن ندخل السباق في تقديم أكبر كرش في العالم واصغر عقل أيضاً.

هناك علاقة عكسية اكتشفها الدكتور كامل العجلوني بين الكروش والعقول ، وهي ان الكروش الكبيرة ترافقها عقول صغيرة ومستوى ذكاء متدني. وإذا صح أن الكرش من مؤهلات الزعامة في مجتمعنا ، فمعنى ذلك أن الغباء شرط من شروط الزعامة الفارغة ودليل ملموس على توفر المؤهلات القيادية.
هذا الكلام لا يقصد به السخرية والحصول على ابتسامة القارئ ، فهو كلام جاد. واعتماداً عليه ننصح بعد التعامل مع طبيب ذي كرش ، أو محام ذي كرش ، أو مسؤول ذي كرش ، فكل هؤلاء لن يقدموا خدمة جيدة ولا يوثق بعقولهم وأحكامهم.
يقال أن الذين تتمتع أجسامهم بالسمنة الزائدة والكرش الكبير والوجه المنفوخ كالبالون ، لهم مزايا لا يجوز إنكارها ، فهم يتحلون بروح النكتة ، ويضحكون على أنفسهم بصوت عال (قهقهة) كما أن لبعضهم حناجر رنانة تصدر أصواتاً مطربة كصوت نبيل شعيل ، يمكن معها الاستماع إلى غناهم دون حاجة لأن ترافق المغني راقصة شبه عارية!.
لم يفت الوقت على أصحاب الكروش الكبيرة أن يتداركوا أمرهم ويصلحوا أنفسهم ، فهناك برامج تصحيح جاهزة ، خلاصتها إنقاص كميات الطعام التي تشحن بها المعدة ، والاكتفاء بالأغذية الصحية ، على أن يرافق ذلك قدر معقول من الرياضة.
بهذه المناسبة نذكر القدوة الحسنة التي قدمها رئيس وزراء سابق عندما قرر الخضوع لبرنامج غذائي صحي ، وحرك عضلاته قليلاً ، فخسر 18 كيلو غراما قابلة للزيادة وأعاد تأهيل نفسه كرئيس وزراء قادم يستحق أن نرفع له قبعاتنا إعجاباً بقوة إرادته.
السمنة ليست اختصاصاً رجالياً ، فالنساء اكثر قابلية للسمنة بتوفر الطعام في المطبخ وقلة الحركة بوجود الخادمة ، وقد مر وقت ، أيام الجوع ، عندما كانت سمنة المرأة من علامات الجمال ، أما الآن في عصر الشبع والكسل ، فقد انعكس الحال ، وتغيرت الموضة ، ولم يعد الترهل مدعاة للفخر ، وصار الرجيم كلمة للتداول ولكن دون التزام.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة