الجمعة 2024-09-20 20:45 م

أوباما يعلن الدولة الفلسطينية

02:10 م

يعرف القاصي والداني أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يئس تماماً من نتنياهو وشطبه من حساباته ، ولكن أوباما لم ييأس من القيام بدور تاريخي باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية ، ليكون بمثابة الإنجاز الذي يرتبط باسمه.

تقول صحيفة الواشنطن بوست أن أوباما سوف يطلق قريباً الإشارة لإحداث زلزال في العلاقات الأميركية الإسرائيلية ، فهو يدرس الآن مع مستشاريه تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يعلن عن فلسطين دولة مستقلة في حدود 5 حزيران 1967 مع تبادل محدود مع إسرائيل في الأراضي لضم بعض المستوطنات.
وتضيف الصحيفة الواسعة الإطلاع أن مشروع القرار الأميركي بهذا الشأن قد كتب بالفعل ولكنه لم يعلن بعد.
بموجب مشـروع القرار سيتم النص على أن القدس عاصمة للدولتين ، ولكن القرار سيتضمن تنازلاً لصالح إسرائيل باعتبارها وطناً قومياً للشعب اليهودي ، أي قبول مطلب نتنياهو التعجيزي (إسرائيل دولة يهودية) وهو الشعار الذي ترفضه منظمة التحرير الفلسطينية ، لأن يهودية الدولة ستلحق الضرر بعرب إسرائيل وتحولهم إلى جالية أجنبية.
يتساءل النقاد: لماذا يقدم الرئيس الأميركي مشروعاً يعرف سلفاً أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سوف يعترضان عليه لأسباب مختلفة. ولكن أوباما يرى أن هذه الاعتراضات سوف تدل على توازن القرار وعدم انحيازه لجهة دون أخرى ، كما أنه شبه واثق من أن القرار سيمر من مجلس الأمن الدولي بالإجماع ، ليصبح الأساس الذي يقوم عليه الحل النهائي بين الجانبين في مستقبل قد لا يكون قريباً.
بهذا يدخل أوباما التاريخ بصفته –على حد تعبير الصحيفة- جَـداً للحل (وليس أباً له) مما يعطيه ما كان يتطلع إليه دائماً من إنجاز اختراق ما في الشرق الأوسط يسجل له.
مرور القرار من مجلس الأمن الدولي قبل نهاية هذه السنة سيشكل صفعة لنتنياهو ، ولكنه لا يعني أن الدولة الفلسطينية ذات السيادة ستقوم على الفور تماماً كما أن وعد بلفور لم ينشئ الدولة اليهودية إلا بعد ثلاثة عقود ، القرار يوفر لفلسطين مشروعية دولية لا تستطيع إسرائيل أن تمحوها ، كما يفتح لها المجال لعضوية دائمة في الأمم المتحدة واعتبارها دولة تحت الاحتلال.
تسريب الخبر لا يقصد به جس النبض فقط بل إعطاء ُمهلة للوبي الصهيوني ليحبط القرار.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة