الأحد 2024-12-15 19:58 م

إنزعاج في الشارع الأردني بسبب اشاعة مدتها دقائق معدودة

04:12 م

أحمد المبيضين - اختلطت صباح اليوم الاثنين، الاخبار بالشائعات على مواقع الواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام والمواقع إلكترونية، بشأن تعرض موقع أمني في محافظة الكرك لمداهمة من قبل ملثمين ولإطلاق نار ، الامر الذي سمح للأشاعة بغزو الشارع الاردني واثارة الريبة والخوف بين صفوف المواطنين .


 

موقع الوكيل الاخباري ، وبرصد سريع لمواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية 'الاخبارية'، وجد ان سرعان وما أن انتشر الخبر عبرها لبعض الوقت ، وذلك قبل ان يصدر توضيح أمني ينفي ما حدث ، وجد أنها ساهمت في 'زعزعة' العمل الاعلامي في الأردن ، وبث مشاعر الخوف والتوتر لدى المواطنين ، وهو الامر الذي سيدفع بالتالي بالنسبة للجميع بالتخيل والتخمين لما سيحدث من مجريات 'لاشاعة اليوم ' ، وليقوم كل فرد مستسلم للاشاعة بتداولها عبر صفحته الشخصية على 'فيسبوك ' او بتغريدة من حسابه على ' تويتر '، ليكون من أراد تهديد أمن الوطن وزعزعة استقراره قد حقق مراده .

 

أوساط اجتماعية وسياسية قالت لموقع الوكيل الاخباري ، ان اشاعة اليوم بتعرض مركز امني في الكرك لهجوم مسلح ، اثار عند الجميع الخوف والريبة ، وان ما جرى في الكرك من احداث الشهر الماضي قد عادت ، وخاصة بعد قيام البعض من الافراد ومواقع التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية الكترونية ببث أخبار غير صحيحة، اضافة الى فيديوهات قديمة لاحداث جرت في الاردن ،وانها تجري حالياً في الكرك، حتى ان الامر وصل الى قيام وكالات عالمية بنشر الخبر ، كدليل على القدرة العالية الاشاعات والأخبار غير الدقيقة في استهداف الامن والامان للاردنيين وبكل سهولة ويسر .

 

واضافت الاوساط في حديثها ، إن مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية ، باتت جزء لا يتجزأ من ثقافة المواطن بغض النظر عن منصبه الوظيفي او عمره او مكان اقامته ، فالهواتف الذكية اصبحت منتشرة في ايدي الجميع ، ومن منا لا يملك حساباً خاصاً به على مواقع التواصل الاجتماعي ، ومن منا لا يقوم بالدخول الى المواقع الالكترونية الاخبارية ، لتصفحها ومعرفة ما يدور هنا وهناك ، وهو الامر الذي ساهم وبشكل خطير في مضاعفة التوظيف السلبي لا الايجابي لانتشارها من قبل مروجي الأكاذيب والاخبار غير الصحيحية والصادقة .

 

واشاروا الى أن ما حدث صباح اليوم ومن تداول بعض المواقع الالكترونية قد افقدها معيار الدقة والموضوعية و المصداقية ، وانها ساهمت بالدرجة الاولى في الاضرار بالمصلحة العامة والأمن الوطني ، فالأولى كان ان يتم التحري عن مدى مصداقية الخبر ومدى موضوعيته ، والرجوع الى مصادر أمنية للخروج بخبر صحيح الهدف منه تحقيق الرسالة الاعلامية بجميع اركانها .

 

ولفتت الاوساط الى الاردن كان وما زال يحارب الارهاب والتطرف بشتى الوسائل والطرق الممكنة ، وانه بات من الضروري على المواطن الاردني مساندة اجهزته الامنية بقهر الارهاب ونزعه من جذوره وذلك بالمساهمة برفض كل الاشاعات وبناء جبهة داخلية قوية تنبذ الاقاويل التي لا تستند إلى مصدر أمني او حكومي .

 

من جهة أخرى ، قال مواطنون لموقع الوكيل الاخباري ، ان ما تم تداوله اليوم الاثنين ، كان الأشبه بالصاعقة عليهم ، وانه خلق نوع من 'الازمة 'لدى المواطنين في توارد خواطرهم وافكارهم ، والتهيء لهم ان الاحداث التي جرت في الكرك قد عادت ،مشيرين الى قصر وقتها ، الا انها ساهمت وبشكل كبير في اضطراب الشارع الاردني .

 

وأكدوا ، ان مثل هذه الاشاعات لن تعود بالفائدة لا على الوطن والمواطن ، وانها اثارها مدمرة والى حد كبير ، وانه اصبح ملاحظاً في الآونة الاخيرة ان هناك زيادة واضحة في نسبة انتشار الاشاعات ، وخاصة انه وعند انتشارها يصبح من الصعب السيطرة عليها ، وهو الامر الذي يستدعي في وقتها خروج مصدر حكومي او امني يوضح اما بالتأكيد او النفي لحقيقة ما يحدث .

 

واردفوا قائلين ' أن الجماعات الارهابية التي تخطط وتحاول استهداف الأمن والأمان في الاردن في ظل الاقليم الملتهب المحيط بهم تعمل جاهدة على تحقيق هدفها ' البائس' ، واننا كمواطنون ان صدقنا هذه الاشاعات وقمنا على نشرها وتحدثنا بها في عملنا ومنازلنا سوف نكون كالذي قدم خدمة على طبق من ذهب لهذه الجماعات الارهابية ومن دون قصد، وان الاردن سيبقى قوياً عسكرياً وأمنياً ومستقراً بأمنه وأمانه بتمتعتنا بالوعي والدراية الكاملة والقدرة على التمييز بين الاخبار المضلله وبين الاخبار الحقيقية'.


وفي وقت سابق ، كان قد أكد مدير هيئة الاعلام محمد قطيشات انه سيتم وقف بث او إصدار اية وسيلة اعلامية تقوم بنشر اخبار او بيانات او مقالات او تعليقات تتعلق بشؤون المملكة الداخلية والخارجية دون ترخيص من قبل الهيئة ، داعياً الجميع الى الابتعاد عن الشائعات والاخبار غير الحقيقية التي تمس امن الوطن من خلال نشر او بث مواد اعلامية تعرقل سير العملية الامنية او الاساءة للوحدة الوطنية.

 
الجميع يعلم ان الاردن والاردنيون في مرحلة حساسة بمواجهة الارهاب والتطرف ، واننا يجب ان نكون المدافعين لا المروجين لهذه الاشاعات ،والحرص على عدم تصديقها والمساهمة في نشرها ، اذ ان الجميع أصبح مدركاً لخطورة الاشاعة وما تحويه من دمار واضرار سواء ان كانت للفرد أو للوطن ، وانها العامل الاول من عوامل المس بأمان الوطن والمواطن ، والتي تنشأ من مصدر مجهول لا يحمل في قلبه سوى الكره واثارة الفتن والنعرات ، وان الحل الوحيد للقضاء عليها وقطع رأسها 'الاشاعة' هو ظهور صاحب المعلومة الأكيدة وعبر جميع وسائل الاعلام لمنع تدفقها وتداولها بدون أي سند موضوعي ولتنتقل بين المواطنين بمصداقية ودقة .

يُشار الى ان موقع الوكيل الاخباري وقناة الوكيل الفضائية ضمن مجموعة الوكيل للاعلام ، انتهجتا العمل الاعلامي المهني الصادق ،وذلك بالرجوع الى مصدر أمني رفيع المستوى للتأكد من صحة ما تداولته بعض المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي ، بشأن تعرض مركز امني في الكرك لهجوم من قبل ملثمين ، وانه وبحمدلله كنا أول من طمأن المواطنين انا ما يتداوله 'اشاعة' ، وهي عارية عن الصحة جملةً وتفصيلاً . 


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة