الثلاثاء 2024-12-24 08:48 ص

إلى الأردنيين .. احذروا غدا

08:27 ص

جلنار الراميني - يّصادف يوم غد الأحد الأول من نيسان ، ويُعرف هذا التاريخ بـ''كذبة نيسان ' ، حيث يعتاد كثيرون من كافة دول العالم 'الكذب'، على بعضهم، بطريقة ساخرة، ويُعتبر ذلك ضربا من ضروب 'العادة'.

 وعلى الأردنيين ، الحذر من ذلك غدا ، فقد يستغلّ كثيرون ومن باب المُداعبة هذا التاريخ ،فيبدأون بنسج 'الكذب' أو 'المزاح' ، علما أن كثيرا من التبعات السلبية واجهت أردنيين نتيجة ' لثقل المزاح' ، في سنوات سابقة، ما قد يُكلف كثيرين حياتهم نتيجة لممازحات قد تُسبب صدمات  - لا تحمد عقباها - ، أو رسم فرحة لا 'أساس لها من الصحة' ، الأمر الذي يؤدي إلى خيبة امل.



ما اصل 'كذبة نيسان'؟

كان العالم كله يحتفل بعيد رأس السنة في الـ 21 من آذار وكانت الاحتفالات تستمر حتى الأول من نيسان- بحسب ما تم ذكره في التاريخ - . 

وقد وبقي على هذه العادة الأكراد والإيرانيون الذين يحتفلون بعيد رأس السنة في 21 آذار، بينما تحتفل شعوب الشرق القديمة كالسريان والأشور والكلدان بعيد رأس السنة في الأول من نيسان من كل عام.

ويشاع أن 'كذبة نيسان'  تقليد أوروبي، ظهر عندما جرى تغيير موعد بداية السنة الميلادية في القرن السادس عشر، بعد أن بقيت عدد من دول أوروبا تحتفل بمطلع العام في الأول من أبريل، في حين يبدأ احتفال نهاية الشتاء وبداية الربيع من 25 آذار إلى 1 نيسان.

وفي عام 1564م، عدل ملك فرنسا شارل التاسع التقويم، ثم جاء البابا غريغوري الثالث عشر في نهاية القرن الـ16 و عدل التقويم ليبدأ العام في الأول من كانون الثاني.

 

أشهر الأحداث التاريخية
كان كارول ملك رومانيا يزور أحد متاحف عاصمة بلاده في الأول من نيسان ، فسبقه رسام مشهور ورسم على أرضية إحدى قاعات المتحف ورقة مالية أثرية من ‏فئة كبيرة فلما رآها أمر أحد حراسة بإلتقاطها فأومأ الحارس على الأرض يحاول ‏التقاط الورقة المالية الأثرية ولكن أكتشف الخدعة لاحقاً، وفي سنة أخرى رسم الفنان نفسه على أرض ذلك المتحف صوراً لسجائر مشتعلة وجلس عن ‏كثب يراقب الزائرين وهم يهرعون لإلتقاط السجائر قبل أن تشعل نارها في الأرض ‏الخشبية.

وفي رومانيا أيضاً ، حيث أن شعبها 'شغوف' جداً بأكاذيب أول نيسان ، حيث جاء في إحدى الصحف ‏خبراً جاء فيه أن سقف إحدى محطات السكة الحديدية في العاصمة  سقط على مئات من ‏‏المسافرين قتل عشرات وأصاب المئات بإصابات خطرة، وقد سبب هذا الخبر المفزع بالذعر الشديد  ، حيث لم تتاكد الصحيفة من ذلك قبل نشره .

وعلى إثر ذلك ، طالب المسؤولون بمحاكمة رئيس تحرير الصحيفة الذي تدارك الموقف بسرعة وبذكاء ‏فأصدر ملحقاً كُذِّبَ فيه الخبر وقال في تكذيبه 'كان يجب على المسؤولين قبل أن يطالبوا ‏‏بمحاكمتي أن يدققوا في قراءة صدور العدد الذي نشر فيه هذا الخبر فقد كان في الأول ‏من نيسان'.

ومن يومها دأبت الجريدة على نشر خبر مماثل في الأول من نيسان من كل عام.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة