الأحد 2024-12-15 20:38 م

أين انتم من قبة البرلمان

07:44 م

جميل سالم الزيدانين


إن هذا الوطن الكبير وطن الأحرار .... وطن القومية والايثار .... وطن العزة والاباء .... يمثل بقيادته الهاشمية الفذه وبشعبة الطيب الذي اعتمر الكوفية الحمراء رمزا للفداء والشموخ فوق الجباه السمر رموز الصلابة وعنفوان الرجولة ،

إن الرؤية الثاقبه والحكمة الجليه والحرص الشديد لصاحب الجلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله على راحة كل أردني وأردنيه من هذا الوطن الكبير العظيم بقيادته وشعبه هي أعمدة راسخة رسوخ التاريخ تحمل على روؤسها – الأردن أولا – وكلنا الأردن ، وحيث أن السير بخطى واثقه نحو التقدم والنماء بالرغم من التحديات الكبيره التي يواجهها الوطن على صعيد محدودية الموارد ، وشح المياه ، وتحديات استخدام الطاقة البديله ، ومشاكل البيئة والتلوث ، والفقر ، والبطاله ، ومعضلة الديون الاجنبية ، وميزان المدفوعات ، ومعدل الدخل القومي ، ومستوى الناتج المحلي ، وحقوق المراة والطفل ، والفجوة بين القوانين وتطبيقها من جهة وبين الاجراءات والاداء المؤسسي من جهة اخرى ، ومسائل منح الجنسية ، والقوانين الخاصة بتملك الاجانب في الاردن ، ناهيك عن قوى الشد العكسي التي لا ترحم وتحاول ان تجتث الاخضر واليابس عندما يتعلق الامر بمقتدرات الوطن واستقراره وأمنه ، ومصلحة المواطن وحقه في العيش الكريم ، أضف الى ذلك طبيعة الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعاني منها كل دول العالم وتنعكس بشكل واضح على الاردن ، وبالرغم من كل هذه التحديات والمعضلات فان الرعاية الدائمه والتوجيهات الساميه لسيد البلاد صاحب الجلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله وادام عزّه استطاع وطننا الحبيب ان يحافظ على عمقه الاستراتيجي على جميع الاصعده سواء الاقليمية او الدولية وهو يسير بخطى واثقة وجيده باتجاه التنمية المستدامة واجتثاث الفساد ومعاقبة الفاسدين والمفسدين لان ذلك هو طموح القيادة الهاشمية وارادة الشعب الاردني .

إن جذور محبتنا للوطن والمليك نابعة من أعماق التاريخ ومن تشبث الإنسان بالحياه مسطّرة شعار .... وطني أنا .... أنا وطني ، والذي تتجسد فيه ومنه وقفات الاردنيين التاريخيه للحفاظ على النسيج الوطني وعلى الاحترام والتقدير المتبادل بين أطياف المجتمع الاردني ، فمهما واجهنا من ظروف ومحن فلن يثنينا ذلك عن تقديم ما بوسعنا للوطن وذلك برعاية المولى عزوجل لنكون شركاء حقيقين في مسيرة الخير مسيرة الاشاوس من هذا الوطن الطيب الذي لا يستحق منا الا الخير كل الخير والعمل على نمائه ورفعته ، واعطائة كل الحب خاصة في هذه الظروف القاسية سواء كانت اقتصادية او سياسية او اجتماعية لان الاردن وقف وسيبقى دائما الى جانب الحق ونصرة المظلوم وقدم كل ما بوسعه لشعبة ولاشقائة العرب ، وهذا من شيم القيادة الهاشمية والشعب الاردني الاكرم .
سنبقى بمشيئة الله عزوجل نسير بخطى واثقه نحو التطور ومنظومة التنمية المستدامة بالرغم من محاولات العابثين بالنيل من أمن الاردن واستقراره لتحقيق اجندات خاصة نفهمها جميعا ولا تخفى على كل مواطن اردني ترتبط روحه بأرض الأجداد وتاريخ الرجال .

إن ما تقومون به اليوم أيها الرجال الأشاوس أيها الأخوه والأبناء ايتها النشميات يا أبناء هذا الوطن العزيز هو استحقاق وطني ، فاختيار من يمثلكم في مجلس النواب السابع عشر هو تحدي يجب ان يصمد الجميع امامه ... حيث ان هذا التحدي اوجدتة مجموعة قوى وعوامل خفية لكنها تجتمع في بوتقة واحده وشكل لا يختلف عليه اثنان ؛ يتمثل بخليط من العنجهية والمصالح الشخصية الضيقة وقوى خفية تحاول المساس بهذا الوطن اعمت اجنداتها الخاصة عين العقل وروح المواطنة الصالحة والغيرة على مصلحة هذا الوطن لدى الكثير ممن ينتابهم سبات عقلي وفكر لا يكاد يصحو من غفلته حتى تراه ينعم بغفلة اخرى لكن في النهاية لن يصح الا الصحيح.

أما بالنسبة لديموقراطيات هذا القرن فقد سبقت توقيتها الصحيح لدى الكثير من الشعوب في زمان الراقصين على ايقونة الاجندات الخاصة والمصالح الشخصية الضيقة الذين لن تجدهم أينما يحل البناء وتنمية الوطن والحفاظ على مستوى الاخلاق العامة ، مما يعني أن إستحقاقات الديموقراطية لم تاتي بعد وان ذلك ليست إلا ضرب من عقول متحجرة لا تريد ان تضع أقدامها على بداية سلم الحضارة وتعلّم كيفية إحترام الغير ومعرفة أن موقعهم لا يتجاوز كشوفات الإحصاءات العامة وقوائم الأرقام الوطنيه .... ، لكنني وعلى الجانب الآخر أرى أن شكلا آخر من أشكال حرية الرأي والتوجهات الايجابية المبنية على مثلث الوطنية والمواطنة الصالحة واحترام الراي الآخر بدأت تطفو على السطح متمنيا ان تبق هذه المصفوفة ضمن المنظومة الوطنية الخلاقة ولعب الدور الافضل في تنمية ونماء الوطن ، لذلك فلنترك أبواب العودة للوراء مؤصدة وللأبد بعد أن أغلقتها الأيادي الطاهره والقلوب المحبه ونضع أيدينا بعضها ببعض لرفعة الوطن وبناء أسس المحبة والعطاء تحت الراية الهاشمية .

إنني أناشد جميع الاخوة والاخوات بان يدلون بصوتهم بعد التمحص والتفكير واتخاذ القرار الأنسب لمنح ذلك الصوت لمن يستحقة واضعين نصب أعينهم مصلحة الوطن والمواطن لانه اذا كان وطننا بخير فنحن بخير أيضا ، وعكس ذلك لا سمح الله سوف يقودنا الى مزيد من المعاناة التي سننقلها بايدينا الى الاجيال القادمة وسيعاني منها ابنائنا اكثر مما عانينا نحن . لذلك فانني اتمنى على جميع من لم يختارون مرشحهم بأن يرجحوا عين العقل خاصة في ظل تعارض المواقف وزحمتها واختلاط الامور على الناس آخذين بالاعتبار بان صوتهم ميثاق شرف وأمانه ، وبذلك يسطرون موقفا عظيما في التاريخ السياسي لهذا الوطن وذلك كما هو معروف عن الشعب الاردني من شتى اصولهم ومنابتهم الطيبة، وليكونون نقطة ناصعة في موازين الرجال الرجال وذلك حفاظا على جهود الاغلبية ولكي يبقى التقدير والاحترام وصلة ذات البين مستمرة بين جميع ابناء هذا البلد الكبير والعظيم بقيادته الهاشمية وشعبه. والله ولي التوفيق

الدكتور/ جميل سالم الزيدانين

jzaidanin@yahoo.com


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة