السبت 2024-11-23 20:09 م

أنقرة: افتتاح فعاليات مؤتمر القدس مدينة السلام برعاية ملكية

09:30 م

الوكيل - بدأت السبت، في العاصمة التركية أنقرة، فعاليات مؤتمر 'القدس مدينة السلام'، الذي يحظى برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبتنظيم من السفارة الأردنية في تركيا بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين وبعثة الجامعة العربية في أنقرة واتحاد نساء ورجال الأعمال الاتراك.


وألقى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل الداوود، كلمة الأردن في المؤتمر، أكد فيها أن انعقاد المؤتمر يأتي دعما للقدس وأهلها نتيجة لاستمرار الانتهاكات والاعتداءات، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، من اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى المبارك، ومحاولات لهدم التراث العربي والإسلامي العريق في بلدة القدس القديمة، وتغيير التاريخ، وفرض الرواية التهويدية على معالم تاريخية هامة في المدينة.

وأشار إلى أنه من أفدح الانتهاكات التي تتعرض لها المدينة المقدسة، هي محاولات فئات يهودية متطرفة تقسيم المسجد الأقصى، بهدف تهويد أجزاء منه، مؤكداً، في هذا الصدد، استمرار الأردن بالتصدي لهذه الانتهاكات، بكل السبل وبالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة اليونسكو، ومجلس الأمن الدولي، إلى جانب الاستفادة من بنود اتفاقية السلام الموقعة مع اسرائيل، بما يهدف للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

ولفت الداوود، في هذا الإطار، إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، أوضح في مختلف المحافل الدولية المكانة الكبيرة للمسجد الأقصى لدى المسلمين، محذراً من أن الاعتداء عليه هو إعتداء على حقوق 1,6 مليار مسلم، وأن أي محاولات لتقسيمه أو اقتحامه لن تفسر على أنها مجرد خرق لالتزامات اسرائيل كدولة احتلال، ولكن كاعتداء ديني خطير لا يمكن تجاهله.

وختم الداوود أن الأردن يؤكد على حقه وحق الفلسطينيين بدعم من العالم الإسلامي بالدفاع القانوني عن القدس والمقدسات وحقوق أهلها، والاستمرار في تصحيح المفاهيم ومقاومة الرواية التهويدية بكل السبل وترميم المقدسات والأوقاف من أجل الحفاظ عليها وإيجاد السبل الكفيلة للضغط على اسرائيل لوقف سلسلة الاعتداءات على تراث المدينة وحقوق سكانها والبناء على توصيات مؤتمر الطريق إلى القدس الذي عقد في عمان، ومؤتمر الأمم المتحدة الذي عقد في أنقرة وكلاهما دعيا لزيارة المدينة المقدسة وتكثيف حضور المسلمين في المسجد الاقصى والمسيحيين في كنيسة القيامة ومقاومة العزلة المفروضة على أهل القدس ودعم اقتصادهم وتعليمهم ومؤسساتهم المدنية، وأخيرا دعم برنامج سياحي اسلامي شامل حول القدس والاقصى حتى لا تبقى الرواية اليهودية هي الطاغية.

والقى نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينتش، كلمة خلال المؤتمر، أكد فيها شكره وتقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني ودوره في الدفاع عن المقدسات، مبينا أن تركيا وقفت وتقف دائما إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في سيادته على اراضي دولته الفلسطينية المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أنه لا يمكن إيجاد حل للقضية الفلسطينية دون حل قضية القدس، حيث أنها أهم المدن المقدسة في العالم، وهي قلب العالم الاسلامي وهي تراث عالمي وانساني.

من جهته، أشار مندوب الجامعة العربية السفير محمد الفاتح الناصري الى ان على العالم ان لا ينسى الحيف والظلم الذي لحق بالقدس واهلها نتيجة سياسات دولة الاحتلال التي تقوم على العنصرية مع اهل القدس بهدف تقليص اعدادهم والتضييق عليهم.

والقى كلمة فلسطين رئيس ديوان الرئاسة حسن الاعرج الذي اكد فيها ان اسرائيل لا تتوانى في ممارسة كافة اشكال التمييز العنصري ضد الفلسطينيين بشكل عام واهل القدس بشكل خاص بهدف التضييق عليهم واجبارهم على مغادرة اراضيهم وبيوتهم وتهجيرهم لتفريغ الارض من اصحابها الاصليين .

وقال ان الفلسطينيين تفاوضوا مع اسرائيل وعلى مرأى من العالم اجمع منذ اكثر من عقدين من الزمان وكل المفاوضات فشلت بسبب تعنت اسرائيل وخرقها للاتفاقيات المبرمة وعدم التزامها بوقف الاستيطان، وهي لا تريد السلام ولكنها تتبع سياسة ادارة الصراع وتريد الامن بدون اعادة الارض والحقوق لاصحابها ولكننا مستمرون في الكفاح والنضال الى ان نستعيد حقوقنا في اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

وقالت رئيسة اتحاد نساء ورجال الاعمال الاتراك نزاكات اناصوري ان القدس تتعرض لسياسة طمس للهوية وممارسة كافة انواع البطش بحق الفلسطينيين فيها بهدف تفريغها من اهلها وعدم تمكينهم من ممارسة عباداتهم فيها ويجب على المجتمع الدولي ان لا يبقى مكتوف الايدي ازاء السياسات الاسرائلية وممارسة كافة انواع الضغط عليها للتوقف سياستها التوسعية الظالمة.

و قال السفير الاردني في انقرة امجد العضايلة، ان جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال رعايته الكريمة لمؤتمر 'القدس مدينة السلام '، يؤكد حرصه الدائم على تقديم جميع اشكال الدعم للدفاع عن القدس، وعلى الدور البارز الذي يقوم به جلالته كوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وحمايتها.

وقال، إن السفارة عملت بالتعاون مع بعثة الجامعة العربية وسفارة فلسطين واتحاد نساء ورجال الاعمال الاتراك على تنظيم واعداد هذا المؤتمر ودعوة المختصين من الاردن وتركيا وفلسطين والمغرب للحديث حول اهمية القدس والدور المناط بالعالم الاسلامي للحفاظ على المدينة المقدسة وحمايتها من المحاولات اليهودية لتهويدها وطمس معالمها الاسلامية والمسيحية، وكشف المحاولات الاسرائيلية في تزييف التاريخ من خلال اختلاق رواية يهودية للقدس ومقدساتها.

وثمن العضايلة تجاوب الحكومة التركية للمشاركة في المؤتمر ودعم جهود القائمين عليه، عبر مشاركة نائب رئيس الوزراء بولنت ارينتش وعدد من المسؤولين والمختصين الاتراك، موضحاً ان ابرز ما يميز نقاشات المؤتمر هو تشجيع السياحة الدينية لمدينة القدس، حيث ينعقد المؤتمر انه ياتي بعد فترة قصيرة من توقيع اتفاقية بين وكلاء سياحة اتراك ونظرائهم في الاردن وفلسطين، والتي نصت على تمكين وتسهيل زيارة 100 الف من الحجاج والمعتمرين الاتراك لزيارة مدينة القدس املا ان يتحقق ذلك على ارض الواقع ومن خلال الاردن وان تزال اي عقبات او عراقيل امام هذا التوجه.

وحضر فعاليات الافتتاح عدد من النواب الأردنيين ورجال السياسة الاتراك وسفراء دول عربية واجنبية وجمع كبير من المهتمين ورجال الإعلام التركي والدولي.



gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة