السبت 2024-12-14 05:48 ص

إسرائيل تقرر بناء 523 وحدة استيطانية وتخشى "عقوبات" بعد تقرير دولي

03:13 م

الوكيل - وافقت الحكومة الإسرائيلية أمس، على خطط جديدة لبناء 523 وحدة سكنية استيطانية في جنوب الضفة الغربية في خطوة أولى لإنشاء مستوطنة ضخمة جديدة بينما أكد متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن اسرائيل 'ستحاسب على جرائمها'.


بينما حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، من مضمون تقرير حقوقي دولي بشأن الاستيطان في المناطق الفلسطينية المحتلة، الذي تعده لجنة تحقيق منبثقة عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

وقالت صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية، إن 'تخوفات' الخارجية الإسرائيلية نابعة من احتمال أن يقود التقرير إلى اتخاذ خطوات شديدة ضد إسرائيل. وبين الاحتمالات التي يتوقعها مسؤولون رفيعو المستوى في الوزارة، أن يتبنى مجلس الأمن الدولي تقرير مجلس حقوق الإنسان، إضافة الى خطوات عقابية ضد إسرائيل أو تشكيل نظام مراقبة ومتابعة للبناء الاستيطاني.

وتوقع المسؤولون في الخارجية الإسرائيلية إمكانية أن تتبنى الجمعية العمومية للأمم المتحدة تقرير مجلس حقوق الإنسان وأن تطلب من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وجهة نظر تستند إلى القانون الدولي حول الاستيطان.

ويتخوف المسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية من أن الغضب في الإدارة الأميركية وفي دول أوروبية مهمة مثل ألمانيا على قرارات حكومة إسرائيل بشأن توسيع المستوطنات سيؤدي إلى عزلة إسرائيل، وأن تقف وحيدة أمام تبعات تقرير مجلس حقوق الإنسان.

ونقلت الصحيفة عن موظف رفيع المستوى في الخارجية قوله، إن هذا التقرير المتوقع 'بالإمكان أن يتحول بسهولة إلى تقرير غولدستون ثان وسيلحق الأذى بشكل خطير بمكانة إسرائيل الدولية، ولكن خلافا للماضي فإنه لن يكون هناك من يساعدنا في وقف هذا الجرف السياسي'.

في المقابل، تعرّض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لانتقادات من عصابات المستوطنين المتطرفة، التي طالبت بمزيد من الاستيطان، وقال رئيس لائحة أحزاب المستوطنين للانتخابات الإسرائيلية نفتالي بينت، إن تصريحات نتنياهو بشأن الاستيطان في مخطط E1، الذي يبتر الضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوبي، هي فقط للاستهلاك الانتخابي، لأن القرارات بهذا الشأن قد صدرت قبل سنوات، وكان على الحكومة الحالية أن تشرع بتنفيذ المشروع منذ فترة طويلة، وكان على هذا المشروع في هذه الأيام أن يدخل في مرحلته الثالثة من البناء، بقصد استكمال بناء 6500 بيت استيطاني.

وزعم بينت، أن نتنياهو يكسب غضب العالم، فقط بتصريحاته بشأن الاستيطان، بدون أن ينفذ ما هو مأمول من حكومة إسرائيل.

من جانبه، قال ديفيد بيرل رئيس المجلس الإقليمي لكتلة غوش عتصيون الاستيطانية 'بعد سنوات، يسعدنا أن نعلن أن حكومة اسرائيل وافقت على بناء مدينة في غوش عتصيون' موضحا أن وزارة الدفاع الاسرائيلية وافقت على خطط بناء 532 وحدة استيطانية في مستوطنة سيطلق عليها اسم جفاعوت.
وأضاف 'هذا إنجاز عظيم'.

وبحسب هاغيت اوفران من حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان فإن هنالك نحو عشرة كرافانات في الموقع ولكنها أشارت الى أن المستوطنة الجديدة ستؤوي 25 ألف شخص.

وقالت اوفران لوكالة فرانس برس 'هذه ليست مجرد مستوطنة أخرى: فإن 6000 وحدة قد تؤوي نحو 25 الف شخص. ربما أنها ليست بكبر المدن ولكنها ضخمة بالنسبة للمستوطنات'.

وأوضحت اوفران أن الموافقة تعني بأن مجلس التخطيط الأعلى التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية الذي يعمل ضمن وزارة الدفاع يستطيع الآن الترويج للخطط المبدئية.

وتابعت 'هذا يبعث برسالة بأن اسرائيل لا تفكر بحل الدولتين. وهذا يعني بأنه سيكون من الأكثر صعوبة تقسيم الأرض (في أي اتفاق سلام)'.

ولم يؤكد متحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية أو ينفي هذه المعلومات على الفور. ويأتي هذا الإعلان في خضم الحملة الانتخابية وبعد إعلان مشاريع لبناء آلاف المساكن في أحياء استيطانية بالقدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية على رغم الإدانات الدولية.

ومن جهته، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الخميس أن اسرائيل 'ستحاسب' على 'جرائم' الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، مشددا على أن كل هذه المشاريع 'لن يبقى منها حجر واحد في الضفة الغربية والقدس الشرقية'.
وقال أبو ردينة لوكالة فرانس برس 'على المستوطنين وحكومة اسرائيل أن يعلموا أنهم سيحاسبون على جرائم' الاستيطان متوعدا بأن 'كل هذه المشاريع الاستيطانية الهستيرية لن يبقى منها حجر واحد في الضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين'.

وأكد أن 'كل ما في داخل أراضي دولة فلسطين من مستوطنات غير شرعي وغير قانوني وعلى المستوطنين وحكومة اسرائيل أن يعلموا أنهم سيحاسبون على هذه الجرائم'. -(وكالات)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة