السبت 2024-11-23 18:39 م

أهمية الاستثمار في الشرق الأوسط

03:10 م

أصبح الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط منارةً تستقطب الاستثمارات العالمية في العقدين الأخيرين بسبب غناها بمصادر الطاقة وكثافتها السكانية وهي من أكثر المناطق نمواً في الفترة الراهنة في جميع المجالات ما يجعلها محط أنظار المستثمرين وكبار رجال الأعمال لمحاولة مشاركتهم في القطاعات الاستثمارية في تلك المنطقة، وكمثال على ذلك استحواذ شركة أمازون على شركة سوق.كوم عملاق التجارة الالكترونية في الشرق الأوسط عام 2017.


عند الحديث عن آفاق الاستثمار في الشرق الأوسط ومجالاته يرد للأذهان مباشرة مجالات رائدة كالبترول وصناعة البتروكيماويات والغاز الطبيعي، هذا لأن هذه المنطقة تحتوي على العديد من البلدان التي تقوم بإنتاج النفط بكميات كبيرة تتصدر قائمة المصنعين للبترول، فمنطقة الشرق الأوسط تحتوي على كمية كبيرة من الاحتياطي العالمي للنفط مثل المملكة العربية السعودية ثاني أكبر دول العالم امتلاكاً لاحتياطي النفط العالمي، ويأتي أيضاً في قائمة القطاعات الاستثمارية الرائدة في الشرق الأوسط قطاع العقارات الذي ترجع أهميته إلى أن المنطقة في حالة نمو وتطور دائم في جميع المجالات، وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أشهر دول المنطقة التي تعرف بالنمو الكبير في مجال الاستثمار العقاري وتحديداً مدينة دبي التي احتلت في العام 2005 المركز السابع عالمياً في قطاع العقارات والاستثمار العقاري، كما أن العديد من المستثمرين الأجانب ينجذبون للشرق الأوسط ليشاركوا في مجال العقارات بعد أن أثبت جدارته في المنطقة وحقق أرباحا طائلة، كما أن ذلك يرجع إلى التسهيلات التي تسعى دول الشرق الأوسط لتقديمها للمستثمرين على الدوام.

أما قطاع الخدمات المالية فهو من أكبر القطاعات تحقيقاً للنجاح في المنطقة وخاصةً في بعض الدول العربية والخليج، وتعد أيضاً قطاعات الصناعة بأنواعها ومجالات التكنولوجيا والمعلومات أيضاً من أفضل القطاعات الاستثمارية في الشرق الأوسط، فضلاً عن قطاع السياحة الذي يعد من أهم المجالات التي يمكن الاستثمار من خلالها في الشرق الأوسط، فالعديد من دول هذه المنطقة يعتمد اعتماداً كبيراً على قطاع السياحة في دخلها القومي.

تعاني منطقة الشرق الأوسط بشكل عام من ضعف التنوع في بنيتها الاقتصادية، لذلك ينبغي استهداف الدول التي تبني اقتصادها على قطاعات اقتصادية متنوعة تتجاوز الاعتماد على النفط فقط على سبيل المثال، وذلك بمتابعة الدول التي بدأت بتطوير اقتصادها وتدعم تنوعه في العقدين الأخيرين، حيث تسعى دول عديدة من دول مجلس التعاون الخليجي لتحويل اقتصاداتها من اقتصاديات قائمة على سلعة واحدة إلى اقتصاديات قائمة على التنوع والقوة، فدول مجلس التعاون الخليجي الغنية والقائم اقتصادها على المنتجات الهيدروكربونية والتي يعتمد اقتصادها اعتمادا أساسياً على النفط والغاز، تواجه تحديات كبيرة في عملية تنويع اقتصادها، ومن هنا تنبع أهمية تسليط الضوء على حاجة هذه الدول إلى تهيئة اقتصاديات مستدامة تتنوع اقتصاداتها لتواكب المرحلة الجديدة بعد عصر النفط والتحولات الاقتصادية الدولية وما تفرضه من تحديات شركة فوركس .

يعد شراء صناديق الاستثمار القابلة للتداول ETFs في الشرق الأوسط من أفضل الوسائل لتجنب مخاطر الاستثمار في المنطقة حيث يستطيع المستثمر في صناديق الاستثمار المتداولة أن ينوع في المؤشرات التي يستثمر بها، ضمن المحفظة الواحدة، حيث يمكنه أن يجمع بين مؤشر يعكس حركة الذهب وآخر يعكس حركة النفط أو أي سلعة أخرى، ويمكنه بيعها في فترة قصيرة، وهذا التنويع في الأصول المالية من شأنه أن يقلل من المخاطرة الاستثمارية، كما يمكن التنويع ما بين أسهم الشركات الكبيرة والأخرى الصغيرة والسندات القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل وذلك لأن صناديق التداول تتنوع أيضاً ما بين الدولية والإقليمية والمحلية، وتشمل صناعات محددة كالتكنولوجيا والطاقة والتكنولوجية الحيوية، ومنها ما يشمل أسواق الذهب والعقارات، فهو ذو تكاليف منخفضة ومرونة عالية تعطي المستثمرين حرية في التداول داخل السوق، من حيث البيع والشراء، كما يمكن فيه الاستفادة من تقلبات الأسعار بشكل يحقق له الربح.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة